وطني الحبيب ماذا دهاك ولم كل هذه القسوة تخرج منك ونحن لا ذنب لنا إلا عشنا على ترابك الطاهر . ست سنوات مرت والحرب لم تضع أوزارها بعد ؛ والوضع غير مستقر والبلاد تسير في منعطف المجهول ! وطني الجنوب ما اللعنة التي أصابتك وأصبحت تلازم قاطنيك ؛ ف المواطن في جنوباليمن كان يأمل في حياة كريمة وآمنة بعد رحيل النظام السابق ووقوفه في وجه مليشيا الحوثي المتخلفة وتطهير الجنوب من عدوانهم الغاشم وأصبح المواطن يتنفس الحرية وينشد الأمن والأمان . وطني أرضك رويت بالآف الشهداء لأجل أن نعيش بسلام ! اليوم أولاد الشهداء في حال يرث له وأنين الآباء ونحيب الأمهات لا تجد من يجيبها؟ مرت السنين وتبخر الحلم وما كنا ننشده في خيالنا أصبح من نسج الخيال ؛ فلا أمن ولا خدمات متوفرة حتى أبسط مقومات الحياة تكاد شبه معدومة في جنوبنا الحبيب . المواطن يتساءل لم إنعدمت مقومات سبل النجاة !! الوطن غارق في وحل الأزمات وويلات الحروب وأصبحنا في وضع لا يحسد عليه ! فلا تعليم ولا صحة ولا أمن ولا أمان والموظفين يشكون وحروبنا لا تنتهي كأنها مسلسل مكسيكي وسلام عليك ياوطني ! أما باقي الخدمات فلا تسألني إين ذهبت بل أصبحت تأتي في المناسبات وإن كنتم لا تعلمون فالكهرباء تأتي في الشتاء وتختفي في الصيف! المواطن البسيط أصبح يبحر في بحر لايدري كيف ينجو منه حيث إنقطع به شراع الأمل وأصبح يجدف بيديه لعله يصل مرسى الأمان . لدينا موارد إقتصادية كافية لتوفر أبسط الخدمات لكن بيد من ويافصيح لمن تصيح ؟ وكما يقال جوهرة بيد فحام ! عقلاء الجنوب الوضع مزري للغاية أنصفوا المواطن وستجدون منفذا لترسو به على بر الأمان.
المواطن الجنوبي يتساءل لم أصبحت غريب في وطني وحقوقي في مهب الريح ! المواطن يا قادة الجنوب ينشد توفير مقومات الحياة البسيطة والعيش بعيدا عن هدير الحرب وأولى مطالبه توفير الأمن ولقمة العيش الكريمة ! عذرا وطني فأنا الغريب على أرضك حتى تزول ضباب الظلم والفساد وتتاح سبل العيش الكريمة ونرى الأمن والأمان يملأ أرجاءك !؟