عندما كنت في زيارة إلى " عدن " عام 2018، التقيت مع أحد الشخصيات المهمة والقيادات العسكرية وبعض المسؤولين . وكان حديثهم عن أوضاع " المهرة " ومنهم أكثر الشخصيات الذي لها ثقلها وقبولها في المجتمع . دائما أرد عليهم: الحمدلله نحنا بأمن واستقرار والأوضاع تحت قيادة السلطة المحلية، وعندما أختار الشخصية البارزة ولها ثقلها بالمحافظة . كانت عيني متوجها إلى هذا الشخصية المحايدة واعتبرت الرجل العقلاني الذي يفكر قبل أن يقرر دون استعجال، وأهدافه نحو المصلحة العامة ويلم الشمل ولا ينتمي لأحد . هو الأستاذ " محمد علي ياسر رعفيت " محافظ المحافظة حاليا . بالطبع " بن ياسر " لا يحتاج شهادة أحد بالأصل وأنا لا أريد أن أظلم هذا الشخصية الهامة ودعوني أتحدث عنه اليوم . أتوقع كان من أصعب التعيينات الذي طرحها فخامة الرئيس باختياره محافظ للمحافظة . بينما كانت المحافظة ينهشها الذئاب من كل جهة ويسود ملامحها الظلام وتعيش المحافظة بأوضاع صعبة والمحاكاة السياسية الأقليمية بين الأطراف المتصارعة على أرض الواقع . حتى عنصرية الأحزاب لم تتركنا في حالنا جميعهم يتحدثون باسم " المهرة " حتى كادت الأوضاع أن تنفجر في يوم وليلة . و عندما وصل المحافظ بن ياسر إلى " المهرة " استطاع الجلوس مع كافة الأطراف المتنازعة منهم المؤيد والمعارض وأكد على أهمية التلاحم المجتمعي ونبذ الخلافات والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة رغم التحديات والصعوبات إلى استطاع " بن ياسر " أن يوحد الصفوف المهرية . دائما الإنسان يعبر في ظروف وأحيان يصيب وقد يخطأ و " بن ياسر " لا يملك العصاء السحرية لتغيير الأوضاع ولم ينجح لحالة أكيد . وإنما كان بتكاتف وتعاون الجميع استطاع أرضاء من يقف ضد السلطة، وتجاوز أصعب مرحلة رغم الأخطار الذي تحداها . نعم اشتغل دون إعلام ومطبلين حتى أقلامنا كانت بعيدا عن الثناء لكل ما يقدمه من أعمال ومشاريع تصب للمصلحة العامة . لأنني في وقتها كنت واثق من هذا الرجل يستطيع أن يقدم المستحيل دون تلميع وبعكس الناس الآخرين . و اعتبر " بن ياسر " الشخصية الوحيدة الذي تدخل القلب دون أستاذان ليس من اليوم أنما من قبل وهذا الحقيقة مأحبيت أن أوصلها له من قلب صادق لا يحب التلفيق والتطبيل بالأخير " بن ياسر " ليس محتاج شهادة مني أو من غيري . و من قبل لا يصبح محافظ نعامله بالتقدير والاحترام وأعتبره الرجل الأول بالمحافظة، وبعد تعيينه محافظ ذهبت بعيد وأتابع ماينجزة لخدمة المحافظة وأبنائها بتنفيذ المشاريع الاستثمارية وإعادة البنية التحتية وتوفير الاحتياجات الأساسية بالمحافظة رغم بعض الأخفاقات . و حتى يومنا هذا أود أن أقدم جزيل الشكر والتقدير الأستاذ " محمد علي ياسر "محافظ المحافظة، على جهوده المبذولة وتجاوز مرحلة الخطر وجعل " المهرة أولا " قبل كل شيء . رسالة أخيرة علينا أن نوقف بجانب هذا الشخصية كان اليوم محافظ أو غدا خارج السلطة يهمة مصلحة المحافظة حتى وإن وجدت هناك أخطاء علينا نراجعها قبل أن يتضرر منها الجميع…