ضبطت أجهزة الأمن في محافظة الحديدة غرب اليمن يوم الخميس شحنة من الأسلحة المهربة كانت مخفية داخل شاحنة فيما التقى وزيرا الداخلية والدفاع اليمنيان وفداً تركياً يزور صنعاء برئاسة رئيس هيئة الجمارك التركي. وقالت مصادر أمنية ل«المصدر أونلاين» إن نقطة تفتيش في منطقة الخوخة أوقفت شاحنتين كانتا تحملات كميات من المياه المعدنية. وأضافت ان أفراد الشرطة شكوا في الشاحنتين وشرعوا في تفتيشهما. وذكرت المصادر ان الجنود لم يعثروا على شيء في الشاحنة الأولى بعد تفتيشها بالكامل، وقرروا أن يفتشوا سطح الشاحنة الثانية فقط لكن مع اختفاء سائق الشاحنة الثانية زاد شك الجنود ليقرروا تفتيشها بالكامل وعثروا على أسلحة مخفية تحت كراتين المياه المعدنية. وقالت مصادر اعلامية إن الشحنة مكونة من 2116 قطعة سلاح، عبارة عن مسدسات نصف وربع، يعتقد أنها تركية الصنع. وأضافت ان الشاحنتين محتجزتين في إدارة الأمن، إضافة إلى سائق الشاحنة الأولى، فيما يجري تعقب السائق الآخر. وذكرت المصادر ان الشاحنة المحملة بالأسلحة كانت قادمة من «المخا» وهي منطقة ساحلية تنشط فيها عمليات التهريب. وضبطت السلطات اليمنية شحنات أسلحة مُهربة خلال الأشهر الأشهر الماضية قالت إنها قادمة من إيرانوتركيا. وفي آخر شحنة أسلحة ضبطتها السلطات اليمنية، قالت صنعاء إن الفضل في ضبطها يعود إلى التعاون الأمني اليمني التركي. إلى ذلك، التقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ومعه وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان الخميس بصنعاء مع الوفد التركي الذي يزور اليمن حالياً برئاسة رئيس هيئة الجمارك التركي جمالي سماقير وبحثا «جوانب ومجالات التعاون الأمني وعدد من القضايا التي تهم البلدين وتتطلب شراكة وتعاون مثمر بينهما». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان اللقاء تطرق الى جهود البلدين من أجل مكافحة التهريب والاجراءات والتدابير اللازمة والضرورية للحد منها ومحاسبة المهربين والشركات المصنعة والمتعاملين معها باعتبارها قضايا جوهرية تتطلب تظافر الجهود لمواجهتها وبما يحقق أمن واستقرار البلدين. وأكد وزير الدفاع على ضرورة التعاون بين اليمنوتركيا في مواجهة تهريب الأسلحة واتخاذ الاجراءات الصارمة ضد من يقومون بالتهريب ومن يقف وراءهم وكذا الشركات التي تتعامل معهم. بينما أشار وزير الداخلية إلى «أهمية تشكيل لجان مشتركة فيما يخص تهريب الاسلحة بحيث تتخذ كافة الاجراءات القانونية ضد الشركات المصنعة والتي تتعامل مع المهربين». من جهته، أكد رئيس الوفد التركي ضرورة العمل الدؤوب والمشترك وتبادل المعلومات حول تهريب الاسلحة واتخاذ كافة الاجراءات لمنع تكرار عمليات التهريب ومن يقفون ورائها من الجانبين. حضر اللقاء مدير دائرة الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة العلاقات العامة بوزارة الدفاع ونائب مدير دائرة التسليح ومن الجانب التركي أعضاء الوفد المرافق لرئيس هيئة الجمارك. المصدر أونلاين