اقيمت اليوم الاربعاء (18ديسمبر2013م ) بكلية الآداب بجامعة عدن "الندوة النقاشية حول الإعلام والحكم الرشيد " نحو يمن جديد" التى تحظى برعاية كريمة من قيادة جامعة عدن ممثلة برئيسها الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور, التى ينظمها إذاعة هولندا العالمية بالتنسيق والتعاون مع قسم الإعلام بجامعة عدن بمشاركة كوكبة متميزة من الاعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية وطلاب قسم الصحافة والإعلام بكلية . وفي مفتتح الندوة التى التي بدأت بآيٍ من الذكر الحكيم ألقى الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب والقائم بأعمال رئيس الجامعة كلمة رحب في مستهلها بجميع الحاضرين والمشاركين في هذه الندوة النقاشية ونقل خلالها تحيات رئيس الجامعة الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي تمنى للمشاركين في الندورة التوفيق والنجاح والخروج بفائدة ذات قيمة نوعية. وأوضح الأخ/ نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن تأتي في وقت صعب جداً تعيشه اليمن خصوصاً مع اقتراب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. مشيداً بدور فخامة الاخ الرئيس / عبدربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية بذل الجهود بالخروج بتوصيات ومخرجات ذات قيمة نوعية للوطن والمواطنين . وأكد الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن كلية الآداب من الكليات النشطة في عقد مثل هذه الندوات النقاشية التي تعد من صميم عملها و أن جامعة عدن تدعم كثيراً مثل هذه النشاطات التي تهم المجتمع, ..داعياً جميع المشاركين والقائمين عليها بخروج بتوصيات طيبة. وفي كلمة له قال الدكتور/ محمد عبده هادي نائب عميد كلية الآداب لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي ، اننا فى هذا اليوم نقف امام اوراق علمية قيمة في حكم الرشيد القائم على النزاهة والشفافية والمساءلة هي أساس قيام دولة مدنية تكفل المواطنة المتساوية والعدالة والحرية ، فضلاً عن قضيتين اساسيتين في توفر فرص العمل للشباب و معاناةً من الانفلات الأمني الذي بدأ يتزايد و ينتشر في ربوع اليمن. وعبر الدكتور/ محمد عبده هادي نائب عميد كلية الآداب لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي عن شكره قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور، التى يولى اهتماما كبيرا لمختلف الفعاليات العلمية والبحثية المتنوعة وكذا وخص بالشكر الى القائمين فى إذاعة هولندا العالمية ومنسقين على جهودهم طيبة التى تعد الخطوة الاولي لعديد من الانشطة العلمية والبحثية القادمة وشكرالى عمادة الكلية ونوابهم ورؤساء الاقسام العلمية والإعلاميين والطلاب الذين جاءوا للمشاركة وتفاعل مع الاوراق العلمية . من جانب آخر اشارالأستاذ / محمد عبدالحميد عبدالرحمن ، منسق الشراكة مع اذاعة هولندا العالمية ،الى جهود وتعاون قسم الاعلام بكلية الآداب مع إذاعة هولندا العالمية بإقامة هذه الندوة النقاشية التى تطرح موضوعات مجتمعية والإعلامية هامه ، مؤكداً بان بمدى اهمية هذا التعاون تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الحية مع جامعه عدن . ومضي قائلاً "اننا في إذاعة هولندا نسعى الى توسع رقعه الشراكة مع المهتمين بقضايا الإعلامية والأجهزة الاعلامية الاستفادة من الخبرات المشتركة بين الجانبين ..لافتاً الى انتاج مشروع صغير ساحة شباب اليمن هو منبر الكتروني خاص بالشباب اليمني يهدف الى بناء قاعدة معلومات تجمع اراءهم حول مختلف القضايا ويرتكز هذا المشروع على فكرة اساسية وهي تعزيز حرية التعبير لدى الشباب اليمني عن طريق فتح هذا المنبر امامهم لطرح اراءهم ليكونوا هم اصحاب الكلمة فى الاعلام العربي والدولي . وقال من خلال هذه الساحة سيتم إجراء سلسلة من استطلاعات الرأي والاستبيانات المتخصصة بقضايا الشباب اليمني يتضمن كل استبيان خمسة اسئلة تقريباً سيلزم الاجابة عليها ستنشر استبيان واحد كل اسبوعيين على مدارستة اشهر في صفحة ساحة شباب اليمن وفي صفحة الفيسبوك الخاصة بالساحة ، مشيراً ان ستستخدم نتائج هذه الاستبيانات فى كتابة تقارير صحفية تنشر في إذاعة هولندا العالمية هنا صوتك ، وفي وسائل الاعلام اليمنية والعربية والدولية ..منوهاً بان تم انشاء هذه الساحة تحت اشراف القسم العربي فى إذاعة هولندا العالمية وهي مؤسسة إعلامية دولية تسعى للوصول إلى الشباب العربي ليوصل صوته وقضاياه للعالم عن طريق مواد صحافية مكتوبة ومرئية ومسموعة لتعزيز حرية التعبير بين ومع الشباب . هذا وقد تخلل الندوة عرض فلم وثائقي عن إذاعة هولندا العالمية يحكي مراحل تطورها وانتشارها عبر الفضاء الواسع . وعقب ذلك بدأت جلسة الاولى الندوة برئاسة الدكتور/ محمد عبده هادي نائب عميد كلية الآداب لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي ومنسق الندوة بتقديم عددا من الاوراق المقدمة من قبل الاستاذة رضية باصمد المتعلقة بفرص عمل الشباب فى ظل الحكم الرشيد نحو يمن جديد وكذا مداخلة من قبل الاعلامي سمير اليوسفي رئيس تحرير صحيفة الجمهورية فضلاً عن مداخلات من الطلاب والشباب المشارك . فيما تناولت الجلسة الثانية الاوراق العلمية حول مخاطر الانفلات الامني والفساد من قبل الدكتور/ سيف عبدالقوى ومداخلة موجزة من الاستاذة / نادرة عبدالقدوس. هذا وقد تم التعقيب على جميع الاوراق من قبل المقدمين بملاحظات واستفسارات من قبل المشاركين والطلاب ، قد اثريت الندوة بمداخلات ومناقشات مستفيضة من قبل الحاضرين الذين أثروها بجملة من الآراء والمقترحات الهامة التي تصب في مصلحة الهدف العام من عقد الندوة. وخرجت الندوة النقاشية ندوة بعنوان الإعلام والحكم الرشيد نحو بناء اليمن الجديد بعدداً من التوصيات الاولية هي تسهيل التعامل مع المستثمرين والاستثمارات لضمان توفير فرص العمل المناسبة للشباب وجوب التزام الدولة بفتح ورش عمل صغيرة لتطوير وتحسين أداء الشباب في الوظائف المختلفة , وتنظيم دورات تأهيلية لمساعدتهم على الوصول إلى المستوى المطلوب في المستقبل القريب . مطالبة منظمات المجتمع المدني غير المحلية بالالتزام بتنفيذ مشاريعها الخدمية والتوعوية والابتعاد عن الاعتماد على البدلاء والممثلين من الداخل والتي أثبتت عدم نجاحها . التركيز على جوانب التطبيق العملي في مناهج الدراسة في أي قسم أو تخصص ضمن إطار الجامعات , ونشر الوعي بأهمية الدراسة في المعاهد المهنية والتقنية . تشكيل لجنة لبحث الفرص الممكنة للشباب في منظمات المجتمع المدني داخليا وخارجيا ونقلها وتوفيرها لقطاع الشباب دون تأطير حزبي أو فئوي أو مناطقي . إنشاء حزب شبابي على مستوى الجمهورية يشكل تجربة فريدة في المجتمعات العربية و لضمان الحصول على المشاركة الفاعلة في خدمة الشباب . فرض وإلزام المؤسسات الحكومية والخاصة بعدد معين من الموظفين الشباب من الخريجين المستجدين خلال فترات زمنية منتظمة .غياب الشباب اليمني عن مشهد الاستخدام التكنولوجي الإعلامي الحديث , لذا لابد من دمج التكنولوجيا الحديثة في مناهج الدراسة الأساسية والأكاديمية ايقاف التعاقد مع المتقاعدين من الموظفين في الدولة إلا عند الحاجة الماسة وترك الفرصة للشباب الذي يفتقد فرص العملتمكين الشباب من فكرة الإرادة الحقيقة للتغيير والتطور والتحسن فلا فرص تأتي من غير الإرادة . التقدم للوظيفة العامة والخاصة يلزم الشباب بالخبرة الطويلة وهو ما يصعب تحقيقه لدى الشباب , لذا لابد من فرض الدولة مبدأ التقليل من طول فترة الخبرة العملية لضمان دمج الشباب في الوظائف العامة والخاصة . غياب الفكر التطوعي لدى الشباب يغيب إمكانية خلق الفرص لديهم , وعلى هذا الأساس لابد من نشر الفكر التطوعي لدى الشباب ونشره . الانتشار الأمني المتزايد يؤدي إلى انفلات أمني أكبر وتزايد بشكل دائم مثال ذلك حال عدن اليوم في ظل التخمة العسكرية التي تعيشها وعلى هذا الأساس لابد من التقليل من التواجد العسكري والنقاط الامنية داخل المدن عموما وفي عدن على وجه الخصوص . بناء الدولة المدنية والحيلولة دون الانفلات العسكري من خلال تمكين فكر العدالة الاجتماعية و تنفيذ القوانين والتشريعات على الجميع بشكل متساو. لابد من تسليم اللجان الامنية الشعبية للمدن والقرى مسئولية الحفاظ على أمن مناطقها خاصة في مرحلتها الأولى . بناء الدولة وإعادة مكانتها من خلال تفعيل مبدأ مكافحة الفساد لضمان استعادة الامن . انفلات الأمني الذي تمثل في الاغتيالات للشخصيات الوطنية لا يمكّن المواطن عموما والشباب خصوصا من تحقيق الحكم الرشيد والدولة المدنية ,وعلى هذا الأساس لابد أولا من تحقيق الأمن والاستقرار لضمان تحقيق التنمية والتطوير والتحسين في المجتمع . إنشاء غرفة عمليات بين الإعلاميين ومنظمات المجتمع المدني لطرح قضايا الإعلام والفساد الذي يعانيه . زرع الفكر الديني والاخلاقي الوسطي لضمان تحقيق التقدم في الأمن والاستقرار والتنمية . ظاهرة الانفلات الأمني سببه الأول غياب الدولة والايمان المجتمعي بالضعف , لذا لابد من توعية المواطن بقيمة الامن والاستقرار والذي من شأنه تحويل المجتمع ونقله نحو الأفضل . توعية المجتمع بكافة فئاته بأهمية الأمن والاستقرار وبأخطار الانفلات الامني على الجميع وعلى رأس الجميع الدولة التي فقدت السيطرة على المجتمع وستفقد ما تبقى في القريب العاجل إذا ما استمر الحال كما هو عليه رفع مرتبات الجنود ورفع التوعية بمفهوم الوطنية الذي سيحول دون الانفلات الامني . تحسين وتفعيل فكرة الحكم القبلي بشكله الإيجابي على المدى القصير الذي يبدو ناجحا وناجعا في ظل غياب الدولة , والبحث عن الدولة المدنية على المدى الطويل لصعوبة تحقيق بناء الدولة في وقت قصير . نشر الثقافة العامة والمتخصصة لدى الشباب بأهمية مكافحة الفساد ومحاربته على الصعيد الذاتي والجمعي والمجتمع. حضر الندوة النقاشية الدكتور/ محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس الجامعه لشؤون البحث الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعه عدن والدكتور / مازن شمسان عميد كلية الآداب ونواب عمداء كلية الآداب ورؤساء الاقسام العلمية بكلية والأساتذة الكلية ونخبة كبيرة من الاعلاميين والمهتمين بقضايا الاعلام وطلاب قسم الصحافة والإعلام بكلية .