تحت عنوان “وجهة نظر خلاقة للعدالة الاجتماعية”، كتب كارلي ويست “Carly West” في قسم المراجعة السياسية لمشروع النظرية السياسية التابع لجامعة “سانت جورج” الأمريكية مقالا صنف فيه حملة “12 ساعة” للفنان اليمني مراد سبيع في المرتبة الخامسة لأهم الحملات التي تحدث التغيير السياسي في العالم. يعود أهمية هذا المقال لوزنه الأكاديمي الذي يساهم في تطوير وتحديث النظرية السياسية بمراقبة التغييرات التي تصنع السياسة خارج اطرها التقليدية. اليكم جزءا من مقاله مترجم باللغة العربية: لا يزال الفن السياسي بعيدا عن تأثير ظاهرة الرواية، ولكن هذا الحال قد بدأ في التغير مع ظهور فنانين ينشطون في مختلف أنحاء العالم من أجل خلق أعمال فنية للمعارضة والتمرد. في هذا المقال أعرض عليكم أهم الأنشطة الفنية السياسية التي برزت خلال السنوات الأخيرة، وهي الأكثر براعة ايضا، وفقا لقناعتي الشخصية على الأقل. المرتبة الخامسة: مراد سبيع: أصبح فن الشارع منصة شعبية يصل من خلالها الفنانون إلى الجمهور العام. وعلى الرغم من عدم قانونية هذه الوسيلة، إلا انها تتحدى هياكل السلطة سواء كانت حكومة ظالمة أو نظام اقتصادي. وفي السنوات الأخيرة، ظهر فنانون عالميون مرموقون مثل “بانكسي” والفنان الفرنسي “JR” على الساحة الفنية الدولية، وكذلك ظهرت بعض الأمثلة الأكثر إثارة للاهتمام لفن الشوارع خلال الربيع العربي. لقد أصبح فن الكتابة على الجدران يشكل نشاطا واسع النطاق للاحتجاج. الفنان اليمني مراد سبيع هو الناشط الفنان الذي أطلق حملة (12 ساعة)، وحملة (12 ساعة) عبارة عن سلسلة من الجداريات واللوحات والعبارات النصية القصيرة التي ترسم على الجدران احتجاجا على انتشار الطائفية والاضطرابات الاجتماعية في اليمن. ويؤكد سبيع بأنه حتى في بلد محافظ مثل اليمن، يمتلك فن الشارع أهمية وقوة في الدعوة والتوعية بالمشاكل الاجتماعية بطريقة تشاركية. المرتبة الرابعة: ديفيد سيرني: ديفيد سيرني، وهو نحات من جمهورية التشيك، يقوم بنحت قطع فنية تملك الكثير من التأثير البصري وبشكل مستفز.
المرتبة الثالثة: آي ويوي: آي ويوي، ومن المرجح أن آي ويوي هو الفنان السياسي الأكثر شهرة في العالم. وبلا هوادة، قاد ويوي حملة واسعة لتحقيق العدالة للمهملين من ضحايا الصين بعد زلزال 2008 معتمدا على اظهار تكتيكات القمع للسلطات الصينية بشكل عام. المرتبة الثانية: ستيف لامبرت:
ستيف لامبرت، يطرح لامبرت سؤالا استطلاعي للرأي: “هل تعمل الرأسمالية لأجلك؟!” ويقوم بتشكيله على اسطوانات وألواح الضوء العملاقة زاهية الألوان ن أجل شد الانتباه. على الجانب الأيسر من اللوحة الضوئية يضع كلمة “نعم” مضيئة أو كلمة “صحيح”، وعلى الجانب الأيمن يضع كلمة “لا” أو كلمة “خطأ”.
المرتبة الأولى: وفاء بلال: وفاء بلال، فنان عراقي الأصل أمريكي المولد. في حملته “و… عُد” أو “استمر في العد”، استخدم بلال جسده كوسيلة للرسم أو الاعلان. بالأشعة فوق البنفسجية، قام بوشم ظهره بنقط حمراء تعبر عن 5000 جندي امريكي قتلوا خلال حرب العراق، ثم قام بالوشم بنقط باللون الأخضر تعبر كل 100000 مدني عراقي قتلوا خلال تلك الحرب.