قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الأحد إن الولاياتالمتحدة تكاد تجزم الآن بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدنيين الأسبوع الماضي وان اي قرار بفتح موقع الهجوم امام مفتشي الاممالمتحدة "جاء متأخرا". وقال المسؤول لرويترز "استنادا الى عدد الضحايا المذكور والأعراض الواردة عمن قتلوا أو أصيبوا وروايات الشهود وحقائق أخرى جمعتها مصادر عامة وأجهزة المخابرات الأمريكية وشركاؤها الدوليون فما من شك يذكر في هذه المرحلة في أن النظام السوري استخدم سلاحا كيماويا ضد مدنيين في هذه الواقعة." واوضح المسؤول ان موافقة الحكومة السورية على زيارة مفتشي الاممالمتحدة لموقع الهجوم ليست ملائمة. وقال المسؤول "في هذه المرحلة سيعتبر اي قرار متأخر للنظام بالسماح لفريق الاممالمتحدة بالدخول قد جاء متأخرا جدا بدرجة لا تسمح باعتبار أن له مصداقية ويشمل ذلك أن الادلة المتاحة افسدت بشكل كبير كنتيجة لقصف النظام المستمر وغير ذلك من الاعمال العمدية على مدار الايام الخمسة الماضية." وقالت وزارة الخارجية السورية يوم الاحد انها وافقت على السماح لمفتشي الاممالمتحدة بالدخول إلى مواقع في ضواحي دمشق حيث وقعت هجمات مزعومة بالاسلحة الكيماوية قبل ايام. وقال المسؤول ان الحكومة الامريكية اطلعت على تقارير عن ان سوريا ستسمح للفريق بالدخول إلى موقع الهجمات يوم الاثنين لكنه قال ان الحكومة لو لم يكن لديها ما تخفيه لسمحت للمفتشين بالدخول منذ خمسة ايام. وقال المسؤول ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يقيم في الوقت الحالي كيفية الرد على هذه الواقعة. وقال "نحن نواصل تقييم الحقائق حتى يتمكن الرئيس من اتخاذ قرار على اساس من المعرفة بشأن كيفية الرد على هذا الاستخدام العشوائي للاسلحة الكيماوية." ودعا مشرعون امريكيون كبار يوم الاحد إلى قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري محدود ردا على الهجوم المزعوم بالاسلحة الكيماوية.