أن الحديث عن مستشفى (اطباء بلا حدود) يسترعي في البداية ان ننحي اجلالا واكبارا لكل ما قدمه القائمون على هذا المخيم الطبي الإنساني من خدمات جليلة تمثلت في علاج جرحى الثورة الجنوبية الذين سقطوا برصاص قوات واذناب صنعاء , ناهيك عن خدماته الإنسانية الأخرى. مستشفى وضع (القائمون) عليه نصب اعينهم خدمة الانسان ولا شيء غيره , فهل من العقل ان نسمح او نتهاون امام ما حصل له , من قبل السلطات اليمنية وبلاطجتها , كان همهم هو انهاء خدمات هذا المخيم الطبي الكبير الذي قدم لجرحى الجنوب خدمات جليلة وكبيرة , فلولاه بعد الله لما لقي جرحانا العناية التي حصلوا عليها في (أطباء بلا حدود) في غيره ,جراء الاستهدافات المتكررة لجنود الجيش والأمن اليمني.
الأخوة في (أطباء بلا حدود) بعون الله سنظل شاكرين لهم كافة جهودهم الجبارة , ولكن نؤكد مرارا وتكرارا انه لن يهدى لنا بال مالم تعودوا للعمل من جديد في عاصمتنا الحبية (عدن). وقد كان لمنظمات المجتمع المدني الجنوبية بادرة طيبة للتضامن مع مستشفى (أطباء بلا حدود). وتحت عنوان (لنجعل حرم المستشفيان منطقه منزوعة السلاح) حمله دشنتها مؤسسه صح لحقوق الانسان تضامنا مع مستشفى " اطباء بلاحدود" التي تعرضت لهم السلطان المحتلة , تضمنت الحملة توزيع ملصقان تضامنية للسيارات و الباصات و تعليق لافتات في شوارع العاصمة عدن تعلن التضامن الشعبي إلا محدود مع (اطباء بلا حدود).
و عقب اجازة عيد الأضحى المبارك سيتم تنظيم وقفات احتجاجية بدعوة من منظمان المجتمع المدني التي اعلنت استنكارها وادانتها لكل ما حصل لمنظمة " اطباء بلا حدود " ومخيمها الطبي في العاصمة عدن , من اعتداءات همجية متكررة.
و لا ننسى ان منظمة اطباء بلا حدود كانت عونا لكل جرحى و شهداء الثورة التحررية الجنوبية التي طالتهم رصاصان الاحتلال الهمجي .. و لن تتوقف المنظمات الحقوقية على رأسهم مؤسسة صح لحقوف الانسان و منظمات المجتمع المدني عن تضامنها الا حين تستعيد منظمة "اطباء بلا حدود " مخيمها وعملها بكل حريه في عاصمتنا الحبيبة عدن .