ان الحل للقضية الجنوبية هو بتحقيق ارادة الشعب الجنوبي تلك الإرادة المتمثلة في ان يكون مستقبل الجنوب ومصيره بيد ابناء الجنوب انفسهم لا ان يرسم ذاك المصير احد من خارج الجنوب تحت اي ذرائع وحجج تاريخيه وقوميه ودينيه وحتى الانتقال من واقع الجنوب الحالي الى المصير الذي يتطلع له ابناء الجنوب لابد من حلول عادله وآمنه وواقعيه تقود الجنوبيين للخروج من هذا النفق المظلم الذي يعيشه الجنوب الارض والانسان. نحن ندرك تماماً حجم القضية الجنوبية وواقعها الكارثي فنتعامل معها انطلاق من واقعها متسلحين بقوة عدالتها وصلابة ونضال ابناء هذا الشعب العظيم لهذا ان الهدف الاستراتيجي هو اخراج الجنوب وتحقيق الإرادة الجنوبية تلك الإرادة التي لن يحيد عنها شعب الجنوب وتتمثل في اعادة دولة الجنوب الحرة والمستقلة وعاصمتها عدن.
ما نريد ان نحمله للعالم ان الجنوب مجمع بغالبيه ساحقه على خيار الاستقلال وان الامن الاقليمي والدولي يمر من خلال اعادة الجنوب لأبنائه وهو ضامن ايضاً لاستقرار اليمن ومشجع لتعاون وعلاقه اخويه مستقبليه بين الشعبين الشقيقين الذين عانوا من حقبة الهيمنة والاقصاء والاستحواذ ليعيشوا في ضل اجواء مشحونة بالغضب والاستياء والاستعداء الذي ساعد فيه الاستعلاء والمتكابر على حقوق الجنوبيين ومطالبهم والاصرار على الاستمرار في الهيمنة والغطرسة على الجنوب وشعبه.
ان مصير الجنوب يرسمه شعب الجنوب ولن يكون هناك الا ما يرتضيه هذا الشعب بعد ارادة الله والتمرس خلف الانكار والاستعلاء سيجر الشمال والجنوب الى سيناريو نتمنى الا نراه فلا يوجد هناك صبر الى مالا نهاية لهذا ندرك ان الحل السياسي العادل هو المخرج للجميع وعلى العقلاء في الجمهورية العربية اليمنية ادراك المرحلة ومتطلباتها بمسؤوليه وتقديم بوادر حسنه تعطي انطباع للنوايا الحسنه وبما يساعد الشعبين على تجاوز آثار غزو 94 وما لحقه حتى هذه..
ان عودة الجنوب المستقر امنياً وسياسياً واقتصادياً له اثره ومردوده على دول الجوار والاقليم وفي مقدمتهم الجمهورية العربية اليمنية وان الحل الآمن والسياسي العادل هو الانتقال الفوري الى مرحله انتقاليه تنتهي بتقرير المصير من خلال فتره زمنيه محدده وبضمانات دوليه على ان يكون نظام الحكم خلال الفترة الانتقالية بين اقليمين اقليم الجنوب ويكون حدوده هي الحدود الدولية لما قبل 22 مايو 1990.
ان يكون للجنوب خلال تلك الفترة الانتقالية حق ادارة امنه وثرواته ويكون شريك في السلطة المركزية ليس كأحزاب بل ك اقليم يقرر هو بنفسه من يمثله كما ان تلك الفترة تتطلب التزام الجميع بعدم التدخل في شؤن الاقليم الاخر والتعامل بنديه واحترام وان ترعى وتراقب الدولة الراعية لمجريات تلك الفترة الانتقالية حتى ميعاد تقرير المصير واستكمال قبول وتطبيق مخرجاته ان هذه الحلول هي الحلول السياسية بعيد عن المواقف الاستهلاكية التي تقفز عن واقع قضيتنا وتستهلك وهج ثورتنا وتقفز على معانات البسطاء وهي مواقف لا تصنع استحقاق ولا لها اي أثر او تحول ملموس