قالت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء ان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل أقيل من منصبه بسبب مغادرته البلاد والتصرف بدون إذن حكومي بعد اجتماعه مع مسؤولين امريكيين في سويسرا. والمسؤول المقال عضو فيما يصفه الرئيس بشار الاسد "بالمعارضة الوطنية" وهي احزاب سياسية تعتبر نفسها منافسة للرئيس لكن لم تنضم للانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ سنتين ونصف السنة. وقال بيان نشر عبر شاشة التلفزيون في شريط الاخبار ان "اعفاء جميل جاء نتيجة غيابه عن مقر عمله دون اذن مسبق وعدم متابعته لواجباته التي كلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد بالاضافة الى قيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة." وقال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون لرويترز ان جميل اجتمع مع السفير الامريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد يوم السبت في جنيف. وبحث الاثنان مؤتمر (جنيف 2) المقترح الذي يهدف الى اطلاق مفاوضات بين حكومة الاسد والمعارضة الساعية للاطاحة به. وقال المسؤول الشرق اوسطي الذي طلب عدم نشر اسمه ان جميل "التقى مع فورد عقب اجتماعه مع مسؤولين روس في موسكو. كان الاجتماع طويلا لكن بلا طائل." وأضاف "قدم جميل ما اعتبره فورد فيما يبدو مقترحات غير قابلة للتنفيذ فيما يتعلق بمحادثات جنيف. حاول ايضا دون جدوى كسب الدعم الامريكي لضمه الى صف المعارضة في محادثات جنيف." وتحرص الولاياتالمتحدة وروسيا على بدء محادثات السلام السورية لكن مقاتلي المعارضة يريدون ضمانات على انه سيتم إبعاد الأسد في حين ترفض حكومة الاسد اي شروط مسبقة قبل المحادثات. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء ان سوريا ستحضر محادثات السلام المقررة لكن الأمر يرجع للسوريين ان يقرروا مستقبلهم السياسي وقيادتهم. وذكر التلفزيون الحكومي ان المعلم ادلى بالتصريحات أثناء اجتماع مع المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي في دمشق وانه قال ايضا ان السوريين يرفضون "أي شكل للتدخل الاجنبي".