نفذ القيادي البارز في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي وعيد سابق له وقام مساء اليوم الأربعاء بإحراق العلم الأمريكي وعلم الجمهورية اليمنية والعلم الجنوبي السابق وصوراً لعدد من القيادات السياسية اليمنية بينها صور الرئيس صالح ونائبه السابق علي سالم البيض. وفي وسط باحة منزله بوسط زنجبار وفي ذات المكان الذي شهد رفعه للعلم الأمريكي قبل أشهر أضرم الفضلي النار في الإعلام والصور دون ان يؤدي التحية هذه المرة لاياً منها هذه المرة. وساد أوساط "الحراك الجنوبي" ذهول شديد لما أقدم عليه الفضلي ووصف كثيرون ماحدث بأنه خاتمة سيئة لتاريخ سياسي متخبط. واثار الفضلي بانضمامه إلى الحراك الجنوبي في العام 2009 حالة من الجدل السياسي في أوساط "الحراك الجنوبي" حيث اتهمت قيادات عديدة في الحراك الفضلي بأنه لجأ إلى الحراك بسبب خلافات مصالح مع أطراف كبرى في نظام الرئيس صالح وهو ما دأب على نفيه في أوقات لاحقة . ورغم الاتهامات التي طاردت إلا ان الرجل وبشهادة كثيرين تمكن من دفعت حركة الاحتجاجات التي يقودها الحراك في محافظات الجنوبي صوب مراحل متقدمة من الحضور السياسي ، إلا ان الحضور السياسي للرجل تقلص منذ الاتفاق على هدنة بينه وبين الحكومة عقب اشتباكات مسلحة مع أنصاره في ابريل من العام الماضي. ورغم رفض الكثير من قيادات الحراك الجنوبي لخطوة الفضلي الأخيرة إلا أنها التزمت الصمت حيال الأمر .