أعلنت السلطات اليمنية أمس عن إحباط محاولة تهريب شحنة سلاح تركية جديدة، لكن هذه المرة ضبط الشحنة لم يكن عن طريق القوات البحرية اليمنية ولا في المياه الإقليمية اليمنية كالمرات السابقة، وإنما تم ضبطها في نقطة تفتيش بمنطقة الخوخة، كانت منقولة على متن شاحنة دينا تم إخفاؤها بكراتين المياه المعدنية المنقولة من منطقة المخا بتعز على البحر الأحمر باتجاه محافظة الحديدة، غرب البلاد،
فيما كشفت مصادر قبلية بمحافظة مأرب، شرق البلاد، أن الدبلوماسي الإيراني أحمد نور أحمد، المختطف منذ أسبوعين في اليمن، يوجد لدى تنظيم القاعدة في منطقة بالقرب من مدينة مأرب، وعززت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية في العشر الأواخر من رمضان.
وبالتزامن مع ضبط شحنة أسلحة تركية جديدة في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، أعلنت اليمن رسميًا أن عمليات تهريب الأسلحة التركية إليها يضر بمصالح اليمن وعلاقاته مع دول الجوار، جاء هذا الإعلان الرسمي على لسان وزير الدفاع اليمني، اللواء محمد ناصر أحمد خلال لقائه الخميس بوفد تركي يزور اليمن حاليًا برئاسة رئيس هيئة الجمارك التركي جمالي سماقير،
وأكد وزير الدفاع اليمني، في اللقاء أن تهريب الأسلحة التركية إلى اليمن «أضرت بمصالح اليمن وبعلاقاتها مع جيرانها»، داعيًا إلى ضرورة تعاون الجانبين- اليمني والتركي في مواجهة تهريب الأسلحة واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد من يقومون بالتهريب ومن يقف وراءهم وكذا الشركات التي تتعامل معهم،غير أن الوزير عبر عن تقديره وشكره للسلطات التركية «على تعاونهم مع اليمن في مواجهة تهريب الأسلحة» التي قال: «إنها ظهرت إلى السطح مؤخرًا بشكل كبير»،
في الوقت الذي أكد وزير الداخلية اليمني، اللواء عبدالقادر قحطان، للوفد التركي، على أهمية تشكيل لجان مشتركة فيما يخص تهريب الأسلحة بحيث تتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركات المصنعة والتي تتعامل مع المهربين، من جهته أكد رئيس الوفد التركي ضرورة العمل الدؤوب والمشترك وتبادل المعلومات حول تهريب الأسلحة واتخاذ كافة الإجراءات لمنع تكرار عمليات التهريب ومن يقفون وراءها من الجانبين.