تتسارع الأحداث في الجنوب على الأرض يوما بعد أخر بخطى حثيثة وفائقة الخفة في العام 2007كان الجميع يطالب بمعالجة كافة المطالب الحقوقية وتم تجاهلها قبل أعوام ثلاثة طالب الجميع بحكم كامل الصلاحيات فرفضت هذه أيضا العام قبل الماضي طالب كثيرون بالفدرالية حبا في بقاء مشروع الوحدة وتصحيح مسارها تم تخوينهم ..واليوم الشارع ينتفض لاستعادة دولة كامل السيادة كل هذا ولم تعول تلك القوى بالوضع على الأرض ومع كل تلك المطالب وما رافقها سقط المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى ويستمر التعنت . في الأيام الماضية وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني تسارعت الأحداث بشكل ملفت وطرح الكثير من الساسة والمفكرين الجنوبيين رؤاهم رغم تقدم الشارع الجنوبي عن جل ماتم طرحة بكثير . لكن ربما يأتي في قادم الأيام ان يغير هولا مطالبهم وإلحاق بالشعب في الجنوب بعد ان تتجاهل القوى القبلية والعسكرية في الشمال لمطالبهم تلك . على امتداد مدن وقرى الجنوب يتوق الالاف من الجنوبيين لتحقيق الحلم الذي انتظروه طويلا والمتمثل باستعادة دولتهم التي قدموها قربانا لوحدة اللصوص والنهابين و مع كل ذلك يولد ويتسع كل يوم هذا الحلم في نفوس الالاف الاخرين ويمثل حق تقرير المصير واستعادة دولة الجنوب لدى معظم الجنوبيين فرصة الخلاص من احتلال جثم على الجنوب منذ العام 1994م وكانت اسواء حقبه عرفها الجنوب واذاقه المحتل صنوف التنكيل والعذاب وهذا الاحتلال لم يكن من قبل دولة بكامل بنيانها بقدر ما كان من قبل عصابه تسلمت دولة وفي غضون سنوات حولتها الى خراب انهم ليسو سواء قله من بعض القوى القبلية وكذا النهابين والمستبدين ممن تربعوا على مقاليد الحكم والذين سرقوا ونهبوا جل موارد الجنوب وآكلو خيراته دون ان يسهموا يوما في اعمار وتنمية واحداث أي تقدم في هذا الجزاء من الوطن لكنهم جلبوا له الفقر والجهل والتخلف اليوم فقظ بات شبح الانفصال يؤرق معظم هذه القوى القبلية الداعمة لوحدة البلاد دون النظر في مستقبل شعب الجنوب الذي تم استعباده بالأمس بشكل مفضح ويضع المخاوف أمام تلك القوى التي باتت تسيطر على مقاليد الحكم وان كانت بعيده عن مشهد الحكم ,هي نفسها من حاول فرض الوحدة على الجنوبيين بالقوة العام 94 بل انهم فرضو الاحتلال واقعا على الجنوب. ورغم ذلك وقف جل الجنوبيين من عدن الى المهرة مع حلم الوحدة وكما قال الدكتور صالح باصره بان الجنوبين في العام تسعين حملوا سيارة علي صالح على الاكتاف عند وصوله عدن اليوم هل يستطيع صالح اواحد قيادة الاصلاح دخول عدن فقط كما اشار , انه الغبن الذي ضرب نسيج الوحدة وعمل على تأكلها لا كما يرى البعض من انه يحتاج لمجرد حوار من أجل أن يصبح هذا النسيج أكثر ترابطاً وجاذبية للشمال والجنوب في ان معاً، فلا يمكن ان يحدث ذلك ابدا ومن الصعب تغيير قناعة معظم الجنوبيين ودعوتهم للإيمان بهذه الوحدة مجددا كونهم قد خبروا بها اكثر من غيرهم و ما عانوه على مدى عقدين ونيف من الزمن كان كفيلا بذلك ,فالظلم والمعاناة التي تولدت لديهم لا تستطيع ان تدعوهم ايضا لفتح صفحه جديدة, صحيح ان هناك في الجنوب مؤيدين كثر لفك الارتباط واستعادة الدولة و بين معارض له لكن مطلب هذا الاخير هو الدولة الاتحادية من دولتين رغم ترجيح كفة المطلب الاول بغالبيه كاسحه ,وان كانت كلا الخيارين تصبان ايضا في خانة الا وحدة حتى وان كانت بأقاليم طالما وهي لن تستعيد الجنوب ككل بإقليم واحيد بعيدا عن الشمال وهذا ينجم عن رغبة الجنوبيين الأكيدة في الوصول إلى ما يرونه استقلالا عن دولة الشمال وكل ذلك معناه ان الناس في الجنوب لا يريدون البقاء مع الشمال باي شكل كان كما ان الوحدة او بقاء اليمن الموحد اثبت فشله في شتى مناحي الحياة وهذا الدولة اصبحت محكومة بالفشل والا استقرار. ومما قاله الدكتور صالح باصره قبيل انطلاق مؤتمر الحوار :" ان بقاء الوحدة بهذا الشكل وفرضها بالقوة أمر مرفوض مطلقا وان شعار الوحدة أو الموت الذي رفع مؤخرا في مدينة عدن أمر غير مقبول إطلاقا وليس هناك شيء مقدس عدى كتاب الله وسنة رسوله( ص) ماعدا ذلك فلا ,مشيرا إلى ان بقا الوحدة بصيغتها الحالية لم يعد له وجود . وأكد : بان اليوم لا خيار أمام اليمن إذا أراد ان يبقى موحدا إلا الدولة الاتحادية وأضاف ان ما سيخرج به مؤتمر الحوار دولة اتحاديه او دولة فدرالية وبعدها يجري استفتاء للشعب ,مؤكدا بأنه ليس مع خيار الانفصال لكونه سيؤدي إلى كثير من الكوارث في الجنوب والشمال . كل ذلك يجب ان تقره قيادة الحراك الجنوبي السلمي الممثل الوحيد والشرعي لشعب الجنوب التي بات الجنوبيين يطالبها الان اكثر من أي وقت مضى بتوحيد جهودها ومن ثم الالتقاء على طاولة واحدة للبحث والتشاور بشان قضية شعب الجنوب والتطلع لآرائهم ومن ثم اجراء حوار جنوبي جنوبي لذلك فالحوار الجنوبي الجنوبي يجرى بين كافة الوان الطيف في الجنوب دون اقصى او تهميش لأي مكون او فصيل وبموجبه سيحدد المخرج الحقيقي لشعب الجنوب , كما ان على كافة المكونات ان تكون مسئوله عن شعبها ومتعاليه عن كل الصغائر والدسائس التي تفسد الاجواء وتشحن النفوس ,نريده هذه المرة حوارا صادقا وخالصا من اجل الجنوب المثخن بجراحاته والموجع بألمه ولو لمره واحده من فضلكم نريد وطننا الجنوبي الكبير يكبر بكم بفكركم بتعاليكم بتنازلكم بتضحيتكم لا جله ,الوطن الذي لا مكان فيه للإقصاء والتهميش, فل نقل جميعا لا لتعصب للراي وكل شائبه تثير حقدا وتزرع الما وغبنا في نفوسنا جميعا .
ولذلك نقول بان حوار الجنوبين مهما اليوم خصوصا في لحظات كالتي نمر بها وشعبنا اليوم , في هذه اللحظة الحرجة والحساسة التي يمر بها وطننا الجنوبي بعد ان تكالبت عليه معظم القوى , هذه اللحظة التي تغلي فيها دماء شهدائنا في ساحات الثورة الجنوبية فهل بستطاعتكم نسيانهم وهم من صنعوكم وهم من قدم دمائهم قرابين لهذه الارض ايضا لتعيش في كرامه ,هذه اللحظة التي تجري فيها حوارات بسم قضية الجنوب وبأشخاص ليس لهم صله بقضية الجنوب ,اللحظة التي يخطف فيها شخص الاضواء ويسترق اسم القضية الجنوبية ونراه يتحدث وكانه الامر الناهي ,اللحظة التي يصعد فيها ايضا احمد الصريمة لمنصة رئاسة ما يسمى بالحوار الوطني بسم الجنوب وممثلا عنه بل ويصر على تراس لجنة القضية الجنوبية , مع احترامنا لشخصه وان اختلفنا معه فيما يطرح ,اللحظة التي يحقق لصريمه حلمة وتسليمه تلك اللجنة وهو لا يعلم متى انطلقت ثورة الجنوب السلمية وعدد شهدائها ,لكن ما حز في النفس اكثر عندما ظهر الصريمة في تقرير لقناة الجزيرة وهو ممسكا" بيدي عكوش والناخبي والمذيع يساله عن امكانية عودة الرئيسين علي ناصر والعطاس ليرد اذا اردو العودة فعليهم العودة كمواطنين فقط ورفع كلتي يدي الرجلان صوب السماء وقال مادام لدينا رجال مثل هولا يكفي وعن أي رجال يتحدث رئيس لجنة القضية الجنوبية وكيف لشعب ان يصدق او يأمل على شخص مثل ذاك والجنوب كلة يعلم من هما الرجلان الذين اكتفى بهما الصريمة فالأول طالب في كلمته بالحوار المزمع بانه لابد من تغير اسم القضية الجنوبية لأنها لا ترتقي للقضية عدى كونها مطالب وفي الوقت الذي كان يطالب في ماضي الايام بفك الارتباك عن الشمال بكل الطرق والوسائل وتم تعينه عضو بمجلس الشورى لينقلب على الجنوب ,والاخر وهو الناخبي الذي غادر الجنوب الى ثكنات الاصلاح واصبح المحلل الحراكي لحزب الاصلاح وتلاحقه قناة سهيل أينما ذهب ,فأي رجال كان يقصد الصريمة هل لأنه مغيب عن البلاد اصلا ولا يعرف عن الجنوب شيء وجلب الى القاعة تحت جنح الظلام .ام ان المسالة تتعدى هذا كله لتذهب باتجاه منحى اخر وهو التفريط في قضية الجنوب مع هولا الرجال . فلا عجب او غرابه ان شاهدنا شطحات ونزوات البعض ممن يعتقدون بانهم امتلكوا ا العصاء السحرية او انهم الاحق بالطاعة في صوره يغيب فيها العقل والمنطق وتتجلى للعيان, وهل سنشهد في كل يوم ميلاد زعيم وتواري اخر وهل الساحة الجنوبية ولادة بالزعامات وصعودا وهبوطا. أفكلما طهر زعيم اذا بناء نراه يختفي ويتوارى عن الانظار , فالمعطيات امامنا تشير اذا ان محاولة البعض احتكار الشارع او الادعاء المطلق بالتأثير فيه وامتلاك زمام الامور دون الاخرين فلا غرابه ان يصفه العامة بالأرعن , فالمشهد الجنوبي اليوم بكل ما فيه من تراكيب وادوات يبدو عصيا على التطويع والاختطاف للراي الواحد والمتعصب لكن هل بإمكان اجراء حوار جاد وحقيقي لقيادة الحراك الذي بات يطالبها ابناء الجنوب بالخروج من شرنقة الزجاجة . في الجنوب الناس تنظر الى مدى قدرة القيادة والقوى ما اذا باستطاعتها انتاج مشروع وطني جنوبي او رؤية موحدة لجل القيادات في الحراك امام الجماهير المتعطشة لرؤيه من هذا القبيل لأبناء الجنوب ينطلقون منه لاستعادة دولتهم ام اننا سنضل نشاهد كل يوم صعود زعامات وقيادات جديده صعودا ونزولا بالمقابل تبقى امال الجنوبيين معلقه امله في افاق جديده لا نعلم مداها, ورغم ذلك نقول ان الخلاف في سلم قيادة الحراك لا يعني انه ينذر بالخراب او الاجهاض لتطلعات الشعب الجنوبي لكنه مهم جدا بالنسبة للشارع الجنوبي ان يراؤى امامه قيادة موحدة ورؤية مقنعه. من هنا نرى بان لقاء القاهرة يجب ان تلتقي فيه قيادات العمل الجنوبي جمعا لا نريد تشت او تعصب لراي دون اخر الكل يقدم مشروعه ووجهة نظرة ومن ثم الرجوع للشعب الجنوب الذي عبر عن مطلبه بخمس مليونيات . من ناطحات السحاب التي راينا واملنا ان تكون البادرة الى ام الدنيا التي نريد ان تحقق الحلم الجنوبي الذي يصبوا اليه شتى ابناء الجنوب فسنوات الانقسام لقيادة الحراك سواء التي بالداخل وحتى الخارج قد كالبت على ابناء الجنوب المزيد من القهر والغبن لذا فانتم مطالبون اليوم بالذات ان تنصفوا شعبكم وتضحوا من اجله واستعادة دولته بدلا من البحث عن ادوار سياسيه وزعامات. من ارض الجنوب سلاما لك ايها المغربي بن عمر انت ايها المبعوث المخضرم والسياسي سلام لك من ارض الجنوب من ساحات وميادين جمهورية اليمن الديمقراطية بملى الفاه نقول كان لكلمتك بمجلس الامن صدا يدوي في ارجا جمهوريتنا الاسبوع الماضي فقط وصلت بعض مما يعانيه جنوبنا لقادة مجلس الامن والتي كان من المفترض ان تصل مطالب ومعاناة شعبنا منذ زمن . رغم ذلك ولأنك اثلجت قلوب ومشاعر الجنوبيين بكلماتك الصادقة وانت تفند ما تعرض له الجنوب ارضا وشعبا وتلقيها على مسامع اعضاء مجلس الامن الدولي الراعين للحقوق والمواثيق والعهود الدولية ومعهما الملايين من المشاهدين الداعمين للحرية للمساوة الا اننا مازلنا نطالب من مجلسكم ان يدرج قضية الجنوب ضمن جدول اعماله ومناقشتها على انفراد عن باقي مشاكل اليمن ومن ثم العمل على اعادة فتح ملف الجنوب بذلك المجلس .