تقف الدول الاستعمارية دوما ضد تطلعات الشعوب وتحررها، وضد نهضتها وتقدمها ، وتعرقل بكل الوسائل حركات الشعوب التغييرية ، والنهضوية خوفا من تقدم الشعوب ونهضتها وارتقاء الإنسان فيها كماهو حال الثورات وموجات التغيير والتحرر في العالم وعلى مر الازمان.. إلا ان هناك حالة واحدة تغيرت مواقف الدول الاستعمارية إلى العكس تماما حيث اصبحت تدعم حركة تغييرية معينة، وتتفانى في فرضها على الشعوب ، وتسعى في تثبيتها ، ودعم أسباب بقائها . ألا وهي حركة ، وفكر ( الموت لأمريكا ) والتي إختار لها المخرجون الانطلاق من إيران متبنية مايسمى ب تصدير الثورة ، والذي كان برنامجا معدا مسبقامن المخرجين لاستهداف العالم العربي. وقدكان... حيث تم تدشين أول استحقاق بشن الحرب على العراق ، وعندما فشلت عشر سنوات من الحرب على العراق تولى المخرجون بانفسهم المهمة بضرب العراق ، وتدميره ، وتسليمه للخميني.. واستمرت مهمتهم عشرين سنةمن العام1991م إلى العام 2011م حربا عسكرية واقتصادية وفكرية ودينية وثقافية. طبعا كان العراق في نهضة شاملة وتطور على جميع الصعد،، وكان هذا يقض مضاجعهم.. فحسب تقييم منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة فإن العراق خرجت من تصنيف دول العالم الثالث المتخلفة إلى دول العالم المتقدمة في العام1991من القرن الماضي حيث احتفلت العراق حينها بتخرج آخر أمي في القطر ،، وتوفرت الصحة للجميع مجانا ، وبمعدل طبيب واحد لكل 6 آلاف فرد ، وهو اكثر مما عليه الحال في امريكا ، وروسيا ، وغيرها. وارتفع دخل الفرد إلى مستوى متقدم تجاوز المعدلات في الشرق الأوسط، و 90% من دول اوروبا. وأصبح التعليم محانيا للجميع ، واصبحت المراكز البحثية في المدارس الثانوية.. وبعد ما اسموه بالثورة والتغيير، وسقوط النظام وتسليم البلد لإيران بدأ العد التنازلي للمجتمع بكل جوانب حياته العلمية والثقافية، والإقتصادية والسياسية، والعلمية والعملية ، بحيث حصل الإنهيار ،والتراجع ،والتخلف، وتوقفت عجلة الحياة برمتها، ودب القحط الفكري في العقول ، وتجمدت الأفئدة ، وتوغل الشر وماتت الإنسانية، واتسعت رقعة الخراب ، والمآسي والمآتم ، وزادت أصوات الونين والأنين ، وارتفع منسوب القهر ، واتسعت خارطة الحيف والظلم . وعادت العراق إلى ما قبل التاريخ في كل المجالات. في حين أخرج هذا الشعار سوريا من الجعرافيا والتاريخ.. ويحصل كذلك في لبنان. فبقدر توسع وسيطرة الشعار والعمامة.. يحدث التراجع والتقهقر ، والرحيل إلى الماضي.. اما في اليمن فالكل يرى ويلمس ويسمع ويحس بماجرى في هذا الاتجاه..