قال رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني المناضل محمد علي احمد الى اننا نقف اليوم امام مفهوم بالغ الاهمية لفظا وموضوعا وهو مفهوم التنمية الذي شاع استخدامه سوا اكان من خلال الحكومات وهيئات المختلفة او من خلال المؤسسات غير الحكومية او الافراد، موضحا انه مفهوما سائدا باعتبارها وسيلة تستطيع الدول من خلالها مواجهة وحل الكثير من المشكلات التي تشكل حجر عثرة في تطورها المنشود .
واكد انه بسبب ذلك كان لابد من البحث عن مشروع تعيد للجنوب عامة ولعدن بشكل خاص بريقا ابهتته اعوام من غياب المسئولية الوطنية باهمية التنمية باعتبارها العمليات التي يمكن بها توحيد جهود المواطنين والحكومة لتحسين الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاي مجتمع ومساعدته على الاندماج في حياة الامة والمساهمة في تقدمها باقصى قدر مستطاع .
ولفت الى ان التنمية عملية تغيير مقصود وواعي للهياكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة في المجتمع بلوغا لمستويات اعلى من حيث الكم والنوع لاشباع الحاجات الاساسية لغالبية افراد المجتمع وهي ايضا العملية التي ينتج عنها زيادة في الفرص وتكافؤها لضمان حياة كريمة لجميع الناس في المجتمع .
وقال "ومن منطلق كون التنمية وثورة تتضمن تحولات شاملة في البناء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية فضلا عن اساليب الحياة والقيم الثقافية فهي من هذه الزاوية تتساوى مع الشباب كونهم القوة المحركة لكل شعب وهم الاساس الذي يقوم عليه بناء المجتمعات وحيويتها وعوامل مستقبلها وهو عدتها في مواجهة احداث وظروف الزمن او مواجهة احتمالات المستقبل بشتى انواعها بل انهم مستقبل البشرية فهم الكتلة الاكثر ديناميكية في اي مجتمع من المجتمعات بما يملكون من طاقات جسدية وعقلية وامكانات ابداعية وقدرة هائلة على العطاء الامر الذي يحتم علينا الاهتمام البالغ بهذه الفئة العمرية لاسيما وانهم يعانون مشكلات اجتماعية عامة ومشكلات خاصة تؤثر بهم ويتاثرون بها ولا شك بان هناك العديد من العوائق اتي تحول دون تحقيق اهدافهم ولهذا فان الشباب يعيشون ازمة تمتد جذورها بعيدا عن اعماق المجتمع .
واوضح انه كان لابد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من خلال انخراطه كعضو له كيان وحضور الجنوب وباعتباره احد فصائل الحراك السلمي الجنوبي في منتدى عدن للتنمية الاهمية الكبرى بالشباب من اجل تنميتهم والارتقاء بهم من خلال تقديم العديد من البرامج التنموية في مجالات مختلفة لتنميتهم وتوفير حياة كريمة لاعداد الشباب للمرحلة القادمة والتي تتمثل في شكل جديدة للدولة في ارض الجنوب .
وبين ان النهضة بواقع الجنوب عامة والشباب بصورة خاصة تحتاج الى طرق جديدة ومهارات حديثة لذا عمدنا من خلال هذا المنتدى الى تزويد الجيل الجديد من الشباب بهذه المهارات من خلال دورات متخصصة في شتى مجالات التنمية تطبيقا لاهدافه وتماشيا مع رسالته رسالة التغيير وتطوير المجتمع والوصول به الى الرقي الحضاري لمواكبة الدول المتقدمة .