كل ما مر من أمامي حبيبان، كلاهما يمسك يد الآخر، يتورم قلبي فلا أجد إلا الذكرى تربت على ظهري وتقول : لا تبكي لازلت أذكر آخر لقاء مع حبيبتي الراحلة ، كان ذلك بعد حفلة خطوبتنا بأسبوعين في الحديقة.. كنت أتمشى معها ، وخدودها حمر من شدة الخجل.. كانت تشعر أن الكل يتطلع علينا ، وقتها تحولت إلى مهرج لأرفع عنها الحرج ، لتشكلني دبدوبها المفضل أو كتلة لحم جاهزة للضرب ، كنت مستعداً لأكون الزورق والشراع لتبحر بي حيث تشاء ، وفي لحظة قلت لها ممازحاً كان يجب قبل أن أفكر بطلب يدك أن أتذكر قولة تعالى {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} ضحكت بجنون ، شدت على يدي وعيناها تبرقان على غير عادة ، وضعت يدي على قلبها وقالت : أنصت إلى هذا النبض حبيبي صدقني أنه ينبض بإسمك، تخدرت بكلامها، قبلتها على الجبين وجلسنا على الأرض وبينما نحن نتحدث قامت بنحت رسمة قلب على الأرض ونظرت إلي ببسمة مبتهجة وهي تقول : أكتب هنا أسمي و إسمك كي نبقى معاً ، أنت نصف وانا النصف الآخر ، تجمد الدم في عروقي ولم أتمالك نفسي طوقتها في حضني وقلت : أعدك ، لن نفترق هذا المشهد لا أنساه، لا يزال السور شاهدا عليه ، والأشجار ، الورد والمقاعد المخصص للراحة ، لا يزال قلبي صريع اليوم فقط أفهم سر تلك النبرة التي حدثتني بها :لارا" قبل سنتين.. أنا الآن غارق في حبها ، غارق فيها إلى حد أني لا أطلب نجاة ولا أريد من ينقذني. #أحبك_يا_لارا 2021-2-3