نعم ,, اعتقد ان هذا الامر بات خطرً حقيقي يهدد اخواننا وابنائنا , اخواتنا وبناتنا , انها "مؤمرة الفوضى" ,, ( عدن) عاصمة الجنوب , (عدن) مدينة السلام , ( عدن) حاضنة الاجيال و الاديان , ( عدن) مدينة الحب و الوئام , ( عدن) مدينة الثقافة التجارة و العلم ,, ها هي اليوم تنهار امام اعيننا ولا احد يحرك ساكن ,, اضحت " عدن" اليوم بوتقة و بيئة خصبة للمخدرات و البلطجية و الجرائم و انتشار السلاح بشكل مؤذي وجارح ينئ له جبين الانسانية وينئ له جبين تاريخ هذه المدينة العريقة و الاصيلة ,, وللاسف ان " مؤمرة الفوضى" مؤمرة تحت رعاية حكومية بحته , ,.
للجنوب ثورته التي ناضل من خلالها سبع سنوات الى الان ،وقدم في سبيلها مئات الشهداء و الآف الجرحى و الاسرى , وكما نعرف جميعاً ان لكل ثورة ثورة مضادة , ولكننا لاول مره في تاريخ البشرية نواجه ثورة مضادة بهذا الشكل !! ثورة مضادة قائمه على اساليب لا ترتقي الى اي دين سماوي او اي خلق انساني !! انتشار السلاح و اعداد البلطجية و المخدرات و انقطاعات التيار الكهربائي و افتعال ازمات الغاز و المحروقات المتواصلة هي خير شاهد بأننا لا نتعامل مع حكومة شرعية , بل مع احتلال يجب انسانياً ودينياً مقاومته ,,.
ففي ظل هذه الفوضى الامنية الكل يتسائل اين وزارة الداخلية ؟! اين وحدة مكافحة المخدرات ؟! اين الحاكم الذي نحن مسؤولون منه ؟! اين ذلك "المسؤول" الذي هو مسؤول عن توفير سُبل الامن و الامان للبلاد و العباد ؟! اين ؟ واين ؟ و اين ؟ ولكن لا حياة لمن تنادي !! فمن مات ضميره , اضحى كجسد قائمً بلا روح !!.
اضحى المواطن في مدينة " عدن " يسير تحت رعاية وحماية الله وحده !! " عدن " كانت منذ آلاف السنوات مدينة حضارية ذات مقومات دولة مدنية وظلت حتى عهد قريب , إلا ان احقاد من يرى في نفسه نُقص الشخصية و الذي ترعرع على الهمجية و الكراهية و التعصب للقبلية هو اليوم في منصب قيادي يرى ان اختلاق و نشر الفوضى وتغيِيب الآمن واجب عليه لإشباع هواه و اكتمال نقص شخصيته ,, نعم فكل إناء ينضح بما فيه !! ولكن ندائنا اليوم إلى كل مواطن لا اقول عدني أو جنوبي أو يمني " شمالي ".
بل إلى كل انسان يحمل في صدره قلب ينبض بالإنسانية إلى كل انسان عاش و تربى و ترعرع على هذه الارض الطيبة أن يتصدى لهذه المؤامرة.
بكل ما اتاه الله من قوة وعزم , و ذلك استناداً لقوله تعالى : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) صدق الله العظيم [آل عمران:110] , وقول رسولنا الكريم صلى الله و عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) صدق رسول الله ,,.
التحريض للشر امر يبغضه الله تعالى ورسوله الكريم , اما الدعوة للمقاومة ضد من يريدوا تخريب وطننا الام هو جهاد يجازينا الله عليه الخير الجزيل ,,.
و خير ما يمكن ان اختم به كلماتي آية من الذكر الحكيم اهتز لها كياني ودمعت لها عيناي ولكنها جعلتني اشعر بالإفاقة و الآمان الداخلي " آمان الحق و مقاومة المنكر و الباطل ".
يقول الله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) صدق الله العظيم [المائدة:105]