أنجزت وزارة الزراعة والري في اليمن، بدعم من اللجنة الدولية، حملة تطعيم للماشية دامت أربعة أشهر في محافطة عمران. وطعّم أكثر من 32000 مزارع وراع أغنامهم وماعزهم ضد الطاعون في سائر مديريات المحافظة البالغ عددها 20 مديرية. وشارك ستة وخمسون طبيبا بيطريا من الإدارة العامة للثروة الحيوانية التابعة للوزارة في الحملة وطعّموا قرابة 720000 رأس من الماشية. وأدى طاعون الأغنام والماعز إلى نفوق المئات من رؤوس الماشية في عمران منذ ظهوره في المحافظة العام الماضي.
ويقول الدكتور محمد النجري، مدير إدارة الثروة الحيوانية بمكتب الزراعة في محافظة عمران: "هذه هي الحملة الأولى لتطعيم المواشي ضد طاعون المجترات الصغيرة منذ 35 عاما. وأبدى الناس تعاونا كبيرا رغم أن الكثير من المزارعين لم يكونوا يدركون أهمية تحصين حيواناتهم".
وأراد عدد من المزارعين معرفة المزيد عن كيفية رعاية قطعانهم. ويقول السيد "أندريا أنسيلمي"، مندوب اللجنة الدولية الذي نظم حملة التطعيم مع السيد النجري: "نخطط لتدريب المجتمعات المحلية في مجال التوعية بأمراض المواشي وتربيتها في الأشهر المقبلة".
وقدمت إدارة الثروة الحيوانية علباً باردة ومعدات أخرى، كما قدمت القوى العاملة اللازمة لتنفيذ الحملة. وساهمت اللجنة الدولية باللقاحات ودفعت حوافز للمطعّمين، وغطت تكاليف استئجار السيارات والوقود. وقدمت اللجنة الدولية في عام 2012 التدريب الأساسي إلى اثني عشر مطعّما شاركوا في هذه الحملة.
وتعمل اللجنة الدولية في اليمن منذ عام 1962. وبالإضافة إلى حملة التطعيم، تقدم حاليا إلى المزارعين البذور والأدوات، وتصلح نظم الإمداد بالمياه وتزود مرافق الرعاية الصحية بالأدوية والمعدات والتدريب، وبدأت تنفيذ أنشطة تدر دخلا على الأسر العائدة إلى قراها الواقعة في المناطق المتضررة من النزاع.