قامت صباح امس الثلاثاء الموافق ال17 ديسمبر 2013م، تنفيذ الورشة الثانية ضمن مجموعة أنشطة فعاليات المشروع حيث عقدت الورشة في إحدى قاعات كلية التربية – صبر – محافظة لحج حول: دور طالبات وطلاب المدارس الثانوية في نشر الثقافة المدنية والحوار والتسامح والسلم الاجتماعي ومواجهة التطرف والعنف. وأفتتح أعمال الورشة بكلمة ألقاها الأستاذ/ محمد قاسم نعمان، رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والذي أكد على أهمية مايتضمنه مشروع تنشيط حركة الابداع الثقافي في محافظة لحج لدعم الثقافة المدنية الحامل لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة كونه يتضمن عدد من الانشطة والفعاليات التي سيتم تنظيمها في محافظة لحج، تشمل عقد الورش وعرض المسرحيات وعروض غنائية وفنية.. منوهاً أن أهميتها تكمن أيضاً في كونها تركز على التراث اللحجي في مجال الثقافة المدنية وهي الثقافة التي تميزت بها محافظة لحج وبرز فيها أدباء وشعراء وفنانين ويتغنون بالحب والسلام والمحبة والتراحم بين الناس.
وقال الأستاذ/ محمد قاسم نعمان أن إعادة قراءة وإحياء التراث اللحجي سيمكننا من التعليم منه واستناد دروسه لمواجهة ماهو دخيل وضار على هذه المحافظة وعلى ثقافتها المدنية والذي يتمثل في التطرف والعنف والإرهاب والذي يهدد السلم الاجتماعي ويهدد الترابط الأسري والمجتمعي ويضر بالحياة العامة وينتهك حقوق الإنسان وبالذات أمن الناس واستقرار هم وحياتهم.. وطالب الأستاذ/ محمد قاسم الطالبات والطلاب المشاركون في الورشة عدم التردد في طرح أفكارهم وآرائهم مؤكداً على دور كل المشاركات والمشاركين في الورشة بنقل ماتحتويه هذه الورشة إلى أسرهم وأقاربهم ومن يلتقون بهم من أجل أسهامهم في نشر الثقافة المدنية ومواجهة التطرف والعنف والارهاب. وتلا كلمة الافتتاح تقديم الدكتور/ عبدالواحد هديش أستاذ التاريخ في كلية التربية – صبر لمحاضر والتي كانت بنعوان: دور طالبات وطلاب المدارس الثانوية في نشر الثقافة المدنية والحوار والتسامح والسلم الاجتماعي ومواجهة التطرف والعنف. وحيث تناول في محاضرته مدلولات التراث الثقافي المدني لمحافظة لحج فقال: إن المجتمع الناجح هو الذي يكثر فيه الأفراد والنخب والمثقفة ثقافة عملية موضوعية تهدف من خلال نشاطها الفاعل أن تقدم خدمة للمجتمع والأمة، وحينها تكتسب تلك النخبة شهرة ومكانة لدى جميع أفراد المجتمع، فهي بذلك النشاط لا تجد تناقضاً بين مصلحتها ومصلحة المجتمع ككل. .بهذا فأن مهمة الشباب والطلاب في نشر الثقافة المدنية والسلم الاجتماعي يجب أن تقرن بمواجهة آفة العنف والتطرف، الذي يشكل خطراً داهماً على مستقبل الوطن والإنسان، ترسيخ الوعي المجتمعي المسئول بالحق والحق الآخر، الذي كان انعكاسا لتأصيل ونشر جملة من المفاهيم المجتمعية التي تحققت في الواقع بداية مراحل التاريخ الحديث وخاصة في أوروبا، وأهمها: الديمقراطية- المواطنة- الحرية- المساواة- المسئولية الاجتماعية- الحقوق والواجبات- حرية الرأي والتعبير- حرية الفكر والمعتقد... وغيرها من المفاهيم التي وجدت تعبيراتها التطبيقية في الواقع من خلال دستور مدني يقوم على أسس ومبادئ تعتمد على شمولية العقل. وبنفس الصعيد تلا محاضرة الدكتور/ عبدالواحد، مداخلة للطالب/ مصطفى خالد.. من مدرسة صلاح الدين الأيوبي، والذي تناول فيها التعليم وأثره في نشر ثقافة نبذ العنف والتطرف.. منوهاً في ورقته أنه حيثما تنتشر الأمية يكون هناك التطرف والعنف. وأوضح أن أسباب بروز ظاهرة العنف والتطرف يعود إلى التالي: عدم وجود النشاطات الرياضية والفنية والمشاركات الفكرية التي تهدب سلوكهم وتشغلهم عن الأفكار المنحرفة والسيئة – الاوضاع الاقتصادية – المشكلات الاجتماعية – الرفقة السيئة. وثم تم الانتقال إلى المناقشات.. حيث شارك في المناقشات كل من الطلبه: رضية محسن – لول عبدالله – أماني عياش – إيمان عبدالحكيم – علي بن علي – حمدي زين – منير محمد –تامر حسين – أصفهان عارف. وقد تمحورت المناقشات حول: تدني التعليم وتخلف المناهج الدراسية ومستوى كفاءة المعلمين والتي أثرت على أسباب بروز - الثقافات الداخلية على المجتمع – غياب الفنون - الرياضة - والتربية المدنية في المنهج الدراسي وكذا الأنشطة الداخلية والخارجية مما يؤثر سلباً على ثقافة الطالب والطالبه – أهمية نشر ثقافة السلم ا لاجتماعي والحوار ومكافحة التطرف والعنف في المدارس. كونها الحلقة المؤثرة في الثقافة العامة – أهمية الاختيار الدقيق للمعلمين والمعلمات في المدارس كون هناك من لا يمتلكون أبسط المؤهلات وينضمون إلى صفوف المعلمين والمعلمات وهذا يضرب بالعملية التعليمية. وبعد الاستراحة أنتقل برنامج الورشة للجانب التدريبي حيث تم من خلال التدريب التعريف بالمناصرة وتحديد آلية المناصرة والعنف وحماية السلم الاجتماعي وأهمية الحوار كوسيلة لفض النزاعات وحل المشكلات والتصالح والتسامح. واختتمت الأستاذة/ تقية عبدالواحد ميسرة حلقة النقاش أعمال الورشة الساعة الثانية ظهراً.