ما هي إلا أيام معدودة وتحل علينا ذكرى السابع من يوليو المجيدة الذكرى السابعة لانطلاق ثورة شعب الجنوب الثانية في 7/7/2007 ضد المحتل اليمني .. وهي الذكرى التي حولها شعب الجنوب من أتراح إلى أفراح ..ومن نكسه إلى ثورة ومن كآبة إلى حماسة ثورية .. من يوم احتلال للجنوب إلى ذكرى انطلاق ثورة حولها من يوم السابع من يوليو 1994 عندما اجتاحت قوى الاحتلال اليمني بقيادة زعيمهم المكرم علي صالح برفقة لوائهم المناضل على محسن الأحمر ..وبإسناد قبائل آل الأحمر للفيد والغنيمة ..الكل تكالب على الجنوب وشنوا تلك الحرب الظالمة بغية اقتسام الفيد ونهب ثروة الوطن .ومن يومها لم يقف شعب الجنوب مكتوف الأيدي بل صاح بأعلى صوته صارخاً ضد الظلم وضد ما يعانيه الشعب . فبدأت الحركات والتكتلات الجنوبية التي تطالب بالاستقلال وقوبلت بالسجن ومصادرة الحريات وكان الزعيم باعوم من هؤلاء المناضلين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب في تلك الآونة في العام 1996..ومرت الأيام وتعاقبت السنين إلى أن انطلقت الثورة في العام 2007 وثار الشعب عن بكرة أبيه رافضاً لذلك الاحتلال البغيض. وفي هذه الذكرى القادمة تفاوتت الآراء ما بين داعي لمليونية في حضرموت في إحياء لذكرى انطلاق الثورة وإسكات الأصوات النشاز المدعومة من أحزاب اللقاء المشترك ونظام صنعاء بإقامة الملونية في حضرموت وليبرهن شعب الجنوب بأن حضرموت جنوبية الهوى وهي جزء لايتجزأ من شعب الجنوب ..وهي فرصة أيضاً للتضامن مع أبناء حضرموت ضد ما تحاك لهم من مؤامرات بالزج بعناصر من أنصار القطيعة (أنصار الأحمر) في محاوله لنشر مخطط تدمير الجنوب عن طريق هؤلاء الشرذمة ..ومابين آخرين دعوا إلى عصيان مدني شامل حزناً وألماً على ماجرى في 7/7/1994 ولا أدري أنا شخصياً حسب وجهة نظري لماذا هذا الاختلاف .. وكل هذه المهاترات التي لاداعي لها. كل ما يجب علينا هو الاستعداد لحشد مليوني في حضرموت في ذكرى انطلاق الثورة الثانية ..والتجهيز لعصيان مدني شامل في الذكرى التاسعة عشر لاحتلال الجنوب تعبيراً عن الغضب في ذالك اليوم الأسود ..وينفذ هذا العصيان من لم يستطع المشاركة في المليونية. أي أن نقوم بتقسيم الأدوار ..لأن هذا اليوم يمثل ذكرى لتاريخين هامين وهما أساس الثورة ..ذكرى الاحتلال وذكرى انطلاق الثورة وهما رسالتين هامتين نرسلها للمجتمع الدولي ودول الخليج والعالم بهذين الأسلوبين السلميين اللذين سنقدمهما وسيراهما الجميع . اعتقد أن هذا هو الحل الأوسط لوقف المهاترات بين الدخلاء على الثورة والذين لا يتواجدون سوى في المشاكل والأزمات. نحترم الزعيم باعوم لنضاله ...ونقدر كثيراً الرئيس البيض لصدقه ..ولكن رسالتي الاخيرة إلى الشباب بأن يكونوا أصحاب دور حاسم وقوي وفعال في هذه الثورة حتى لاتضيع أدراج الرياح ..قودوا الثورة وكونوا أصحاب القرار فيها. استغلوا الفرصة وتشبثوا فيها ولا تدعوها تضيع ..هذا هو وقتكم. نحن مع المليونية ونؤيد العصيان ..كفاكم مهاترات فقد هرمنا.