سنعانق حلمنا ونحن نتمثل أرواح من حملوا الحلم في دواخلهم ووضعوا أرواحهم على الأكف.. كانوا يدركون أن الغد ملك هذا الشعب.. كانوا يتوسمون فينا قيادة العطاء التي تثمن التضحيات وتعض بالنواجد على المسار.
دعونا نستجيب لمجد تلك التضحيات أن لم نكن في مستوى المسئولية العالية , فلنكن بحدها الأدنى التي تلزمنا أخلاقيا بأن نلتقي ونرتقي بوحدة الأمل ووحدة العمل , والانطلاق في مسار يجمعنا معا لتحقيق أهداف لم نختلف عليها قط.
دعونا نتشبث بحلم التحرر والاستقلال شعارا وهدفا استراتيجيا وما دونه تكتيكا وما حوله وسائل وطرق واساليب نضالية تتعدد وتتنوع وتصب في خدمة قضيتنا.
أن شعبنا ينتظر خطوات نصر تزيح الأحمال الثقيلة عن كاهله , ولو بوحدة قوانا التي تنحي ضعفنا.
ولو بوحدة نشاطنا التي تطمئن شعبنا . أيها المتنازعون على ما ليس له أصل في التنازع أفيقوا.
أفيقوا.. أفيقوا ليس أمام هذا الشعب متسع من الصبر على جور القريب وظلم الأخ وتخوين الذات , بل يكفيه ما يواجهة من قهر وظلم وقمع وقتل من قبل مؤسسات النظام وأدواته العسكرية.
أن القضية الملحة اليوم هي أن نقطع دابر الانكسار الذي يحاولون أن يوقعوننا به في تشتيت قوانا التي لم يكتمل فيها الجبر, التي لازالت تعاني من هنات هنا وضعف هناك, وعلينا أن لا نوسع ذلك الصدع الصغير في الصف القيادي للثورة الجنوبية.
أننا ندعوكم الى التمسك بوحدة الأمل لبلوغ الهدف , لأن المجد لا يلد من رحم العجز ومصائر الشعوب لا تقوى على حملها الأكتاف المشلولة.
صبوا جهودكم في بوتقة الغايات الموحدة لشعب الجنوب المتحفز لبناء دولته المستقلة وسيادته الحرة. تباينوا وانتم موحدين , نوعوا الطرق والمسالك والتقوا عند نقاط التقاطع.
الوطن لا يحتمل شقوقا سياسية في جدار القضية الوطنية, ولا سقوفا برجماتية آيلة للسقوط.
لا تتركوا مجالا لاستباحة حلم شعبنا الجميل ..لا تتركوا مجالا لعزل صفوفنا عن بعضها .. لنقف جميعا صفا واحدا خلف جيشنا الجنوبي الأبي.
فليكن عيد الجيش محفزا لوحدتنا الجنوبية ليس مهما اليوم من يقودنا المهم اليوم كيف تتصلب جهودنا سننتصر حتما" , لأن إرادتنا تستحق هذا الانتصار.