اختتم بمدينة شبام حضرموت مؤخراً بازار مشروع نقشة الذي استمر ثلاثة أيام بالتعاون مع جمعية تطوير الحرف التراثية بشبام بحفل تكريمي للحرفيين المشاركين ضمن المشروع الذي نفذته مبادرة مميز الفنية بالشراكة مع اليونسكو ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والذي يأتي ضمن برنامج النقد مقابل العمل لدعم استمرارية الأعمال في قطاع التراث الثقافي. " إشادة " وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري أشاد بفكرة المشروع التي تسهم في الحفاظ على الزخارف التقليدية في حضرموت من الاندثار, مؤكدًا دعم ومساندة السلطة المحلية لكافة المشاريع التي تهتم بالقطاع التراثي والثقافي" " تحسين سبل العيش " مدير المشروع حسين عمر الحبشي، أوضح أن الهدف العام للمشروع الذي يتضمن تحسين سبل العيش للمستهدفين عبر تحفيز الطلب على منتجاتهم عبر تدريبهم على تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات تصاميم أو استخدام عصري لجعلها قابله للبيع محلياً" ولفت الحبشي، إلى أن آلية المشروع تتضمن تدريب الحرفيين في شبام على صناعة الزخارف التقليدية التصميم في ثلاث حرف معرضة للخطر لإعادة إنتاجها لجعلها مواكبة للعصر وقابلة للبيع محليا والتصدير, منوها بأن الحرف المعتمدة هي الخشب والنسيج ونسيج سعف النخيل، وكذا تدريب الحرفيين على الادارة لمساعدتهم على التخطيط والتأسيس واستدامة أعمالهم، إلى جانب إقامة بازار محلي للمخرجات الحرفية والذي سيخلق منصة لتسويق الحرفيين لمنجاتهم. " معرض للنساء " أشار الحبشي أنه تم عمل معرض خاص بالنساء لعرض منتجاتهن من الأعمال اليدوية يتمحور حول الخوص والتطريز والمنقوشات الشبامية الأصيلة , مضيفاً أن البازار لقي ترحيب كبير ودعم من قبل الأسر والحرفيين " لافتاً أن المعرض شارك فيه "21" حرفياً بأعمال حرفية تراثية في مجال النحت على الخشب والخوص والتطريز كنتاج لتدريب دام ثلاثة أشهر " " انطباعات " يقول يعقوب هبشان أحد المشاركين في المعرض انه استفاد منه كثيراً من قبل المدربين في صناعة كثير من المنتجات التي تخدم البلد والأسرة " فيما أوضح رئيس جمعية تطوير الحرف التراثية "عوض عفيف" أن منتجات النساء كانت جميلة جداً قابلت للتسويق داخلياً قبل الخارجياً ,بينما منتجات الشباب بدأت تتغير من التقليدية إلى الحديثة " وعبر الزوًار الى المعرض عن سعادتهم بهذا المعرض الذي وجدوا فيه ضالتهم من المقتنيات الحرفية الجميلة التي افتقدوها منذ زمن "