لا اعتقد خروج هذه القرارات من واقع فراغ ولا تم إصدارها من قبل الاخ الرئيس هادي بمزاجية مطلقة أو من خلال مزايدة على الشركاء أو أنها خرجت عن نطاق ومسيرة اتفاق الرياض برغم انها لم تذكر هذه البنود في ديباجة اتفاق الرياض التي لم تمنع الرئيس هادي من إصدارها ووفقا للدستور اليمني الوحدوي ومبادئ وأهداف قرارات الشرعية الدولية من الرئيس أن يصدر من قوانين أو قرارات ترتبط بإصلاحات في الجهاز الحكومي للدولة ومتواففا مع ما يراه مناسبا لمصلحة الوطن والمواطن وهو الرئيس الوحيد لليمن كله ومن يراعي الحقوق والواجبات لكل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج والمسئول عن أمن واستقرار الأرض اليمنية شمال وجنوب وفعلا قرارات صحيحة وسليمة وليس يشوبها شائب. وأما المهرجين والمطبلين والغائيون والفاسدون ليس من حقهم أن يتطاولوا على تلك القرارات أو يعترضوا على توجه الرئيس هادي الحريص على سلامة واستقرار الوطن والمواطن وما نسمع اليوم من آراء أو نقد من جهات عديدة إنما هذا يندرج في مسار الغوغاء والعشوائية والفوضى والمماحكات السياسية والتعطيل والعرقلة للحلول المتفق عليها في اتفاق الرياض الأخير ويبدد جهود الأشقاء في المنطقة وما تقوم به الأممالمتحدة والدول الكبرى التي يهمها استقرار أمن المنطقة لأهميتها القصوى الاقتصادية والعسكرية والرابط الذي له علاقات بالعالم شرقا وغربا والجنوب هنا يعتبر همزة الوصل بين تلك الدول بحرا وجوا وبرا ورئة الخليج وأي اهتزاز يحدث في هذا الممر المائي الهام والمهم سوف يعرض الأمن الاقتصادي والسياسي الخليجي بصفة خاصة والعالمي بصفة عامة وهنا يترتب على دول العالم مراعاة هذه الخصوصية وتقديم كل المساعدات والمواقف الى جانب هذه المنطقة ولن يفيد الندم بعد يضرب الفأس في الرأس وإيران شرطي الخليج لها تواجد قوي في عواصم عربية لها تأثيرها في مجريات الأمور عسكريا وسياسيا ومعطله لكل مسارات الحلول واذا انفرط العقد سيصعب على الجميع استعادة حباته وستضرر كل المصالح العامة والخاصة في المنطقة وستنعكس على اقتصاديات العالم الذي يتغذى بوسائل الضرورية للحياة شعوبهم والاستباقة في فرض هيمنة مشاريع الإصلاحات والسيطرة على الأوضاع سوف يؤدي الأمر إلى خسائر كبيرة والى تدمير المنطقة لان الانفجار لاسمح الله لو حدث لن يتوقف على منطقة معينة وستصل النيران إلى أقصى حد والى حيث ما تكمن المصالح الغربية نصيحتنا الإسراع من إيجاد حلول مناسبة تلجم من خلالها طموحات وتطلعات إيران ووقف زحفها المتسارع في المنطقة ووئد مشاريعها المدمرة في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن وعلى العالم أن يكون في موقع الهجوم وليس في ساحة الدفاع ويكفي ست سنوات حرب عبثية في اليمن دون نتائج تذكر أو احراز اي تقدم على جبهات القتال ومؤشر المستقبل يرسم خارطة وصورة لوضع مظلم وغير واضح الرؤياء والمعالم وهنا نسأل الله أن يلهم الجميع من الأشقاء وحتى يتداركوا بؤر الخطر وبالتوفيق للاخ الرئيس هادي وكل شرفاء الوطن بأن يؤدوا الرسالة وإخراج الوطن من عنق الزجاجة ووضع الحلول لكل الأزمات الطاحنة والعمل على توفير المناخات المناسب ومراجعة كل الحسابات السياسية والعسكرية والأمنية وصرف المتأخرات من رواتب الجيش والأمن ووطن تحكمه الفوضى والغوغاء والعشوائية مصيرة الهاوية .. والله خير الشاهدين.