كتب / عبدالله جاحب . غادر محافظ محافظة شبوة العاصمة عتق قبل فترة ليست بالطويلة ، وكانت الوجهه العاصمة السعودية الرياض ، غادر بن عديو ،وحملت مغادرتة العديد من التأويل والتحليل في الوسط والشارع اليمني برمتة ، ولم يقتصر على الشارع الشبواني وحدة . أيقن وأبصم السواد الأعظم وأنا شخصياً أحدهم ، بأن مغادرة المحافظ بن عديو لمحافظة شبوة سوف تكون الأخيرة ، والرحيل الأبدي للرجل وعدم العودة إلى العاصمة " عتق " مجدداً ، فقد تعودنا في الفترة الأخيرة ، بأن من يخرج من دارة لا يعود ولا يرجع إليها ، ويحجر عليه في فنادق الرياض تحت وطأة الإقامة الجبرية . حملت مغادرة المحافظ بن عديو إلى الأراضي السعودية وعاصمتها الرياض ، الكثير من الشد والجذب ، والمد والجزر في ظلمات بحور التفسيرات والمعطيات والأحداث السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية التي صاحبت توقيت المغادرة للمحافظ بن عديو محافظ محافظة شبوة . عاد الرجل مساء الأحد ، وضرب ونسف كل فرضيات الرحيل عن كرسي القيادة في " المحافظة " التي يتربع على عرشها ويدخل عالمها " الثالث " كمحافظ لمحافظة شبوة . العودة إلى العاصمة عتق للمحافظ بن عديو ، لا يخلو من الإثارة والاتفاقيات التي دارت في الحجر المغلقة المكيفة في العاصمة السعودية الرياض ، وليست ببعيدة عن عقد صفقات تحمل أبعاد سياسية واقتصادية وعسكرية إقليميا ودوليا ، وليست بمعزل عن إحتمال مقايضة بين كرسي المحافظة الذي يتربع عليه بن عديو ، وبقاء التواجد الإماراتي في منشأة بلحاف الغازية في مديرية رضوم . قد يكون المحافظ بن عديو استطاع إستثمار وتوظيف التواجد الإماراتي العسكري في " بلحاف " لصالحه بهدف صلاحيات كاملة والبقاء وتمديد عقد تواجدة وحضوره على كرسي " المحافظة " ونسف فكرة وبند التغيير في إتفاق الرياض الذي يستهدف ويشمل الرجل بن عديو . العودة لا تخلو من شوائب الصفقة بين الأطراف المحركة لكل شارة ورادة في هذي البلاد والمحافظ بن عديو ، وذلك أقرب وارحج الاحتمالات المفتوحة للعودة . وكرأي شخصي لا يخلو من الأخطاء أكثر من الصواب ، أرى أن عودة المحافظ محمد صالح بن عديو محافظ محافظة شبوة تحمل احتمالين لا ثالث لهما : أما أن الرجل عاد بصلاحيات واسعة النطاق ، وعاد أكثر قوة وتماسك مما سبق ، واستطاع كسب الشقيقة الكبرى ، وأصبح لسانها ويدها وسوطها وعصاها ، واضحى رجالها الأول والأخير ، بكامل الصلاحيات الممنوحة على ضفاف أراضي تخوم النفط وآبار الغاز ، وأما إن الرجل قدم ثمن باهظ من أجل البقاء والاستمرار في محافظة شبوة والمتمثل بقاء القوات الإماراتية في منشأة بلحاف الغازية ، وتلك كانت ضريبة وفاتورة العودة الحميدة إلى الديار الشبوانية مجدداً .