بلاطجة "بن حبريش" يهددون الصحفي "خالد الكثيري"    إعوامل دولية ساعدت في كارثة وقوع الجنوب العربي بيد اليمن    أفاعي الجمهورية    120 مصابا بينهم 100 ضابط في اشتباكات بالمكسيك    عين الوطن الساهرة (3)    المتقاعدون يدعون للاحتشاد وبدء مرحلة التصعيد السلمي    وسائل إعلام غربية: صنعاء كشفت الفخ الذي نصبته أمريكا وإسرائيل والسعودية في اليمن    اعتراف أمريكي: سلاح مشاة البحرية يحتاج إلى التعلم من الدروس اليمنية    شعب حضرموت بطلاً لتصفيات أندية الساحل وأهلي الغيل وصيفاً لبطولة البرنامج السعودي الثانية للكرة الطائرة    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    الجاوي ينتقد إجراءات سلطة صنعاء في التعاطي مع التهديدات التي تواجهها    الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شخصيات قضائية وعسكرية تتحدث بعد عام على استشهاد البطل اللواء سالم علي قطن
نشر في عدن الغد يوم 18 - 06 - 2013


14 اكتوبر
كتب / عيدروس نورجي
يصادف اليوم 18/6/2013م مرور عام على استشهاد البطل اللواء ركن / سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع قائد معركة السيوف الذهبية بحادث ارهابي استهدف حياته وبرحيله عم الحزن محافظات الوطن شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً .. فقد استطاع ان يعيد البسمه لمحافظة أبين واهاليها وعودتهم الى ديارهم التي نزحوا منها بسبب المعارك الشرسة التي شهدتها عدد من مناطق أبين بين العناصر المتطرفة والقوات المسلحة والى جانبهما المواطنون الشرفاء.
وقد قال الرئيس / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إن الشهيد البطل اللواء سالم علي قطن رحمه الله قد اثبت للجميع أن أبين لن تكون ملاذاً لفلول الارهاب ولن تكون قندهار اخرى وأن الجندي والمقاتل اليمني قادر ان يقتحم المستحيلات طالما وجد قيادة كفؤه ولديها رؤية وطنية وتملك ارادة لمواجهة التحديات.
اما رفيق دربه المناضل اللواء / احمد مساعد حسين فقد اوضح تميز الشهيد البطل سالم قطن بشجاعة فوق العادة وبعزيمته الفولاذية وبساطة اكثر من التواضع وبسالة لا توصف وبعلاقاته الاجتماعية الراقية وبدماثه اخلاقه رحمه الله.
صيحفة 14 اكتوبر وبمناسبة مرور عام على استشهاد البطل اللواء سالم علي قطن خصصت مساحة في عدد اليوم لعدد من القيادات العسكرية والامنية والشخصيات العامة للتحدث عن الشهيد قطن ومراحل حياته الوطنية والانسانية واحترامه للقانون واسهاماته المتعددة في الحفاظ على سلامة الوطن ومواطنيه.
يشهد له باحترامه للقانون
القاضي / قاهر مصطفى علي رئيس نيابة الاستئناف م / عدن:
لم يسعدنا الحظ بمعرفة او اللقاء بالشهيد البطل اللواء / سالم علي قطن واستطيع القول أنه عندما اصدر الرئيس هادي قراره الجمهوري بتاريخ 1 مارس 2012م بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية وقائداً للواء 31 مدرع كنت حينها رئيساً لنيابة الاموال العامة م / لحج وبحكم الاختصاص تقع الوحدات العسكرية بمحافظة لحج تحت امرته.
واشهد بأن الشهيد سالم قطن لم يحصل أن تدخل في اختصاصات السلطة القضائية او استخدم وظيفته العامة كقائد عسكري رفيع في التوسط او عدم احترامه لقرارات القضاء او التواصل هاتفياً بهدف الوساطة او غيرها - وهكذا الحال له بالنسبة لمسئوليتي على مدى عشر سنوات ماضية كرئيس لنيابات الاستئناف في عدن ولحج والضالع ورئيس لنيابة الاموال العامة بمحافظة عدن فهو من القيادات العليا التي تحترم مسئوليتها وتعمل وفقاً للمهام المناطة بها .. ويشهد له باحترامه للقانون وبرفضه لقانون القوة .. الى جانب مهنيته العسكرية الرفيعة وتحسب له الكثير من النجاحات في ميادين القتال واخرها قيادته لمعركة السيوف الذهبية بمحافظة ابين التي ادت الى استعادة سلطة الدولة هناك...
ويعرف عنه حسن الخلق والبساطة في التعامل مع الآخرين وباستشهاده خسر الوطن رجالاً من خيرة رجاله الصادقين داعين المولى ان يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته.
برحيله المبكر خسرت صديقاً صادقاً وقائداً جسوراً
اللواء ركن / صادق حيد مدير أمن محافظة عدن :
يصادف يومنا هذا 18 يونيو 2013م مرور عام على وقوع الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت حياة الشهيد البطل اللواء ركن / سالم علي قطن وكان لنبأ تفجير سيارته اثر بالغ وكنت ادعو الله يومها بأنه تعرض لإصابات طفيفة ولكن مشيئة الله تعالى بأن الحادث الإرهابي قد وضع نهاية لحياة الشهيد قطن في وقت مبكر من حياته الحافلة بالعطاء .. والانجازات وخدماته الطويلة في سلك القوات المسلحة وعلى المستوى الأمني .. والاجتماعي والإنساني.
ومعرفتي وصداقتي للشهيد البطل سالم علي قطن رحمه الله تمتد لسنوات طويلة وكان صديقاً صادقاً ووفياً لاصدقائه او من يتشرف بمعرفته.
وقد سررت كثيراً بتزامن ثقة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بتعيينه قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية وقائداً للواء 31 مدرع في عدن مع تعييني مديراً لأمن محافظة عدن في بداية مارس 2012 لثقتي بحنكة ومقدرة اللواء سالم قطن علي تقديم الدعم اللازم لإنجاح مهامنا المشتركة في إصلاح الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي كانت سائدة في محافظة عدن والمحاذية لمحافظة أبين التي كانت خارج سيطرة السلطة وتحت سيطرة العناصر المتطرفة الخارجة عن القانون مما أدى الى نزوح قرابة ( 200) الف من أهالي أبين إلى عدن.
ويعرف الجميع كيف كان الوضع السائد في عدن حين تسلمنا لمهامنا معاً والعديد من الطرقات الرئيسية في المعلا والمنصورة مغلقة من قبل محتجين لهم مطالب وهنا يجب أن أؤكد أن المعالجات الصائبة للشهيد سالم قطن كقائد للمنطقة العسكرية الجنوبية وبعيداً عن استخدام القوة المفرطة أدت إلى فتح تلك الطرقات بدون إراقة دماء المحتجين ورجال الأمن من خلال التواصل مع مندوبين عنهم واستعداده وتنفيذه لمطالبهم الاستحقاقيه وكان هذا الاهتمام لتخفيف التوتر وفتح الطرقات في عدن إلى جانب المهمة الاولى التي أوكلت إليه من قبل القيادة السياسية وهي تطهير محافظة أبين من أوكار العناصر المتطرفة بقيادته لمعركة السيوف الذهبية وتحقيق الانتصار الحاسم لاستعادة سيطرة الدولة وبسط نفوذها في محافظة أبين.
وقد كان الثمن كبيراً لقيادة البطل اللواء سالم قطن معركة تحرير أبين حيث جرى استهداف حياته في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وختاماً ستظل حاضراً في أذهاننا وأذهان أجيالنا قائداً جسوراً استعدت البسمة لاطفال أبين .. واستعدت كرامة جيشنا وثقة المواطنين بمؤسساتنا الامنية والعسكرية.
لن ننساك يامن دفعت روحك الطاهرة ثمناً لتطهير أبين
العميد ركن / فرج حسين العتيقي قائد اللواء / 31 مدرع :
لايمكن لي وللعديد ممن عرفوا الشهيد البطل / سالم علي قطن ان يتحدثوا عن سيرة حياته ومشواره الوطني .. والأخلاقي .. فهي حافلة وعندما أتحدث عن أخي .. وقائدي المغفور له العم سالم قطن فأنني أتحدث عن شخصية مثالية .. ومميزة عن غيره من الشخصيات وتوجد فيه كثير من الصفات التي لا يملكها غيره وفي مقدمتها مصداقيته في تعامله مع الجميع .. ولا يعرف الكذب او الضحك على الذقون كما يقال في المثل الشعبي .. فهو عسكري محترف ويتقن فنون القتال وفنون وآداب التخاطب مع الآخرين ... ومستمع بإتقان وبذاكرة قوية لوعوده الصادقة مع الآخرين وكلمة ( العم سالم) وليس ( يا افندم ) او القائد هي الكلمة المحببة إليه في أوساط ضباطه وأفراده وكلمة أهلاً بالرفيق او كيف حال الرفاق التي كان يرددها معنا ومع الآخرين.. ومعرفتي بشهيدنا وشهيد الوطن اللواء / سالم علي قطن تمتد لعقود بحكم انتمائنا لمنطقة واحدة بمحافظة شبوة ومنذ المراحل الأولى لحياته الدراسية كان يلفت الانتباه اليه من قبل المدرسين وزملائه الطلاب من حيث اهتمامه وتفوقه في دراسته الى جانب سلوكه القويم ومواصلة تحصيله العلمي..
ومن عام 1994م حتى عام 2002م وهي الفترة التي تولى فيها الشهيد البطل سالم علي قطن قيادة اللواء 115 بمحافظة الجوف وعينت خلالها قائد كتيبة ولعدة سنوات كنت قريباً منه بمحافظة الجوف وتعلمت أنا وزملائي منه اشياء كثيرة منها فنون القيادة العسكرية في حالة السلم والحرب وكان يحثنا دائماً على اهمية انضباط القادة قبل الأفراد والتواصل المستمر مع الجنود والتقرب إليهم وتفقد أوضاعهم اليومية والاهتمام بتوفير كافة استحقاقاتهم الغذائية والمالية والقانونية وجاهزيتهم القتالية .. وتعلمنا منه أهمية التضحية في سبيل الحفاظ على الوطن وامن المواطنين والتصدي للخارجين عن القانون وكان موقع اللواء 115 والكتائب التابعة له في الجوف حينها كانت الحياة والظروف الطبيعية صعبة وقاسية ولكن التواجد المستمر للقائد الشهيد سالم قطن بين أفراد اللواء كان عاملاً كبيراً في تخفيف معاناة حياتهم .. ورفع معنوياتهم بالتواجد المستمر بمواقع وحداتهم لتأدية المهام المناطة بهم وبهذا السلوك المثالي للقائد كانت جاهزية اللواء القتالية (100 %) وتعلمنا منه ترسيخ العلاقة مع الأهالي والشخصيات المحيطة بمعسكر اللواء 115 من خلال تواصله المستمر معهم وتقديم المساعدة الممكنة لهم.
وعن معركة السيوف الذهبية التي طهرت أبين من العناصر الإرهابية المسلحة عينت أركان للواء/111 المتمركز بمديرية لودر التي كانت هدفاً لسيطرة ما يسمى ب (أنصار الشريعة) عليها وكانت تدور معارك شرسة بمشاركة اللجان الشعبية وكان الهدف من فتح جبهة لودر من قبلهم هو خلط الأوراق وعرقلة الخطة العسكرية التي أعدها ونفذها الشهيد البطل قطن، خلال تلك المعارك كلفت من قبله بقيادة اللواء/111 وحددت خطة الشهيد قطن العسكرية على اتجاهين أبين لودر لمحاصرة المسلحين المتطرفين وللحقيقة والإنصاف لقيادة الشهيد قطن لها فإنه كان متواصلاً عبر جهاز التواصل يومياً من الخامسة صباحاً لمعرفة الموقف القتالي واحتياجاتنا البشرية والمادية.
وبتوجيهاته وإشرافه الميداني على سير المعارك في جبل يسوف ومنطقة الكهرباء التي شهدت معارك طاحنة بمحاولة المسلحين التقدم للسيطرة على لودر وكانت عزيمة المقاتلين العسكريين واللجان الشعبية ومعنوياتهم عالية بالتصدي لهم ودحرهم والقبض على العديد منهم وكان الشهيد قطن رحمه الله يرفض رفضاً قاطعاً وساطة المواطنين والأعيان بشأن مطالب العناصر الإرهابية لوقف النار أو الهدنة وكان يقول للوسطاء اشعروهم بتسليم أنفسهم وسوف نوقف إطلاق النار مالم فإن معركتنا معهم مستمرة.
وأتذكر بأنه كان أيضاً يوجه القوات الجوية بتنفيذ الضربات الجوية وحدث مرة انه كان قد أعطى توجيهاته بضرب أحد المواقع القريبة من لودر كان يتمركز فيه العدو وكان أفرادنا قد ابلغونا بالسيطرة عليه وحينها تواصلنا معه لإلغاء الضربة الجوية وبعون الله تمكن من توجيه الطيران الذي كان قريباً من الهدف بعدم قصفهم للموقع الذي فيه افرادنا إلى أن تحقق النصر العظيم بمعركة السيوف الذهبية التي قادها الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع وتصفية أوكارهم واستعادة سيطرة الدولة على محافظة أبين بعد قرابة عامين على سيطرة الإرهابيين عليها والعبث بمقدراتها.
دفع الشهيد البطل قطن روحه الطاهرة ثمناً لتطهير أبين من خلال استهداف حياته بخطة إرهابية خسيسة وكان صباح يوم الأحد الموافق 18 /6 /2012م يوماً مشؤوماً على الوطن بأسره ففي قرابة الساعة الثامنة صباحاً غادر موقع سكنه بحي ريمي بالمنصورة لحضور اجتماع لرئيس لوزراء الذي كان يزور عدن وكان الشهيد رحمه الله على متن سيارته الهيلوكس قمارتين بجانب سائق السيارة ومعه مرافقان فقط في الخلف على بعد حوالي مائة متر من سكنه وعند وصول السيارة بالقرب من المطب بالشارع العام قام شخص وبصوت عال ينادي ياعم سالم بهدف تمويه المرافقين الاثنين وعند وصول سيارة الشهيد قطن قرب المطب كان شاب آخر يرتدي قميصاً وبنطلون جينز ويحمل معه شنطة جهاز لاب توب يرمي بنفسه في الجهة اليمنى من مقدمة السيارة ليفجر نفسه بعبوة متفجرات شديدة الانفجار قرب مقعد الشهيد سالم قطن وأدى الحادث الإرهابي إلى استشهاده وإصابة السائق والمرافقاين معه باصابات مختلفة وبحسب شهود الواقعة الإرهابية فلم يكن الانتحاري الإرهابي صومالي الجنسية كما روجت بعض وسائل الإعلام. وبهذا الحادث الإجرامي خسرنا رجلاً من أنبل رجال الوطن . فنم قرير العيون ولن ننساك مدى الدهر وستظل حاضراً دوماً بيننا وندعو الله تعالى أن يمن عليك بواسع غفرانه ورحمته ويسكنك فسيح جناته.
كان له دور فاعل في نجاح الخطة الأمنية لخليجي 20
العميد ركن / عبدالله عبده قيران :
سعيد جداً بتواصلي مع صحيفة (14أكتوبر)الغراء التي يشهد لها في اهتمامها بنشر الوعي القانوني والوطني لتحصين مجتمعنا من مخاطر الإرهاب بكل اشكاله والوانه بهدف الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن أرضاً وإنساناً.
ومثل هذا اليوم من العام الماضي امتدت الأيادي الإرهابية لاستهداف الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع انتقاماً منها لقيادته الشجاعة بمعركة «السيوف الذهبية» وبفضل المولى القدير وكافة الوحدات المشاركة والمواطنين الشرفاء تم تطهير محافظة أبين من أوكارهم الشريرة واستعادة سيطرة الدولة على المحافظة.
ولا يمكن لي ولغيري أن نتحدث عن المآثر البطولية والوطنية والوحدوية للشهيد البطل اللواء الركن سالم قطن رحمه الله من خلال المساحة القصيرة والأسطر القليلة بصحيفة (14أكتوبر) فللشهيد البطل تاريخ حافل بالمواقف الوطنية والقتالية بربوع وطن 22 مايو الخالد.
وأود هنا أن أشير إلى ذكرياتي مع الشهيد سالم قطن ومنها أننا عملنا سوياً في إطار اللجنة الأمنية لخليجي 20 التي بشهادات الفرق الخليجية المشاركة، حققت أهدافها لتأمين فعاليات خليجي 20 دون حوادث تذكر. وكان للواء سالم قطن رحمه الله دور فاعل في إعداد الخطة الأمنية وتنفيذها كونه يمتلك خبرات متراكمة في المجال العسكري وملتزماً بحضور كافة الاجتماعات وبدقة تنفيذ المهام التي تسند اليه.
واجدها مناسبة في يوم كهذا 18 /6 /2013م الذي يصادف مرور عام على رحيل الروح الطاهرة للقائد البطل الشهيد اللواء ركن سالم علي قطن وتخليداً لوطنيته وإخلاصه ليمننا الغالي والذي أوهب حياته في سبيل أمنه واستقراره أن أدعو الجميع إلى نسيان خصومات وصراعات الماضي وأن تنظر كافة المكونات السياسية لمستقبل أجيالنا وبلادنا والتوجه معاً نحو بناء وازدهار الجمهورية اليمنية والحفاظ على مكاسب وإنجازات ثورتي سبتمبر وأكتوبر و22 مايو الخالد والسير قدماً في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعيداً عن المكايدات، وتصفية الحسابات الضيقة والالتزام بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية تكريماً وتخليداً للشهيد البطل اللواء سالم قطن وكل شهدائنا الأبرار ونعدكم بأننا على دربكم سائرون بعون الله تعالى ولا نامت أعين الجبناء.
م. عاتق أحمد علي محسن نائب مدير التنفيذي لشركة مصافي عدن
كان قريباً من الناس.. وسيظل خالداً
قال تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لرحيل صديق عزيز ووفي بكل ما حملته كلمة الوفاء إنه الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الذي تحمل مسؤوليته الجسيمة في ظل الأزمة السياسية التي شهدها الوطن عام 2011م والتي انعكست سلباً على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية ومنها سيطرة العناصر المتطرفة على عاصمة محافظة أبين والمناطق المجاورة لها.
وفي مارس 2012م أولت القيادة السياسية للشهيد مهمة جسيمة هدفها استعادة سيطرة الدولة على أبين وطرد فلول الإرهاب منها، وكثيرون يعرفون هذا القائد وأنا واحد منهم كنت أثق بمقدرة نجاحه وتحقيق الانتصار في المعركة المصيرية بسبب ما يتمتع به الشهيد قطن من صفات نادرة وفي مقدمتها، من وجهة نظري، تواصله المستمر وقربه من الناس بمختلف شرائحهم واستطاع أن يسخر تلك العلاقات المتواصلة لصالح المشروع الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وبتعاون كافة الجهات معه لما له من مكانة وتقدير في أوساطهم جميعاً وفي أقل من ثلاثة أشهر استطاع وبمساهمة رفاقه القادة والمقاتلين البواسل وبشجاعة القائد المجرب لفنون القتال أن يحقق النصر العظيم بمعركة السيوف الذهبية التي كان ينظر اليها كثيرون وكأنه ضرب من ضروب الخيال أو من المستحيلات.
وعند تغلغل أنصار القاعدة في محافظة أبين ظن البعض أن لا فكاك للقاعدة من أبين وبطريقها إلى محافظات مجاورة ومنها بعض المناطق في شبوة فكان الشهيد البطل المرحوم سالم علي قطن القائد الأمثل لمقارعة الإرهاب ومن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين.
لقد شاءت الأقدار أن يغادرنا الشهيد في زمن الفرح وخروج الوطن منتصراً من أزمته السياسية والتوجه نحو بناء يمن جديد موحد وديمقراطي فنم قرير العين وستظل دوماً خالداً بيننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.