إن الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد هي المؤسسة الحكومية الوحيدة التي يصح ان يُطلق عليها اسم مؤسسة حكومية في ظل الغوغائية (والروفلة) التي تُدار بها غالبية المؤسسات في الدولة على طول وعرض البلاد تُدار غالبية المؤسسات من السماسرة واللصوص وحتى من الحلاقين والنجارين والجزارين الذين خلطوا الحابل بالنابل وأضاعوا مؤسسات الدولة بين زحمة المقصات والسكاكين والمسامير وعقليات اللصوص والسماسرة والذي في الحقيقة لانلومهم جداً جداً فاللص في الواقع لايستطيع إلا ان يكون لصاً والسمسار لايستطيع إلا ان يكون سمساراً
في عالم هيئة الطيران المدني ايها السادة لاوجود لمثل هذه العاهات والنتوءات التي تُنادون بها لتصعدوا سلم الثراء والإثراء مثلما فعلها العديد ممن سبقوكم بالإيمان وبدموع التماسيح على الوطن
هناك انضباط التزام كفاءات هناك سياسات موضوعة هناك خطط استراتيجية هناك غايات هناك اهداف هناك تقييم للاهداف هناك تقدم هناك تقييم للتقدم هناك انجازات ونجاحات في زمن الاخفاق والفشل الذي يعصف بمؤسسات الدولة عندما تمكنت التماسيح يوما ستة اعوام وهذه المؤسسة من نجاح الى آخر في ظل غياب الدولة والاوضاع المزرية للبلاد لكن التماسيح لاترى من الدمع الذي يملئ اعينها على حال الوطن إن الصمود في الزمن الصعب نجاح والنهوض من ركام الحرب نجاح وانتزاع الطيران المدني من يد الحوثي نجاح ونقل هيئة الطيران من صنعاء الى عدن نجاح وتأسيس المقر الرئيسي بعدن نجاح وتفعيل العمل بعد الحرب مباشرة نجاح وتأهيل الكوادر الجنوبيين نجاح وتشغيل المطارات المدمرة نجاح وافتتاح المعاهد الجوية نجاح والقدرة على خدمة الناس نجاح وإعادة تشغيل مطار عدن في ثلاثة ايام بعد قصف الحوثي نجاح وو الخ
مثل هكذا مؤسسات يجب ان تُدعم من الجميع ويجب ان يلتف حولها الجميع بعيداً عن الاغراض الشخصية والجانبية فلا شيئ يعدل وجود مؤسسات الدولة ولا شيئ يخدم الناس مثل مؤسسات الدولة فتحية كبرى لهذه المؤسسة الناجحة ولقادتها الاكفّاء المخصلين بقيادة الرئيس الكابتن صالح بن نهيد وتحية تقدير وإجلال لمدرائها وموظفيها فرداً فرداً ..