بينما الجميع منشغلون في الحروب والتحزبات وكل واحد منهم يميل إلى اشخاص وجماعات يثني عليهم ويقدسهم ، بينما الجميع مهتم اشد الاهتمام بالتناحر والتفارق والكراهية والبغضاء وكل واحد منهم يكِنُ لأخيه ما لا يكِنهُ لكافر ، انفرد ابناء شبوة في صنع السلام والتنمية والإعمار والتطور والإزدهار. ليست عنصرية ولا محايدة ولا يشدنا النسب والإنتماء وليست مجاملة او إطراء في ابناء شبوة فهم اكبر من أن يجاملهم احد وهم غنيين عن المدح والواقع خير شاهد ودليل ، فهم من وضعوا على جبين الواقع الاليم بصماتهم وغرسوا بإيديهم اطيب ما يُغرس ليجنوا أطيب الثمار في واقع يستحيل أن يصنعه إلا امثالهم. محافظ محافظة شبوة أ.محمد صالح بن عديو ، محافظ محافظة عدن أ.احمد حامد لملس. نموذجان يُمثلان شبوة وابنائها ، مع أختلاف التيارات والاحزاب والإنتماءات ولكن يبقى الهدف واحد وتبقى الام واحدة ، رجلان تجري في عروقهما الإنسانية في ضل غيابها بل إنعدامها. على سبيل المقارنة مع إنها لا توجد هناك اي مقارنة اصلاً بين الماضي والحاضر والكل يعلم ذلك ، ولكن قد دعانا الواقع للمقارنة ، فشبوة ما قبل تنصيب محافظها وابنها البار محمد صالح بن عديو وبعد تنصيبه ، كيف كانت وكيف اصبحت ، من محافظة لا تعرف إلا بالقتل والثارات القبليّة وإنعدام التعليم وغياب الامن والامان وانتشار الجهل بين اوساط مجتمعها ، إلى شبوة العلم والحضارات والتنمية والإزدهار ، بعد أن كانت تعيش في ظلماتها الثلاث أصبح النور يشع من ارجائها ، وقف ابنائها بجانبها وعلى لسان رجل واحد نطق الجميع ونفضوا غبار الجهل حتى عم السلام بينهم وكل ذلك يعود بعد الله إلى ابنهم البار ابن عديو. عدن عاشت اسوء كوابيسها حتى اطلق عليها مدينة اشباح ولم يعد يطيقها أحد في ضل غياب وإنعدام امنها ، عاش ابنائها في مخاوفهم ، لم تعد عدن تلك المدينة الانيقة الجميلة وقبلة الزوار ومنار العلم والتعليم ، تراجعت إلى الوراء وضلت تتراجع خطوة بخطوة حتى اسعفها الحظ ومسحت اخر دمعة لها وتلقتها الايادي الامينة وبكل ما تعنيه المعاني من شجاعة وقف الاستاذ احمد حامد بن لملس في وجه من عاثوا خرابها وشرع في بنائها وإعمارها ، وهاهي اليوم عدن تستعيد عافيتها وعزها وعزة ابنائها ، وتحت شعار التنمية يقف ابناء شبوة صف واحد لا يضرهم من خذلهم ، ولسان حالهم يقول لكم الحرب ولنا التنمية.