في يوم امس الاول 25/8/2013 اعلن في صنعاء عن تشكيل مجلس تنسيق اعلى لأبناء المحافظات الجنوبية ( وليس لأبناء الجنوب ) المشاركين في مؤتمر حوار صنعاء ضمن مكونات سياسيه مختلفة وجاء هذا الإعلان بعد لقاء عقدوه مع فصيل مؤتمر شعب الجنوب كفصيل حراكي جنوبي وجاء في الخبر... وخرج اللقاء بقرارين اولهما وحدة الرأي الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني !!!. والثاني تشكيل مجلس تنسيق اعلى لكل فصائل العمل الوطني !!! في مؤتمر الحوار ، والتأكيد على ان الجنوبين سواء كانوا من مكون محمد علي احمد ام اي مكون آخر يجب عليها ان تسير في نمط واحد في تحديد رؤيتها حول القضية الجنوبية !! وطرحت اساسيات اهمها ان الحوار هو المخرج لليمن ككل !! وللقضية الجنوبية تحديدا والثاني التوقف عن بروز اي مكون كممثل للقضية !!! هذا الخبر المنشور في صحيفه عدن الغد 26/8/2013 لنا عليه جمله من التساؤلات والملاحظات منها :-
1) الم يكن الكثيرون من الداعين لهذا التنسيق قد انحازوا الى نظام صنعاء وقواه السياسية بالمشاركة في إعداد ال 13 رؤيه شماليه المقدمة لمؤتمر الحوار ؟؟ التي أجمعت على نظام اتحادي لا يتجاوز حكم محلي واسع الصلاحيات مع تقسيمات تمحو آثار التشطير؟؟؟ 2) الم تكن هذه الدعوة يراد بها سحب البساط من تحت اقدام الفصيل الذي يتبنى رؤيه حراكيه جنوبيه ؟؟ ويحظى بكونه يمثل فصيلاً للحراك الجنوبي في مؤتمر حوار صنعاء بانسحابه يفشل الحوار ؟؟.
3) الم تأتي هذه الدعوة بسبب اعلان فصيل محمد علي احمد التوقف عن المشاركة في اعمال المؤتمر مما يهدد بفشل المؤتمر ؟؟؟ 4) الم يعترض الكثيرون من أصحاب الدعوة اثناء الجلسات السابقة على ما يطرحه اعضاء الفصيل الذي اعلن توقفه عن الاستمرار في المشاركة ؟؟ لا نعتقد ان هذه الدعوة تمثل صحوة ضمير لمن تاه ، ذلك أن مفردات ما اعلن في اللقاء تمثل قيود على الفصيل الذي بانسحابه يفشل المؤتمر !!
ان قبول الرأي والرأي الآخر يعطي الحق لكل جنوبي ان يقف مع قناعاته الى جانب المشروع السياسي الذي قدم الى مؤتمر الحوار من الفصيل السياسي الذي ينتسب له حتى وان كان حكم محلي واسع الصلاحيات ، فهذا يجعلنا لا ننكر جنوبيته ، لكن جنوبيته لا تعطيه الحق ان يكون ممثلا لقضيه لا يؤمن بها ولا بمطلب الشعب وقواه التي قادة قضيته وفرضت الاعتراف بها على كل المستويات بعد نضال سلمي بدأ من يوم احتلال الجنوب في حرب 94م حتى اليوم وتعرض المؤمنين بالقضية للقتل والسجن والمحاكمات والملاحقات وكل صنوف القهر والاذلال والتجويع والارهاب بكل اشكاله ..
وامام كل هذا العسف رفضت قوى الحراك الجنوبي الدخول في حوار صنعاء ليس رفضا للحوار ولكن لان قواعد هذا الحوار لا تكفل الحد الادنى لمطالب الشعب الجنوبي الذي قادت طلائعه ثورة سلميه فريدة اوقد شعلتها قادة عسكريون من الجيش الجنوبي المحال للتقاعد بالجملة وعدد من المثقفين الشباب الاحرار وأنضم لها الشعب الجنوبي من اقصاه الى اقصاه وقدم قوافل الشهداء في سبيل تحقيق مطلب معلن هو( التحرير والاستقلال واقامه الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة ) بعد ان انتهت وحدة 22 مايو 90م بإعلان الحرب على الجنوب في 27/4/94م التي انتهت باستعمار الجنوب كما اعترف بذلك احد اهم قادة دولة صنعاء وقادة الحرب على الجنوب .. ولإكمال ملاحظاتنا على مجلس تنسيق حوار صنعاء ... نتساءل ايضا عن توقيت اعلان الدعوة والاسباب .
جاء اعلان الدعوة على اثر توقف مؤتمر شعب الجنوب وانصاره عن الاستمرار في جلسات حوار لا يلبي مطالب الشعب الجنوبي كما اعلنوا ، ولان هذا المكون قد اعطى له مؤتمر حوار صنعاء صفة تمثيل الحراك الجنوبي رغم تأكيداته المستمرة في جلسات الحوار انه لا يمثل الحراك الجنوبي وانما يمثل فصيل واحد من فصائل الحراك في ظل مقاطعه بقية فصائل الحراك الجنوبي الفاعلة لحضور المؤتمر .... لا نرى في هذه الدعوة غير محاوله لسحب الصفة التي تميز بها فصيل محمد علي احمد كفصيل حراكي في حوار صنعاء يؤدي انسحابه لإفشال مؤتمر الحوار ، وذلك لاثبات ولاءهم وعبوديتهم لولي نعمتهم تحت غطاء جنوبيتهم .
مع ان كل الجنوبين المشاركين في حوار صنعاء يعلمون انهم لا يمثلون قضيه الجنوب بل ان البعض منهم قد انحاز علنا الى جانب نظام الاحتلال اليمني وقواه السياسية المشاركة في حوار صنعاء وضد مطلب شعبهم الجنوبي ودعوتهم لتوحيد الموقف الجنوبي في حوار صنعاء امر مضحك لن ينطلي على زملائهم المتمسكين بمطلب شعب الجنوب في حوار صنعاء .. وليعلم الجميع ان تمثيل شعب الجنوب وحمل قضيته امام كل المحافل اليمنية والاقليمية والدولية لن يتحدد الا من خلال مؤتمر / لقاء جنوبي جامع بإشراف اقليمي ودولي وهو ما يجري التحضير له . هذا ان لم تكن قراءتنا لما يجري خاطئة .
ولن ينفع تسابق البعض على تقديم الولاء والطاعة والعرفان لنظام الاحتلال اليمني من خلال استغلال جنوبيته للأضرار باهله ووطنه متناسيا أن مثل هذا الموقف سيبقى كالنحت في ذاكرة شعبنا الجنوبي ، وسيمثل نقطه سوداء في تاريخ من يسلك هذا المسلك ... ايها الاخوة الجنوبيون في كل مكان اننا نعيش مرحله فرز حقيقه بين من يبحث عن تحقيق مصالحه الخاصة مع عصابه لا ترى في الشعب غير رعية اذلاء ولا في الوطن غير خيرات يحق لهم نهبها والتمتع بها .. وبين من يقبل بالتضحية بحياته ومصالحه من اجل تحقيق حياة حرة كريمة لشعبه الجنوبي ورفعه لوطنه الجنوب العربي .. وستصبح مواقف اليوم جزء من التاريخ غدا ...