نحن شعب الجنوب كنا في يوم من الأيام دولة مستقلة ولنا مكانتنا بين الأمم سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا ولنا كان تواجد قوي من حيث حصولنا على مقعد في منظمة الأممالمتحدة وعلمنا ارتفع فوق مبناها العتيق والى جانب اعلام دول العالم وحصلنا على صوت مسموع ومرجح لكفة الحق في كل الاجتماعات التي تعقدها المنظمة الدولية اضافة الى العلاقات الطيبة مع مجلس الأمن والجمعية العمومية فيه وكنا نلتزم ونحترم كل المواثيق والاتفاقات والقرارات الدولية ونطرح رأينا بكل شفافية على طاولة الأممالمتحدة عند مناقشات أي وضع أو قضية تطرئ في العالم ومع كل هذه الامتيازات الا أننا رمينا كل هذه الخيارات خلف ظهورنا وهرولنا بانفسنا إلى وحدة مشئومة قضت على كل إمكانات الجنوب المتواضعة ونسفت اركان قواه الحية وهنا ظل الجنوب ولايزال يمتلك مقومات كبيرة وثروات وفيرة لم تستخرج بعد بكمياتها التجارية ورغم هذه التركة المثقلة الا ان ظل شعب الجنوب يتمتع بحياة حرة طيبة ومعيشة كريمة وثقافة عالية ومتميزة في الوطن العربي والاقليم والعالم وبرغم التدمير والتسكير الذي خلفته الصراعات العبثية والتصفيات الجسدية للقيادات السياسية والعسكرية والأمنية وتحطيم منظومة التعليم واقصاء وتهميش الكوادر الوطنية ومن المتخصصين إلا أن هذا الشعب يصر والى هذه اللحظة على تحقيق أهدافه النبيلة الوطنية وبالطرق السلمية ويناضل بكل قوة العزيمة حتى يستعيد دولته التي عملوا الرفاق على اسقاطها في وحل الوحدة لغير المتكافئة وبيع الجنوب برخص التراب من قبل قيادات هزلية مهترية كانت تبحث عن المجد والظهور والمصلحة الخاصة بعيد عن الإحساس بسيادة الجنوب تراب وشعب وثروة . نعم لقد مرينا بمنعطفات خطيرة وازمات مركبة ومصنوعة بايادي للاسف جنوبية وكان للجيران دور فيها ونفس المؤامرة هنا خسر الجنوب موقعه الريادي ووضعه السيادي بين الامم والشعوب وأصبح تتقاذفة الرغبات القبلية والفئوية وتتحكم في أموره المناطقية العفنة والمقيته مما جعل كل هذه الرواسب الخبيثة أن تبعثر تماسكه وتوزع اراضية وتهدر ثرواته وتضرب عقيدة أبناء الشعب الجنوب في صميم قوامة ونسيجه الاجتماعي واهمها التعليم العماد الذي ترتكز عليه معظم الدول المتقدمة والتي تبني على أسسه معالم التطور والتقدم والازدهار والحضارة حيث كانت هذه السياسات التدميرية هي من أهم طموحات اهداف الاعداء داخليا وخارجيا وعلى مستوى الإقليم ومع كل هذه الاحداث التي شهدها ويشهدها اليوم الوطن الا أنه متمسك باهداف الاستقلال والحرية والعودة إلى وضعه السابق كدولة يحكمها القانون والنظام ويطالب الشرعية الجنوبية بكافة أشكالها والوانها وبما فيها تشكيلات المجلس الانتقالي الحديثة العودة إلى مربع التفاهم والمصالحة الحقيقية والافلات من قبضبة الهيمنة والسيطرة الدولية والإقليمية سياسيا وعسكريا واقتصاديا وهنا عندما يتحقق ذلك ويرتفع صوت التالف والتعاضد الأخوي الحفيفي والكلمة الموحدة سيكون الوضع مختلف تماما وله دورة في استعادة الدولة بكامل مقوماتها ولا يمنع هذا الموقف من أن يتم التعامل مع كل القضايا الداخلية والخارجية على السواء بروح العلاقات الندية والتعاون المتكامل كان على مستوى السياسية أو غير ذلك ومن خلال طرق ومسارات المصالح الوطنية العامة والخاصة التي تخدم الشعوب والأوطان ومن هذه النقطة نقول لهولاء وهولاك عليكم تقع مسئولية اي تخريب أو التوجه إلى ساحة الحروب انكم سوف تتخملون كل تبعيات هذا التصرف وسيلعنكم التاريخ ومصيركم سيكون مظلم وتصبحون خارج اللعبة التي أصبح كثير من حكام العالم العربي خارجها قابعون خلف القضبان ويتمرمطون على ساحات المحاكم ينتظرون ماذا سيقول القضاء فيهم الحقوا انفسكم وجعلوا تجارب الماضي وسيلة الوصول للحوار الأخوي الصادق وجنبوا الجنوب وشعبه وثرواته واراضيه ويلات الحروب وبطلوا الشطحات على انفسكم ولا على العالم الذي انتم بحاجة إلى مساعدته وخرجوا من تحت عبايات وجلباب الاستقطابات والتبعية واربطوا الأحزمة على البطون وطنكم بحاجة لكم ولدية من الثروات ما يجعلكم اكثر ثراء وغناء وتواصل مع الآخرين ومن الدرجة الأولى تقدم وزدهار هذا اذا رغبتم. عيدوا وراجعوا الحسابات وللمرة العاشرة واستمعوا صوت شعبكم واتفقوا واتحدوا وجعلوا من العقل والمنطق هو الحكم بينكم وسوف تتجاوزا كل الصعاب وستضعوا المتربصين بالجنوب وأهله في زاوية ضيقة وستفرضوا احترام كل العالم لكم لان وطنكم لديه ما يقود إلى هذا الوضع الهام والذي قد لاتدركوا انتم أهميته والذي العالم يتهافت عليه كي يفرض هيمنته والسيطرة عليه وهذا الأمر لم يأتي من فراغ ولكن لأهمية وخصوصية موقعه واخيرا نقول لكم التاريخ لا يرحم وانظروا مرة أخرى إلى زعماء الكذب والدجل والزيف اين هم الان ؟؟! والجنوب يدعوكم جميعا المشاركة والمساهمة في حكمه ..نكرر اسمعونا ولو لمرة واحدة وقبل فوات الاوان والله يهديهم.