لقد كان لأبناء المهرة الدور الكبير في الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته 2007م، مع اعترافنا بعدم المقارنة بين ما قدمته محافظة المهرة وما تقدمه محافظات الجنوب الأخرى، إلا أن لكل محافظة خصوصياتها وظروفها. ونقول صراحة: إن مديرية حوف كانت أول من احتضنت مهرجان التصالح والتسامح من بين مديرية المحافظة كانطلاقة أولى للحراك في المحافظة، كما ظلت معقلا للحراك الجنوبي لأكثر من ثلاثة أعوام. ناهيك عن مديريتي سيحوت والمسيلة، إذ نفذت العديد من الفعاليات المميزة خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى العاصمة الغيضة التي شهدت نشاطات وفعاليات جمة، وكان أبناء المحافظات الجنوبية المقيمين في المهرة الدور المميز في الإعداد والمشاركة في تلك الفعاليات والنشاطات، غير أن الحراك في محافظة المهرة، قد تراجع كثيرا خاصة بعد أن تسلقت بعض العناصر من خلال المغالطات والمزايدات إلى أن تصدرت المشهد السياسي في قيادة الحراك في المحافظة، حيث عملت على تحجيم المحافظة على هواها، وفصلت الحراك في المحافظة على مقاسها ومن خلال استثمارها لجهود المخلصين في الحراك أصبحت هي الأول والأخير دون الحاجة للآخرين. مع أنها لم تقدم شيئا يذكر للقضية وللحراك في محافظة المهرة، وعليه وعندما وصلت الأمور إلى درجة من التعقيد حاولت بعض القيادات أن تضع حلول ومقترحات من أجل إصلاح الأمور، ولكن دون جدوى، ثم رفعت العديد من المذكورات والتقارير إلى القيادة في المجلس الأعلى للحراك، والتي تؤكد أن وضع الحرك في المهرة ليس على ما يرام، وأنه بحاجة إلى قدر من الاهتمام، ولكن للأسف كل تلك الجهود لم تحصل على الاستجابة من قبل القيادات في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي. لقد كان بمقدورنا أن نعالج مشاكلنا من خلال الاحتكام إلى الشارع في صنع القيادة من الميدان إلا أننا نخشى أن يعتقد البعض أن ذلك سيؤدي إلى شق الصف هذا، وقبل أن نجهد أنفسنا في العمل بآخر خيارات الشارع استبشرنا جميعا بالتحديد المركزي بموعد عقد مؤتمر مجلس الحراك في المحافظة، وذلك هو الحل المناسب لاختيار قيادة فاعلة للمجلس الحراك في المحافظة، إلا أن وللأسف وبحضور المشرفين في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي فقد تحول المؤتمر إلى مسرحية هزلية في مشهدها الأول والثاني. المشهد الأول تغيب مندوبي مديريتي سيحوت والمسيلة دون أي مبرر مقنع، ثم طلب من رؤساء مجالس الحراك في المديريات تقديم مرشحيهم إلى عضوية المجلس الجديد، وعند تقديم الأسماء لم تحصل التزكية أو التصويت أو انتخاب من قبل المندوبين المتواجدين في القاعة على الأسماء المقدمة من قبل رؤساء المديريات، وبذلك انتهى المشهد الأول بدون نتيجة. المشهد الثاني حدد تاريخ 15/5/2013م موعدا لعقد المجلس الثاني لتسمية قيادة المجلس الجديد من بين الأسماء التي قدمت من رؤساء المديريات وبإشراف أحد قيادات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، إذا به يقرأ الأسماء ضمن القائمة المنزلة مركزيا، ويطلب من المندوبين التزكية والمبايعة، وعند رفض المندوبين تزكية الأسماء الواردة ضمن القائمة ومطالبتهم بأن تخضع الأسماء للتصويت السري، رفض المشرف، وقال: إن هذه الأسماء لا يمكن أن تتغير، فهم قيادتكم الجديدة، وبدون التوصل إلى حل بين بعض المندوبين والمشرف رفعت الجلسة إلى الساعة الثالثة عصرا، وعند عودة عدد من مندوبين المديريات الساعة الثالثة اتضح أن المشرف قد غادر العاصمة في طريقه إلى العودة بدون أية نتيجة حاملا معه القائمة المرفوضة، وبذلك فشل المستهد الثاني والأخير من مسرحية المهرة، كما فشل المؤتمر الأول لمجلس الحراك في المهرة. وعليه يمكننا أن نؤكد على الآتي : 1- نستنكر وبشهدة ما حصل من مصادرة لرأي وقناعة أبناء المهرة، ونعتبر أن ذلك سابقة خطيرة باعتبار أن تلك الأساليب صارت مرفوضة وغير مقبولة، وفي الوقت الذي نطالب المجتمع الدولي احترام إرادة أبناء الجنوب، فكيف لا يحترم إرادة أبناء المهرة باختيار قياداتهم. 2- نؤكد أن جماهير الحراك في المهرة لا تعترف بالتشكيلة المفروضة مركزيا، وتعتبرها غير شرعية، ولا يمكن التعامل معها. 3- تطالب جماهير الحراك في المهرة المجلس الأعلى الاعتراف أن المؤتمر في المهرة قد فشل والدعوة لعقد مؤتمر حقيقي للمجلس في محافظة المهرة. 4- نؤكد أن الحراك في المهرة كان قد اختطف من قبل بعض العناصر القيادية في المؤتمر، ولا يرالون يشغل مواقع مهمة في السلطة القائمة الأولى إلى وقت قريب كانوا ضد الحراك، بل وفي صف المحتل !!. 5- نطالب القيادات في المجلس الأعلى بعدم كلفتة الأمور بالقدوم على عقد مؤتمر للمجلس الأعلى دون التوافق باعتبار أن ما يحضر من المهرة جلسات الشباب والمجلس الأعلى بأنهم جميعا لا يوجد لهم مناصرين على الإطلاق. 6- نطالب القيادات في المجلس الأعلى للحراك بالتعامل والتواصل مع اللجنة القيادية المؤقت، والتي تشكيل قيادة، وتفعيل الحراك في المهرة، والتحاور والتحضير لعقد مؤتمر عام للحراك في المهرة. 7- نطالب قناة (عدن) بعدم اعتماد أي وسائل أو أخبار من قبل ما يسمى بمجلس الحراك في المحافظة باعتبار لا يوجد مجلس في المحافظة في الوقت الحالي، بل كما أسلفت توجد اللجنة قيادية مؤقتة للحراك يمكنها التواصل معها. 8- نطالب فخامة الأخ علي سالم البيض بتوسيع دائرة تواصله مع قيادات الميدانية في عموم مديريات ومحافظات الجنوب المحتل، وعدم حصر تواصله مع الأشخاص بعينهم باعتبار أن القضية أكبر، وليس محجمة بأشخاص مع احترامنا وتقدير لدور لبعض والأقوال مقرونة بالأفعال. 9- نطالب القيادات في الداخل والخارج بالتوحد، ونحذر من الاستقطابات ولانقسامات التي لا تخدم قضية شعب الجنوب في التحرير والاستقلال. وعاش الجنوب الحرا أبيا وإنها الثورة حتى النصر