لقي خمسة من جنود الجيش اليمني مساء أمس السبت مصرعهم خلال تجدد الاشتباكات المسلحة بين وحدات من الجيش اليمني تتمركز منذ أشهر في الضواحي الشرقية لمدينة زنجبار وعناصر جماعات مسلحة تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة بزنجبار . وتأتي هذه الاشتباكات العنيفة في حين كان من المفترض ان يتم فتح طريق واصلة بين زنجباروعدن في وجه حركة المرور الا ان قرار الفتح تعثر بعد رفض قيادي بارز في الجيش هو اللواء " فيصل رجب " الذي قالت مصادر مقربة منه ل "عدن الغد" انه رفض خطة انتشار عسكرية جديدة وضعت تزامنا مع قرار فتح الطريق.
وبحسب المصادر الخاصة ل "عدن الغد" فان رجب اعتبر خطة الانتشار الجديدة تضع الجنود التابعين له في موقع خطر للغاية وعرضه مباشرة لهجمات تنظيم القاعدة في حين يرى "رجب" ان مايحدث هو مؤامرة تستهدف وحداته العسكرية .
وقتل الجنود خلال تقدم لوحدات الجيش صوب نقطة تفتيش اقامها عناصر الجماعات المسلحة بوادي حسان حيث تمكن الجيش من استعادة السيطرة عليها لاحقا .
وقال مصدر طبي بمستشفى باصهيب العسكري ل "عدن الغد" ان المستشفى استقبل صباح اليوم خمس جثث لجنود من الجيش اليمني موضحا ان ثلاثة من القتلى لقوا مصرعهم ليل أمس فيما كانت اثنتان من الجثث تعود لجنود يبدوا أنهم قتلوا قبل أيام الا ان الجيش وعلى ما يبدو لم يتمكن من سحب جثثهم الا يوم أمس .
وقال مصدر عسكري ل "عدن الغد" ان الاشتباكات تجددت يوم أمس تزامنا مع خطة كان ينوي الجيش اليمني عبرها فتح طريق واصلة بين مدينة زنجباروعدن الا ان هذه الاشتباكات عرقلت خطة فتح الطريق .
وتقاتل وحدات من الجيش اليمني منذ أشهر عناصر جماعات مسلحة بزنجبار ويقول قادة في الجيش أنهم ينوون استعادة المدينة من قبضة هذه الجماعات الا ان جهود الجيش في استعادة المدينة تقابلها شكوك واسعة النطاق حيث تتهم أطراف معارضة قادة بارزين في الجيش اليمني بأنهم لايريدون استعادة المدينة .