بحضور مأمور مديرية صيرة الشيخ بانافع والأمين العام للمجلس المحلي في المديرية الأخ عوض مبجر، دشنت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار صباح اليوم الاثنين تشغيل منارة عدن المشروعين الثاني والثالث .
واستعرضت الدكتورة أسمهان العلس الأمين العام للجمعية ، في حفل التدشين الذي حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية ، المراحل السابقة من إعادة ترميم المنارة على أسس علمية في استخدام المواد البنائية ، التي استخدمت في بناء المنارة منذ أكثر من خمسة قرون ، بما من شأنه الحفاظ على الأصالة وعدم تعرض هذا الصرح التاريخي للتآكل والانهيار مشيرة إلى ما تتعرض له المنارة من مخاطر تهدد بنيانها .
استمع الشيخ بانافع لما طرحته الدكتورة أسمهان العلس بإمعان ، وأكد على دعمه لنشاط الجمعية ، معبراً عن شكره وامتنانه لكل من قدم الدعم المادي واللوجستي لصيانة المنارة وحمايتها ولإعادة تأهيلها كمزار تراثي هام في مدينة عدن . فهل سيتم ، فعلاً ، تحقيق آمال الجمعية وحلم أبناء عدن في الحفاظ على هذا الصرح التاريخي العظيم الذي صمد قروناً أمام أعاصير الزمن وصراعات البشر التي جرت على هذه الأرض الطيبة عدن ؟.
هل تستجيب الدولة وقيادة وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والمتاحف لصرخة الاستغاثة التي وجهتها الدكتورة أسمهان العلس ، في شهر يوليو من العام الجاري لإنقاذ المنارة من الانهيار ، بعد أن تعرضت لمخاطر فادحة تتمثل في وجود مولد الكهرباء الخاص بالمجمع التجاري (الحجاز) في الجهة المواجه لبريد عدن والملاصقة لمنارة عدن التاريخية ، لاستخدامه في إضاءة المجمع ، دون مراعاة للاهتزازات التي من المؤكد أن يحدثها تشغليه ، والضرر الذي سيلحق بهذا المعلم الذي أكتظ شارعه بعشرات السيارات التي أصبحت تشكل ضغطاً غير عادي على أساسات المنارة التي تعاني نفسها من ميول سابق ، أو الحفريات التي رافقت تركيبه ، ناهيك عن الوزن الكبير للصهريج الخاص بالديزل الذي أرتفع فوق مولد الكهرباء ؟.
الجدير ذكره أن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار ، ومعها طاقم العمل من المهندسين والمشرفين على مشروع إعادة تأهيل المنارة ، والذي أستمر لثلاث سنوات من العمل الجاد المثمر، أنجزت فيها مهامها بكل اقتدار . وكان "صندوق السفير الأميركي" غطى نفقات المشروع وقدّم الدعم المادي للجمعية .