صرح مسؤول كبير بوزارة الداخلية المصرية بأنه تم القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين يوم الأربعاء بعد أن بدأت قوات الأمن في فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقاهرةوالجيزة. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اللواء عبد الفتاح عثمان المسؤول بوزارة الداخلية لقناة سي.بي.سي التلفزيونية الخاصة لكنه قال إن من السابق لأوانه الكشف عن أسماء تلك القيادات. وقال شاهد من رويترز إن جنودا من الجيش المصري فتحوا النار يوم الأربعاء على مؤيدين للرئيس المعزول كانوا يحاولون الانضمام إلى اعتصام في القاهرة بينما كانت قوات الأمن تعمل على فضه. وذكر مراسل رويترز إنه رأى حوالي 20 شخصا أصيبوا بالرصاص في أرجلهم كما رأى مؤيدي مرسي وهم يرشقون القوات بالحجارة وقنابل الدخان. وترددت أنباء عن مقتل عشرات في محاولة قوات الأمن فض الاعتصامين بينما قالت وزارة الداخلية ان ضابطا من قوات الامن واثنين من المجندين قتلوا اثناء العمليتين. وقالت الوزارة في بيان نشر في صحفتها الرسمية على فيسبوك "حال قيام القوات بالبدء في اجراءات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة... بادرت بعض العناصر المسلحة من المعتصمين بالمنطقتين باطلاق الاعيرة النارية بكثافة تجاه القوات مما أدى إلى استشهاد ضابط ومجند." وأضاف البيان ان اربعة ضباط وخمسة مجندين من قوات الامن اصيبوا بطلقات نارية. ويعتصم الالاف من مؤدي الرئيس المعزول بمنطقة رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة منذ ستة اسابيع. وحلقت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة فوق المنطقة. وجاءت خطوة فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول الساعة السابعة صباحا بعد فشل جهود وساطة دولية لانهاء المواجهة السياسية المستمرة منذ ستة اسابيع منذ ان عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية حاشدة. وقال مراسل لرويترز ان قوات الامن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على مسيرة ضمت نحو الف مؤيد لمرسي كانوا يحاولون التقدم الى رابعة العدوية. وفضت قوات الامن بسرعة اعتصام مؤيدي مرسي عند ميدان النهضة. وقالت وزارة الداخلية المصرية ان قواتها أحكمت السيطرة على ذلك الاعتصام. وقال مراسل لرويترز ان اشتباكات بالحجارة اندلعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول في ميدان الجيزة القريب من النهضة واطلقت قوات الامن التي اعتلت جسرا يشرف على الميدان قنابل مسيلة للدموع على المشاركين في الاشتباكات. وقال موقع جماعة الاخوان المسلمين على الانترنت ان قوات من الجيش تطلق الرصاص الحي من أمام مسجد بميدان الجيزة لمنع تجمع اي مسيرات لمناصرة معتصمي مرسي الذين قال عدد منهم انهم محتجزون في مباني كلية الهندسة القريبة من مكان اعتصام النهضة. وقال مراسل لرويترز انه جرى تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة فيما يبدو تتحصن بمباني كلية الهندسة. وقال أحد الشهود في منطقة رابعة العدوية انه رأى 15 جثة في المستشفى الميداني في اعتصام رابعة. وقال مراد أحمد لمراسل رويترز على مشارف مقر الاعتصام حيث وضع المعتصمون أجولة الرمال تحسبا لمداهمة الشرطة "انهم يدمرون خيامنا. لا يمكن ان تتنفس في الداخل وكثيرون في المستشفى." وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وكانت هناك مدرعات تابعة للجيش متمركزة في مكان مجاور. وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات الامن وهي تطلق النار من أسطح المباني وقال محتجون ان دخان القنابل المسيلة للدموع انتشر في كل مكان. وقال المحتج خالد أحمد (20 عاما) "القنابل المسيلة للدموع كانت تنهمر من السماء. ولا توجد عربات اسعاف قريبة. اغلقوا كل المداخل." وقالت مراسلة رويترز في السويس ان محتجين استولواعلى مدرعة جيش في المدينة. وصرح مسؤول في هيئة الاسعاف ومصادر أمنية ان شخصا قتل وأصيب 25اثر قيام قوات الامن برد هجمات على خمسة أقسام للشرطة في محافظة المنيا. وسقط أكثر من 300 قتيل بالفعل في العنف السياسي الذي أعقب عزل الجيش مرسي منهم عشرات من مؤيديه قتلوا بالرصاص في واقعتين. وأصبح مرسي أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في مصر في يونيو حزيران 2012 لكنه أخفق في علاج مشكلات اقتصادية شديدة وأثار قلق بعض المصريين الذين رأوا أنه يسعى لأخونة الدولة. من ياسمين صالح وتوم فين