إعلان محافظ تعز التعبئة العامة ضد ميليشيا الحوثي وانتقال المحافظة إلى حالة الحرب الشاملة ضد ميليشيا الحوثي ودعم وإسناد الجيش الوطني حتى فك الحصار المفروض على المدينة واستكمال معركة تحرير المحافظة بشكل كامل من الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، في كلمته أمام لقاء شعبي موسع، بحضور قيادات السلطة المحلية والجيش الوطني والأجهزة الأمنية والمكونات الشعبية والحزبية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والمنظمات والنقابات وممثلين عن جميع المديريات المحررة وغير المحررة بمحافظة تعز. وجاء هذا الإعلان لكسر الحصار المفروض على معابر المدينة والمفروض عليها من قبل ميليشيا الحوثي منذ ست سنوات، الأمر الذي يستدعي حشد كافة الإمكانيات البشرية والمادية لدعم وإسناد معركة "التحرير الفاصلة"، ولذلك ينبغي توحيد الخطاب الإعلامي والسياسي والديني ونبذ الخلافات والتباينات والاصطفاف خلف الجيش الوطني ودعمه لتحقيق التحرير. ومن الأهمية بمكان دعوة المنخرطين في صفوف الميليشيا الحوثية من أبناء المحافظة للعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى صف الشرعية والوقوف بجانب إخوانهم في الجيش". وانطلاقا من ميثاق الشرف الذي أعلنه محافظ محافظة تعز فإنه ينبغي على كل الجهود أن تنصب في دعم هذه المعركة المصيرية سواء ماديا عبر التبرعات المالية أو عسكريا عبر حشد كل الآليات العسكرية وتجهيزها لخوض معركة التحرير، وبشريا لحشد طاقات بشرية مدربة ومجهزة ومعدة لمثل هذه المعركة، لأنها معركة وجود ومعركة مصير لرفع طغيان فئة باغية جثمت على جبال وسهول ووديان محافظة تعز الأبية واستباحت كل شيء فيها بما في ذلك نفوسا حرم الله قتلها إلا بالحق، وأموالا أبت إلا أن تغتصبها دون حق وتدميرا للمساكن وللبنى التحتية والخدماتية، ومصادرة الحريات الشخصية والزج بالمحافظة في أتون حرب بالوكالة تخوضها نيابة عن دولة أبي لؤلؤة المجوسي التي تسعى للسيطرة على الجزيرة العربية بما فيها اليمنوالعراق والشام، سعيا لاستعادة مجدها التليد، لتعيث في الأرض فساداً وتدميرا وهتكا واستباحة لكل المحرمات. معركة تحرير تعز وكل أرض اليمن من هذه المليشيات الانقلابية هي معركة مصيرية ينبغي أن تصب فيها كل الجهود وتحشد لها كل الطاقات، وتتطلب دعما سخيا من التحالف العربي ومن إخواننا في الجنوب، لأن العدو في هذه المعركة هو عدو واحد مشترك، وإذا لم يتم قصقصة مخالبه قبل فوات الأوان ووقف تمدده فإنه سيزحف كالوباء على كل الوطن، وستعم جائحته كل ترابه شمالاً وجنوبا، وستجد دولة الشر الإيرانية موطئ قدم فيها لتمد مخالبها العدوانية إلى مقدساتنا الإسلامية لتعيث فيها فسادا وإفسادا، ومحاربة الله ورسوله، لإرساء عقيدة فاسدة قائمة على معاداة الله ورسوله وأزواجه وأصحابه وأنصاره. ومن هنا فإني أوجه دعوة إلى كل الشرفاء في هذه المحافظة وإلى كل الشرفاء من أبناء الوطن عموما لدعم وإسناد هذه المعركة المصيرية لدحر هذه الشرذمة الباغية التي أبت إلا أن تظل جاثمة على صدر هذه المحافظة الأبية. وعليه فإن من الأهمية بمكان حشد كل الطاقات البشرية والمعنوية حتى تحرير كل مناطق ومديريات ونواحي المحافظة من هذا الكابوس الجاثم على صدر المحافظة. البدار البدار أيها الشعب اليمني الأبي، هلم بنا نضع أيدينا فوق بعض ونعاهد الله ورسوله ونعلن الجهاد على عدونا المشترك الذي جاء من جبال مران القابعة في أقصى الشمال ليعيث في أرضنا فساداً وليصادر وينغص علينا حياتنا وليبث في نفوس أبنائنا عقيدته الفاسدة القائمة على محاربة الله ورسوله وتحريف نهجنا الإسلامي القائم على التوحيد وحب الله ورسوله وصحابته وأنصاره وأل بيته الكرام، وليسلم يمننا وأمتنا لعدو يسعى بقضه وقضيضه لتدمير ديننا وبلادنا بعد أن عاث في العراق والشام فسادا، ومازال يعد العدة لالتهام ما تبقى من تراب الوطن الحبيب. هيهات هيهات أن تفتح الأبواب لهذه الجائحة التي إن حققت مرادها في السيطرة على اليمن وشعبها فإنها لن تبقي ولن تذر، وستحرق الأخضر واليابس. والتصدي لهذه الجائحة المجوسية وإعلان الجهاد عليها فرض واجب على كل مواطن شريف ينتسب إلى تراب هذا الوطن الحبيب.