كشف زعيم قبلي في مديرية خنفر بمحافظة أبينجنوباليمن ل"السياسة" عن جرائم مروعة يقوم عناصر جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة" بارتكابها في مدينة جعار التي يسيطرون عليها منذ مايو الماضي ومناطق أخرى في المديرية. وقال إن مسلحي "القاعدة" أعدموا 20 من أبناء المنطقة بتهمة التجسس لصالح الجيش اليمني وأعداء الإسلام (الولاياتالمتحدة), مضيفاً أن بعض من أعدموا لم يتجاوزا سن ال18. وأشار إلى أن عناصر التنظيم قطعوا كذلك أيدي نحو 16 من مدينة جعار بتهمة السرقة, موضحاً أن ما حدث للضحايا يمثل عقابا لهم لموقفهم الرافض ل"القاعدة". واتهم "القاعدة" بالتسبب في نزوح حوالي 150 ألفا من أبناء محافظة أبين بينهم 60 في المئة من مديرية خنفر بسبب سيطرتهم على مدينتي جعار وزنجبار وبسبب المواجهات بينهم وبين قوات الجيش. وفي حادث أمني آخر, قتل ثلاثة جنود وأصيب 11 اخرون في هجوم ل"القاعدة" على مركبة عسكرية بعد انقلابها في احدى ضواحي زنجبار. وفي مدينة صعدة, ذكر سكان محليون أن الحوثيين نزعوا شعارهم "الموت لأميركا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود" من شوارع المدينة بعد تردد أنباء عن أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال عمر سيقوم بزيارة إلى المحافظة. في غضون ذلك, أكد شهود عيان ل"السياسة" أن رتلا من الدبابات ومئات الجنود شوهدوا في منطقة الحرور متجهين إلى مدينة جعار تمهيدا لهجوم محتمل للجيش اليمني على "القاعدة" في جعار. إلى ذلك, قتل 15 من الحوثيين وأصيب 10 آخرون, فيما قتل ثلاثة وأصيب ثلاثة من الجماعة السلفية في مواجهات أمس بمنطقة كتاف إثر قيام 70 مسلحا من الحوثيين بشن هجوم على السلفيين لاستعادة مواقع سيطر عليها السلفيون قبل يومين. وتزامن ذلك مع تواصل المعارك بين الجانبين في منطقة حجور بمحافظة حجة غرب اليمن, حيث قال مصدر محلي إن ما لا يقل عن 150 شخصا قتلوا من الحوثيين في مقابل 50 قتيلا من السلفيين منذ مطلع الشهر الجاري. على صعيد آخر, نفت وزارة الداخلية أن يكون السجناء الفارين من سجن المنصورة في محافظة عدنبالجنوب هم من عناصر "القاعدة" مؤكدة أنها اعتقلت 3 منهم.