عقد أمس الأحد عدد كبير من أبناء الجنوب المقيمين في ألمانيا اجتماعهم الأخير في مدينة جوتنجن الألمانية على طريق تشكيل ملتقى يضم أبناء الجنوب وعلى قاعدة الحرية والاستقلال لشعب الجنوب انتصارا وتضامنا مع أرادة شعب الجنوب . وفي أجواء حماسية دشن اللقاء بقراءة آيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة ترحيبية ألقاها المنظمون للقاء من المقيمين في المدينة الذين أبدعوا في ترتيب اللقاء وتهيئة كافة الظروف المناسبة لنجاحه ، ثم ألقى الدكتور حسين السقاف رئيس الجالية الجنوبية في دول الشجن خطابه أعقبه كلمة للدكتور عبد اللطيف السرحي ثم كلمة للقيادي في الحراك الجنوبي الأستاذ احمد عمر بن فريد ، ثم فتح باب الحوار والتداخلات والاستفسارات لجميع الحضور حيث شهدت القاعة عدد من المداخلات و الملاحظات القيمة في أجواء ديمقراطية ، عبر فيها عدد من أبناء الجنوب عن آراءهم وأفكارهم بكل حرية .
وفي الجلسة الثانية شرح الأستاذ بن فريد النقاط المتضمنة للهيكل التنظيمي للملتقى الجنوبي وأسسه ومبادئه المرتكزة على مبدأ حق شعب الجنوب في استعادة دولته وتحقيق استقلاله التام وما يقتضيه ذلك من ضرورة احترام هذه الإرادة الجماهيرية التي تجلت طوال المسيرة النضالية الجنوبية وخاصة في المليونات العشر الأخيرة .
وفي هذا السياق طرح عدد من أبناء الجنوب آراءهم حول خيار الفيدرالية وبعد نقاشات ساخنة قرر الحاضرون إخضاع المسالة للتصويت داخل القاعة حيث حصل خيار الاستقلال على اصوات الغالبية العظمى من ابناء الجنوب داخل القاعة ، فتقرر بعد ذلك اعتماد خيار الاستقلال كأساس لبناء الملتقى .
وتم اعتماد الهيكل التنظيمي المقترح وتقرر عمل الإجراءات القانونية لاستخراج ترخيص رسمي لهذا الملتقى وفقا للقانونيين الألمانية التي تحكم إنشاء مثل هذه التجمعات ، كما حيا أبناء الجنوب ثورة شعب الجنوب السلمية وهبته الحاضرة مشددين على ضرورة ان تتم وفقا لخطط وبرامج مدروسة ومقدرين درجة الوعي لدى أبناء الجنوب وعدم انجرارهم خلف أي ممارسات غير إنسانية تجاه إخواننا من أبناء الشمال والمقيمين في الجنوب. وفي ختام اللقاء رحب الدكتور حسين السقاف بانضمام هذا الملتقى الى مجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في دول الشنجن .
هذا وقد حضر اللقاء وشارك فيه بفعالية كابتن المنتخب الوطني السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الكابتن جميل شرف الذي كان له موقفا واضحا غير ملتبس والى جانب خيار الاستقلال التام مجسدا الروح الوطنية الأصيلة لأبناء عدن الحبيبة .