الان: عدوان امريكي صهيوني على الحديدة وانباء عن ضحايا    الافراج عن موظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    «كاك بنك» يكرم الموظفين المثاليين للعام 2024/2025    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    مؤسستي الكهرباء والمياه بذمار تحييان الذكرى السنوية للصرخة    إلى رئيس الوزراء الجديد    القسام توقع قوة صهيونية بين قتيل وجريح بكمين مركب في خانيونس    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية مفتاح عودة صنعاء لحكم الجنوب    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شخصيات قضائية وعسكرية تتحدث بعد عام على استشهاد البطل اللواء سالم علي قطن
نشر في عدن الغد يوم 18 - 06 - 2013


14 اكتوبر
كتب / عيدروس نورجي
يصادف اليوم 18/6/2013م مرور عام على استشهاد البطل اللواء ركن / سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع قائد معركة السيوف الذهبية بحادث ارهابي استهدف حياته وبرحيله عم الحزن محافظات الوطن شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً .. فقد استطاع ان يعيد البسمه لمحافظة أبين واهاليها وعودتهم الى ديارهم التي نزحوا منها بسبب المعارك الشرسة التي شهدتها عدد من مناطق أبين بين العناصر المتطرفة والقوات المسلحة والى جانبهما المواطنون الشرفاء.
وقد قال الرئيس / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إن الشهيد البطل اللواء سالم علي قطن رحمه الله قد اثبت للجميع أن أبين لن تكون ملاذاً لفلول الارهاب ولن تكون قندهار اخرى وأن الجندي والمقاتل اليمني قادر ان يقتحم المستحيلات طالما وجد قيادة كفؤه ولديها رؤية وطنية وتملك ارادة لمواجهة التحديات.
اما رفيق دربه المناضل اللواء / احمد مساعد حسين فقد اوضح تميز الشهيد البطل سالم قطن بشجاعة فوق العادة وبعزيمته الفولاذية وبساطة اكثر من التواضع وبسالة لا توصف وبعلاقاته الاجتماعية الراقية وبدماثه اخلاقه رحمه الله.
صيحفة 14 اكتوبر وبمناسبة مرور عام على استشهاد البطل اللواء سالم علي قطن خصصت مساحة في عدد اليوم لعدد من القيادات العسكرية والامنية والشخصيات العامة للتحدث عن الشهيد قطن ومراحل حياته الوطنية والانسانية واحترامه للقانون واسهاماته المتعددة في الحفاظ على سلامة الوطن ومواطنيه.
يشهد له باحترامه للقانون
القاضي / قاهر مصطفى علي رئيس نيابة الاستئناف م / عدن:
لم يسعدنا الحظ بمعرفة او اللقاء بالشهيد البطل اللواء / سالم علي قطن واستطيع القول أنه عندما اصدر الرئيس هادي قراره الجمهوري بتاريخ 1 مارس 2012م بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية وقائداً للواء 31 مدرع كنت حينها رئيساً لنيابة الاموال العامة م / لحج وبحكم الاختصاص تقع الوحدات العسكرية بمحافظة لحج تحت امرته.
واشهد بأن الشهيد سالم قطن لم يحصل أن تدخل في اختصاصات السلطة القضائية او استخدم وظيفته العامة كقائد عسكري رفيع في التوسط او عدم احترامه لقرارات القضاء او التواصل هاتفياً بهدف الوساطة او غيرها - وهكذا الحال له بالنسبة لمسئوليتي على مدى عشر سنوات ماضية كرئيس لنيابات الاستئناف في عدن ولحج والضالع ورئيس لنيابة الاموال العامة بمحافظة عدن فهو من القيادات العليا التي تحترم مسئوليتها وتعمل وفقاً للمهام المناطة بها .. ويشهد له باحترامه للقانون وبرفضه لقانون القوة .. الى جانب مهنيته العسكرية الرفيعة وتحسب له الكثير من النجاحات في ميادين القتال واخرها قيادته لمعركة السيوف الذهبية بمحافظة ابين التي ادت الى استعادة سلطة الدولة هناك...
ويعرف عنه حسن الخلق والبساطة في التعامل مع الآخرين وباستشهاده خسر الوطن رجالاً من خيرة رجاله الصادقين داعين المولى ان يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته.
برحيله المبكر خسرت صديقاً صادقاً وقائداً جسوراً
اللواء ركن / صادق حيد مدير أمن محافظة عدن :
يصادف يومنا هذا 18 يونيو 2013م مرور عام على وقوع الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت حياة الشهيد البطل اللواء ركن / سالم علي قطن وكان لنبأ تفجير سيارته اثر بالغ وكنت ادعو الله يومها بأنه تعرض لإصابات طفيفة ولكن مشيئة الله تعالى بأن الحادث الإرهابي قد وضع نهاية لحياة الشهيد قطن في وقت مبكر من حياته الحافلة بالعطاء .. والانجازات وخدماته الطويلة في سلك القوات المسلحة وعلى المستوى الأمني .. والاجتماعي والإنساني.
ومعرفتي وصداقتي للشهيد البطل سالم علي قطن رحمه الله تمتد لسنوات طويلة وكان صديقاً صادقاً ووفياً لاصدقائه او من يتشرف بمعرفته.
وقد سررت كثيراً بتزامن ثقة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية وقائداً للواء 31 مدرع في عدن مع تعييني مديراً لأمن محافظة عدن في بداية مارس 2012 لثقتي بحنكة ومقدرة اللواء سالم قطن علي تقديم الدعم اللازم لإنجاح مهامنا المشتركة في إصلاح الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي كانت سائدة في محافظة عدن والمحاذية لمحافظة أبين التي كانت خارج سيطرة السلطة وتحت سيطرة العناصر المتطرفة الخارجة عن القانون مما أدى الى نزوح قرابة ( 200) الف من أهالي أبين إلى عدن.
ويعرف الجميع كيف كان الوضع السائد في عدن حين تسلمنا لمهامنا معاً والعديد من الطرقات الرئيسية في المعلا والمنصورة مغلقة من قبل محتجين لهم مطالب وهنا يجب أن أؤكد أن المعالجات الصائبة للشهيد سالم قطن كقائد للمنطقة العسكرية الجنوبية وبعيداً عن استخدام القوة المفرطة أدت إلى فتح تلك الطرقات بدون إراقة دماء المحتجين ورجال الأمن من خلال التواصل مع مندوبين عنهم واستعداده وتنفيذه لمطالبهم الاستحقاقيه وكان هذا الاهتمام لتخفيف التوتر وفتح الطرقات في عدن إلى جانب المهمة الاولى التي أوكلت إليه من قبل القيادة السياسية وهي تطهير محافظة أبين من أوكار العناصر المتطرفة بقيادته لمعركة السيوف الذهبية وتحقيق الانتصار الحاسم لاستعادة سيطرة الدولة وبسط نفوذها في محافظة أبين.
وقد كان الثمن كبيراً لقيادة البطل اللواء سالم قطن معركة تحرير أبين حيث جرى استهداف حياته في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وختاماً ستظل حاضراً في أذهاننا وأذهان أجيالنا قائداً جسوراً استعدت البسمة لاطفال أبين .. واستعدت كرامة جيشنا وثقة المواطنين بمؤسساتنا الامنية والعسكرية.
لن ننساك يامن دفعت روحك الطاهرة ثمناً لتطهير أبين
العميد ركن / فرج حسين العتيقي قائد اللواء / 31 مدرع :
لايمكن لي وللعديد ممن عرفوا الشهيد البطل / سالم علي قطن ان يتحدثوا عن سيرة حياته ومشواره الوطني .. والأخلاقي .. فهي حافلة وعندما أتحدث عن أخي .. وقائدي المغفور له العم سالم قطن فأنني أتحدث عن شخصية مثالية .. ومميزة عن غيره من الشخصيات وتوجد فيه كثير من الصفات التي لا يملكها غيره وفي مقدمتها مصداقيته في تعامله مع الجميع .. ولا يعرف الكذب او الضحك على الذقون كما يقال في المثل الشعبي .. فهو عسكري محترف ويتقن فنون القتال وفنون وآداب التخاطب مع الآخرين ... ومستمع بإتقان وبذاكرة قوية لوعوده الصادقة مع الآخرين وكلمة ( العم سالم) وليس ( يا افندم ) او القائد هي الكلمة المحببة إليه في أوساط ضباطه وأفراده وكلمة أهلاً بالرفيق او كيف حال الرفاق التي كان يرددها معنا ومع الآخرين.. ومعرفتي بشهيدنا وشهيد الوطن اللواء / سالم علي قطن تمتد لعقود بحكم انتمائنا لمنطقة واحدة بمحافظة شبوة ومنذ المراحل الأولى لحياته الدراسية كان يلفت الانتباه اليه من قبل المدرسين وزملائه الطلاب من حيث اهتمامه وتفوقه في دراسته الى جانب سلوكه القويم ومواصلة تحصيله العلمي..
ومن عام 1994م حتى عام 2002م وهي الفترة التي تولى فيها الشهيد البطل سالم علي قطن قيادة اللواء 115 بمحافظة الجوف وعينت خلالها قائد كتيبة ولعدة سنوات كنت قريباً منه بمحافظة الجوف وتعلمت أنا وزملائي منه اشياء كثيرة منها فنون القيادة العسكرية في حالة السلم والحرب وكان يحثنا دائماً على اهمية انضباط القادة قبل الأفراد والتواصل المستمر مع الجنود والتقرب إليهم وتفقد أوضاعهم اليومية والاهتمام بتوفير كافة استحقاقاتهم الغذائية والمالية والقانونية وجاهزيتهم القتالية .. وتعلمنا منه أهمية التضحية في سبيل الحفاظ على الوطن وامن المواطنين والتصدي للخارجين عن القانون وكان موقع اللواء 115 والكتائب التابعة له في الجوف حينها كانت الحياة والظروف الطبيعية صعبة وقاسية ولكن التواجد المستمر للقائد الشهيد سالم قطن بين أفراد اللواء كان عاملاً كبيراً في تخفيف معاناة حياتهم .. ورفع معنوياتهم بالتواجد المستمر بمواقع وحداتهم لتأدية المهام المناطة بهم وبهذا السلوك المثالي للقائد كانت جاهزية اللواء القتالية (100 %) وتعلمنا منه ترسيخ العلاقة مع الأهالي والشخصيات المحيطة بمعسكر اللواء 115 من خلال تواصله المستمر معهم وتقديم المساعدة الممكنة لهم.
وعن معركة السيوف الذهبية التي طهرت أبين من العناصر الإرهابية المسلحة عينت أركان للواء/111 المتمركز بمديرية لودر التي كانت هدفاً لسيطرة ما يسمى ب (أنصار الشريعة) عليها وكانت تدور معارك شرسة بمشاركة اللجان الشعبية وكان الهدف من فتح جبهة لودر من قبلهم هو خلط الأوراق وعرقلة الخطة العسكرية التي أعدها ونفذها الشهيد البطل قطن، خلال تلك المعارك كلفت من قبله بقيادة اللواء/111 وحددت خطة الشهيد قطن العسكرية على اتجاهين أبين لودر لمحاصرة المسلحين المتطرفين وللحقيقة والإنصاف لقيادة الشهيد قطن لها فإنه كان متواصلاً عبر جهاز التواصل يومياً من الخامسة صباحاً لمعرفة الموقف القتالي واحتياجاتنا البشرية والمادية.
وبتوجيهاته وإشرافه الميداني على سير المعارك في جبل يسوف ومنطقة الكهرباء التي شهدت معارك طاحنة بمحاولة المسلحين التقدم للسيطرة على لودر وكانت عزيمة المقاتلين العسكريين واللجان الشعبية ومعنوياتهم عالية بالتصدي لهم ودحرهم والقبض على العديد منهم وكان الشهيد قطن رحمه الله يرفض رفضاً قاطعاً وساطة المواطنين والأعيان بشأن مطالب العناصر الإرهابية لوقف النار أو الهدنة وكان يقول للوسطاء اشعروهم بتسليم أنفسهم وسوف نوقف إطلاق النار مالم فإن معركتنا معهم مستمرة.
وأتذكر بأنه كان أيضاً يوجه القوات الجوية بتنفيذ الضربات الجوية وحدث مرة انه كان قد أعطى توجيهاته بضرب أحد المواقع القريبة من لودر كان يتمركز فيه العدو وكان أفرادنا قد ابلغونا بالسيطرة عليه وحينها تواصلنا معه لإلغاء الضربة الجوية وبعون الله تمكن من توجيه الطيران الذي كان قريباً من الهدف بعدم قصفهم للموقع الذي فيه افرادنا إلى أن تحقق النصر العظيم بمعركة السيوف الذهبية التي قادها الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع وتصفية أوكارهم واستعادة سيطرة الدولة على محافظة أبين بعد قرابة عامين على سيطرة الإرهابيين عليها والعبث بمقدراتها.
دفع الشهيد البطل قطن روحه الطاهرة ثمناً لتطهير أبين من خلال استهداف حياته بخطة إرهابية خسيسة وكان صباح يوم الأحد الموافق 18 /6 /2012م يوماً مشؤوماً على الوطن بأسره ففي قرابة الساعة الثامنة صباحاً غادر موقع سكنه بحي ريمي بالمنصورة لحضور اجتماع لرئيس لوزراء الذي كان يزور عدن وكان الشهيد رحمه الله على متن سيارته الهيلوكس قمارتين بجانب سائق السيارة ومعه مرافقان فقط في الخلف على بعد حوالي مائة متر من سكنه وعند وصول السيارة بالقرب من المطب بالشارع العام قام شخص وبصوت عال ينادي ياعم سالم بهدف تمويه المرافقين الاثنين وعند وصول سيارة الشهيد قطن قرب المطب كان شاب آخر يرتدي قميصاً وبنطلون جينز ويحمل معه شنطة جهاز لاب توب يرمي بنفسه في الجهة اليمنى من مقدمة السيارة ليفجر نفسه بعبوة متفجرات شديدة الانفجار قرب مقعد الشهيد سالم قطن وأدى الحادث الإرهابي إلى استشهاده وإصابة السائق والمرافقاين معه باصابات مختلفة وبحسب شهود الواقعة الإرهابية فلم يكن الانتحاري الإرهابي صومالي الجنسية كما روجت بعض وسائل الإعلام. وبهذا الحادث الإجرامي خسرنا رجلاً من أنبل رجال الوطن . فنم قرير العيون ولن ننساك مدى الدهر وستظل حاضراً دوماً بيننا وندعو الله تعالى أن يمن عليك بواسع غفرانه ورحمته ويسكنك فسيح جناته.
كان له دور فاعل في نجاح الخطة الأمنية لخليجي 20
العميد ركن / عبدالله عبده قيران :
سعيد جداً بتواصلي مع صحيفة (14أكتوبر)الغراء التي يشهد لها في اهتمامها بنشر الوعي القانوني والوطني لتحصين مجتمعنا من مخاطر الإرهاب بكل اشكاله والوانه بهدف الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن أرضاً وإنساناً.
ومثل هذا اليوم من العام الماضي امتدت الأيادي الإرهابية لاستهداف الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع انتقاماً منها لقيادته الشجاعة بمعركة «السيوف الذهبية» وبفضل المولى القدير وكافة الوحدات المشاركة والمواطنين الشرفاء تم تطهير محافظة أبين من أوكارهم الشريرة واستعادة سيطرة الدولة على المحافظة.
ولا يمكن لي ولغيري أن نتحدث عن المآثر البطولية والوطنية والوحدوية للشهيد البطل اللواء الركن سالم قطن رحمه الله من خلال المساحة القصيرة والأسطر القليلة بصحيفة (14أكتوبر) فللشهيد البطل تاريخ حافل بالمواقف الوطنية والقتالية بربوع وطن 22 مايو الخالد.
وأود هنا أن أشير إلى ذكرياتي مع الشهيد سالم قطن ومنها أننا عملنا سوياً في إطار اللجنة الأمنية لخليجي 20 التي بشهادات الفرق الخليجية المشاركة، حققت أهدافها لتأمين فعاليات خليجي 20 دون حوادث تذكر. وكان للواء سالم قطن رحمه الله دور فاعل في إعداد الخطة الأمنية وتنفيذها كونه يمتلك خبرات متراكمة في المجال العسكري وملتزماً بحضور كافة الاجتماعات وبدقة تنفيذ المهام التي تسند اليه.
واجدها مناسبة في يوم كهذا 18 /6 /2013م الذي يصادف مرور عام على رحيل الروح الطاهرة للقائد البطل الشهيد اللواء ركن سالم علي قطن وتخليداً لوطنيته وإخلاصه ليمننا الغالي والذي أوهب حياته في سبيل أمنه واستقراره أن أدعو الجميع إلى نسيان خصومات وصراعات الماضي وأن تنظر كافة المكونات السياسية لمستقبل أجيالنا وبلادنا والتوجه معاً نحو بناء وازدهار الجمهورية اليمنية والحفاظ على مكاسب وإنجازات ثورتي سبتمبر وأكتوبر و22 مايو الخالد والسير قدماً في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعيداً عن المكايدات، وتصفية الحسابات الضيقة والالتزام بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية تكريماً وتخليداً للشهيد البطل اللواء سالم قطن وكل شهدائنا الأبرار ونعدكم بأننا على دربكم سائرون بعون الله تعالى ولا نامت أعين الجبناء.
م. عاتق أحمد علي محسن نائب مدير التنفيذي لشركة مصافي عدن
كان قريباً من الناس.. وسيظل خالداً
قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لرحيل صديق عزيز ووفي بكل ما حملته كلمة الوفاء إنه الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي تحمل مسؤوليته الجسيمة في ظل الأزمة السياسية التي شهدها الوطن عام 2011م والتي انعكست سلباً على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية ومنها سيطرة العناصر المتطرفة على عاصمة محافظة أبين والمناطق المجاورة لها.
وفي مارس 2012م أولت القيادة السياسية للشهيد مهمة جسيمة هدفها استعادة سيطرة الدولة على أبين وطرد فلول الإرهاب منها، وكثيرون يعرفون هذا القائد وأنا واحد منهم كنت أثق بمقدرة نجاحه وتحقيق الانتصار في المعركة المصيرية بسبب ما يتمتع به الشهيد قطن من صفات نادرة وفي مقدمتها، من وجهة نظري، تواصله المستمر وقربه من الناس بمختلف شرائحهم واستطاع أن يسخر تلك العلاقات المتواصلة لصالح المشروع الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وبتعاون كافة الجهات معه لما له من مكانة وتقدير في أوساطهم جميعاً وفي أقل من ثلاثة أشهر استطاع وبمساهمة رفاقه القادة والمقاتلين البواسل وبشجاعة القائد المجرب لفنون القتال أن يحقق النصر العظيم بمعركة السيوف الذهبية التي كان ينظر اليها كثيرون وكأنه ضرب من ضروب الخيال أو من المستحيلات.
وعند تغلغل أنصار القاعدة في محافظة أبين ظن البعض أن لا فكاك للقاعدة من أبين وبطريقها إلى محافظات مجاورة ومنها بعض المناطق في شبوة فكان الشهيد البطل المرحوم سالم علي قطن القائد الأمثل لمقارعة الإرهاب ومن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين.
لقد شاءت الأقدار أن يغادرنا الشهيد في زمن الفرح وخروج الوطن منتصراً من أزمته السياسية والتوجه نحو بناء يمن جديد موحد وديمقراطي فنم قرير العين وستظل دوماً خالداً بيننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.