تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها إقالة نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل وإعلان قضاة مصريين تنحيها عن نظر القضية المتهم فيها مرشد جماعة الإخوان المسلمين وعدد من قيادات الجماعة وآخرين. نبدأ من صحيفة التايمز ومقال اعده انتوني لويد من اجدابيا في ليبيا بعنوان "المتمرد الذي يخنق الصادرات النفطية الليبية يعزز من جهوده للوصول للسلطة". وتقول الصحيفة إن ابراهيم الجضران، الرجل الذي يعرقل ويرتهن صادرات ليبيا النفطية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، كثف نزاعه على السلطة مع طرابلس بتأسيس حكومة اقليمية جديدة شرقي البلاد. وتقول الصحيفة إن الاجراء الذي اتخذه الجضران، 32 عاما، والذي كان القائد السابق لحرس المنشآت النفطية، اثار القلق الدولي ازاء امدادات النفط في العالم. وتقول الصحيفة إن نحو 7.5 مليار دولار من عائدات تصدير النفط الليبي فقدت منذ الصيف بسبب الاضرابات والعمليات المسلحة في منشآت الانتاج. وتضيف أن النزاع السياسي أصاب عمليات الاصلاح والانقاذ الاقتصادي في ليبيا بالشلل، على الرغم من أن ليبيا يوجد بها اكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في افريقيا. وتنوه الصحيفة الى ان الاقتصاد الليبي يعتمد على القطاع النفطي بنسبة 95 بالمئة. وتقول الصحيفة إن اعلان الجضران يعمق الانشقاق بين شرق ليبيا وغربها بتعيين مجلس وزاري مكون من 22 وزيرا. وتقول الصحيفة إن الجضران يزعم انه يسيطر على قوى مسلحة قوامها 20 ألف شخص وتضيف أنه يستثمر الخلاف التاريخي في المنطقة الشرقية المعرفة باسم برقة. الضحكة الأخيرة
وننتقول إلى صحيفة الفاينانشال تايمز ومقال لهبة صالح من القاهرة بعنوان "باسم يوسف يأمل أن تكون له الضحكة الأخيرة بعد السخرية من السيسي". وتقول صالح إن مقدم البرامج والساخر المصري باسم يوسف عاد الى الهواء بعد أربعة أشهر من التوقف بحلقة "تحطم الممنوعات يعتقد أنها ستدخل تاريخ التلفزيون العربي". وتقول الصحيفة إن باسم يوسف وجه سخريته للقيادة العسكرية الجديدة. وتضيف أن يوسف خاطر مخاطرة كبيرة وسط اجواء مسممة تقوم فيها أجهزة الاعلام الرسمية القوية المؤيدة للجيش بتخوين الاصوات المختلفة او المعارضة. وتضيف صالح إنه بعيد أولى حلقات الموسم الجديد من برنامجه اصبح باسم يوسف هدفا للشكاوى المقدمة من الافراد ومن الادعاء المصري الذي طالب بتحقيق رسمي في شأن مزاعم بأن يوسف أضر بالامن القومي لسخريته من الجيش. وتقول صالح إن مصير يوسف وبرنامجه يعتبر ورقة اختبار لحرية التعبير في مصر اثر ما سمته ب "الانقلاب: الذي حدث مؤخرا ضد رئيس منتخب. وتقول صالح إن حلقة الجمعة من برنامج "البرنامج" الذي يقدمه يوسف كانت الاولى منذ "الانقلاب" ومقتل نحو ألف من مؤيدي مرسي. وتضيف أن الكثير من محبي يوسف كانوا يرون أن الاختبار الحقيقي كان هل سيكون لديه الشجاعة على انتقاد السيسي كما كان ينتقد مرسي. وتقول صالح إن يوسف كان ندا للتحدي. فعلى الرغم من قول البعض أن سخريته من الفريق عبد الفتاح السيسي اتسمت ببعض الحذر إلا انها كانت كافية لشن سيل من الانتقادات ضده واحتمال تعرضه للمقاضاة. وتقول الصحيفة إنه في وجود الاستقطاب الشديد في مصر، تكاد تنعدم الارضية المشتركة للحوار، و إن يوسف خلق مساحة توجد حاجة ماسة لوجودها يمكن لمعارضي كل من الحكم الاسلامي والعسكري ان يجدوا انفسهم فيها. شكوك حول محادثات السلام
ننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف ومقال لريتشارد سبنسر مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط بعنوان "الاقالة تثير الشكوك حول محادثات السلام السورية". ويقول سبنسر إن اقالة الرئيس السوري بشار الاسد لنائب رئيس الوزراء قدري جميل تثير الشكوك حول اقامة مؤتمر دولي للسلام لحل الحرب الاهلية الدائرة في سوريا. وتقول الصحيفة ان قدري جميل، الذي اقيل من منصبه لتغيبه عن عمله وعقده اجتماعات في الخارج دون تخويل، هو المسؤول السوري الاوثق صلة مع المحادثات مع المجتمع الدولي. وتقول الصحيفة إن اقالة جميل دليل على تشدد موقف الاسد مع اقتراب عقد مؤتمر السلام الدولي. وتقول الصحيفة إن جميل كان ينظر إليه على انه الوزير المقرب من روسيا وإن اقالته قد ينظر إليها على انها رسالة الى الكرملين. وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن روسيا حليف للأسد، توجد تقارير عن أن روسيا تأمل في استبدال الاسد برئيس آخر اكثر طواعية يمكنه تقديمه كرئيس توافقي.