صنعاء (الاتحاد) - قُتل صومالي، أمس الأربعاء، برصاص أحد قناصة المتمردين الحوثيين، الذين يحاصرون، منذ أسابيع، بلدة “دماج” (شمال)، المعقل الرئيس للجماعة السلفية المتشددة في اليمن. وقال مصدر بالجماعة السلفية، ل(الاتحاد) إن طالبا صوماليا يدرس في مركز “دار الحديث”، التابع للجماعة السلفية، سنية المذهب، قُتل برصاص قناصة جماعة الحوثي، شيعية المذهب، والمتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء، منذ العام 2004.
وأوضح المصدر أن الحوثيين قصفوا أمس الأربعاء بقذائف الهاون عددا من منازل المواطنين “بشكل عشوائي”، مشيرا إلى أن القصف ألحق أضرارا مادية بالمنازل، إضافة إلى نفوق عدد من الحيوانات. ولفت إلى أن “كبار وأطفال” جرحوا، الثلاثاء، في قصف بقذائف الهاون، استهدف مناطق متفرقة من بلدة “دماج”، 2 كم جنوب مدينة صعدة (شمال)، المعقل الرئيس ل”الحوثيين”، الذين خاضوا خلال السبع السنوات الماضية، ست حروب ضد الجيش اليمني، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين. ويطالب “الحوثيون” أنصار الجماعة السلفية بمغادرة بلدة “دماج”، التي يتمركزون فيها منذ منتصف ثمانيات القرن الماضي، على خليفة تفاقم الصراع الديني العقائدي بينهما.
وفي أواخر نوفمبر الفائت، اندلعت اشتباكات مسلحة بين “الحوثيين” و”السلفيين”، على مواقع عسكرية في جبل مُطل على بلدة “دماج”، خلف عشرات القتلى والجرحى.
ومن جهة أخرى، كشف زعيم قبلي في مديرية خنفر بمحافظة أبينجنوب اليمن عن جرائم مروعة تقوم بها عناصر جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة” بارتكابها في مدينة جعار التي يسيطرون عليها منذ أيار/مايو الماضي ومناطق أخرى في المديرية.
ونقلت صحيفة “السياسة” الكويتية أمس عن الزعيم القول إن مسلحي “القاعدة” أعدموا 20 من أبناء المنطقة بتهمة التجسس لصالح الجيش اليمني وأعداء الإسلام (الولاياتالمتحدة)، مضيفاٌ أن بعض من أعدموا لم يتجاوزوا سن ال18.
وأشار إلى أن عناصر التنظيم قطعوا كذلك أيدي نحو 16 من مدينة جعار بتهمة السرقة، موضحا أن ما حدث للضحايا يمثل عقابا لهم لموقفهم الرافض ل”القاعدة”.
واتهم “القاعدة” بالتسبب في نزوح حوالي 150 ألفا من أبناء محافظة أبين بينهم 60% من مديرية خنفر بسبب سيطرتهم على مدينتي جعار وزنجبار وبسبب المواجهات بينهم وبين قوات الجيش.
