من غير المعقول ، يبقى المشهد الصاعق في ابين , وتحديدا حيث عي قاطرات شركة اسمنت الوحدة , محجوزة لليوم الخامس على التوالي .. هل تجردت الدولة من مسؤولياتها وعجزت سلطة ابين ان تقوم بدور يتناسب مع شرف المهمات التي تقع على عاتقها .. هل تجاوزنا حدود أخلاقيات التعامل في ردة فعل تتناسب مع شركة استثمارية قدمت للوطن الكثير وتمنح أبين على وجه التحددي كل مستحقاتها وبزيادة. مؤسف ان يتعرض مصينه اسمنت الوحدة الذي اسسه ابن يافع "الفقيد" علي عبدالله العيسائي , بملايين الدولارات ، بغاية المساهمة في صناعة الشيء المختلف الذي يمنح الوطن قوة اقتصادية عبر رأس المال الوطني.. كيف يمكن ان نستوعب حالة الهرج والمرج والإبتزاز الصريح في التعامل مع أسمنت الوحدة وقيمته وما قدمه لابين على وجه التحديد .. اين هي ضمائر الناس والخيرين في المحافظة وحيث تقبع القاطرات بطابور طويل ، تحت بند الاحتجاز والوعيد بالأسلحة. في رأيي الشخصي .. ان سلطة بين تتحدى الأخلاق والضمير والمسؤول , بعدما اكتفت بالفرجة والسكوت وكأنها تؤكد للجميع بأنها هي أساس ما يحصل وسقف تلك التصرفات الفوضوية التي لم نسمع بها يوما .. وتحصل اليوم في ابين الخير والرجولة والعطاء والمواقف. الحقيقة ان استمرارية الموقف الذي يراد منه رفع نسق الجباية بخمسين الف ريال على القاطرة وخمسون ريال على الكيس .. يكشف عورات , قبح القرار المسؤول الذي ينظر الى موارد الاخرين بعين مبتزة لا يقبلها الضمير ولا الاخلاق ولا السلوك الانساني ، الذي هو رابط حقيقي لاي علاقة يفترض ان تجمع بين القنوات ذات القرار مع الكيانات الاستثمارية في البلاد , والتي تقدم عطاياها لاجل البناء. القائمون على اسمنت الوحدة , أوصلوا صوتهم الى المدى البعيد .. ومع ذلك كان لا احد يسمع ولا يريد ان يسمع .. ليتحول المشهد إلى غابة ومساحة عبث تتصدره جهات تمتلك القرار في ابين ، رفضت كل الأصوات واصرت على ان تنال ما تريد من أموال لا حق لها فيها , سوى من بوابة الاستقواء بالقرار والسلطة. معيب في حق الدولة وقياداتها التي تتواجد في معاشيق .. فالسكوت أمام كل ما ينشر ويقال ويوضع في وسائل التواصل .. محير وينطوي تحت السكوت المقزز الي تظهر فيه الدولة ضعيفة مترهلة تقبل بأن تبقى صامنة امام حقوق المواطن المستثمر. هل تنتظر الدولة ردة فعل من يافع تجاه ما يتعرض له استثمار أحد رجالها , ثم ستتحرك .. على سلطة الدولة ان تظهر بثوب لائق اهم مزاياة اخلاق وضمير المسؤولية .. فالسكوت عار وربما يكون سببا في اشعال فتيل ما لا يظنوه .. فأبناء يافع لن يقبلوا بما يتعرض له مصنع أسمنت الوحدة وملاكه أبناء الفقيد علي عبدالله العيسائي . فهل من صحوة وخطاب مسؤول من أعلى سطلة في البلاد ، باتجاه محافظ ابين ابوبكر حسين ليكون ممر اخلاء سبيل قاطرات أسمنت الوحدة التي تحتجز لليوم الخامس على التوالي ليعود عمل هذا الاستثمار الوطني ويعود موظفيه للعمل لسد قوت اسرهم .. ننتظر