يوم18 مارس كنت قد كتبت مقال بعنوان (من يحاور من) عبر موقع وصحيفة (عدن الغد) وكنا نرى يومها ان الحوار الذي ذهبوا إليه إخواننا الجنوبيين برئاسة الأخ المناضل محمد علي احمد ...لا يعنينا بشي من حيث ان ذهابهم كان فيه نوع من الغموض ولم يكن واضحا عندما ذهبوا بدون أي ضمانات ان يكون هناك حوارا نديا "جنوب وشمال" ويومها أيضا كان شعب الجنوب يعارض الذهاب إلى صنعاء لعلمه ودرايته وتجربته المريرة مع نظام صنعاء بأنه لا يعرف أو يؤمن بلغة الحوار ضف إلى ذلك تاريخه المليء بالانقلابات على الجنوبيين منذ ان تم التوقيع على الوحدة اليمنية يوم 22 مايو! ولهذا السبب كان الجميع يعارض الذهاب أو المشاركة في الحوار. ولكن والشهادة لله فقد كانت هناك مجازفة ومغامرة ان صح التعبير من قبل الأخ أبو سند ورفاقه في المشاركة ! استنادا إلى وعودا كُشف عنها الستار أخيرا ! وعودا بموجبها ذهب الأخ محمد علي احمد .. وهو رجل وطني ومناضل جسور برغم معارضتنا لذهابه للحوار إلا إننا كنا نثق كل الثقة في وطنية ووفاء أبو سند لأهله ووطنه الجنوب ! كنا لا يساورنا أدنى شك من ان المناضل محمد علي . لن يقبل أي حلول مهما تكن مالم تكن ملبية لطموحات وتطلعات الشعب الجنوبي ...ولكن كنا تخشى على ابا سند من ألاعيبهم ولأننا لا نثق فيهم فأعتقد ان ما بدر منهم وما يحيكون من المؤامرات التي أعلن عنها أبو سند صراحة ! نعتقد ان ذلك وحده يكفي الأخ محمد علي احمد" ان يعرف ان كل من عارض ذهابه إلى صنعاء لم يكن يشكك في وطنيته بقدر ما كان يخشى على هذا المناضل الجسور من ألاعيبهم وغدرهم الذي نتوقعه قد يحدث للأخ ابا سند في أي لحظة ! خصوصا بعد ان أصبحت المعركة التفاوضية مكشوفة وانكشفت خيوطا كثيرة من المؤامرات والتي تستهدف الأخ أبو سند شخصيا..
ولكن وكما قلت فالكل يعرف صلابة هذا المناضل الجسور الذي لم ولن يكن في يوما من الأيام إلا مع الجنوب وقضيته العادلة مهما كلفه ذلك ومهما يكن الثمن ! واعتقد اليوم وبعد ان اتضحت الرؤيا حول هذا الحوار ومن يشارك فيه من أبناء الجنوب اعتقد ان الكل مجمع على الوقوف وبقوة إلى جانب الأخ المناضل محمد علي احمد... في نضالهم المستميت الذي يواجه اليوم مؤامرات كبرى دولية وإقليمية وداخلية! وداخلية جنوبية ! نعم ياشعب الجنوب ان المرحلة خطيرة والزمن والتاريخ اليوم أصبح ملزما علينا جميعا ان نقف إلى جانب إخوتنا وان لا نقول هذا لا يعنينا ! فأن أنصفنا المجتمع الدولي فهذا ما نريده ونتمناه وان تم الانقلاب على إخواننا ومخرجات ما يسمونه بالحوار الوطني فنحن لنا رأي آخر! واثقون ان المناضل ابا سند سيصبح وسط شعب الجنوب هو ورفاقه .
ومن رفض الإغراءات والجاه والمال بالأمس ووقف إلى جانب وطنه وشعبه فلا يمكن له إلا ان يقف إلى جانبهم اليوم كما يجب عليهم الوفاء دام النضال وطني ودام هناك رجال شاركت في هذا الحوار ولا قصد لها إلا استعادة دولة الجنوب ! ان الوطن اليوم بحاجه للجميع وكفانا اتهامات وتخوين لبعضنا فنحن وحدنا من يخسر ونحن وحدنا من يدفع الثمن الغالي في كل يوم دام وطننا محتل ! والفوضى يزرعونها في كل محافظة ومديرية وقرية . السيد الرئيس علي ناصر محمد- الرئيس علي سالم البيض – الرئيس حيدر العطاس - وكل أبناء الجنوب في الداخل والخارج ان المرحلة خطيرة والظرف أصعب والمؤامرات تحاك على الجنوب وبطرق اعتقد إنكم جميعا تدركونها وتدركون أخطارها! فعلى ماذا تختلفون إننا نطالبكم بسرعة الإعلان على لقاء جنوبي جامع وقبل انتهاء مخرجات الحوار. لنعلن للعالم اجمع إننا موحدون وأننا جميعا نطالب المجتمع الدولي والدول الراعية للمبادرة الخليجية نطالبهم بالاعتراف بمطالبنا المشروعة وتقرير مصيرنا واستعادة دولتنا الجنوب وعاصمتها عدن " ان أرادوا استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة !. نتمنى ان تستجيب كل القوى السياسية الجنوبية وأصحاب الضمائر الحية لمثل هذا اللقاء الذي سيعطي قضيتنا دفعة قوية وسيجعل المجتمع الدولي والإقليمي يعيد النظر في بعض سياساته تجاه قضيتنا والتي ترتكز على المصالح !! والتي سنؤكد للعالم ان تلك المصالح الدولية والإقليمية مع الجنوب ستكون في أمان ان أعيد الحق لا صحابه _والله ولي التوفيق