اطلعت بالأمس على مقابلتين للدكتور الفاضل عبدالوهاب الحميقاني امين عام حزب الرشاد الذي صنفته الخزانة الامريكية كداعم للإرهاب احداها على قناة سهيل والاخرى على قناة اليمن اليوم اجراها معه الصديق العزيز والحبيب الاعلامي –محمد منصور-اعجبت كثيرا بالتطور الفكري في الفقه السلفي وهذا اولا اما ثانيا وما يهمني هنا هو ما كشفته المقابلة تلك التي اجريت مع الدكتور الحميقاني حفظه الله النية المبيتة التي باتت واضحة باستنساخ انقلاب السيسي على الثورة الشبابية المصرية ومفرزاتها التابعة لها ..هذه النية بدأت تتضح في تبني قناة اليمن اليوم ذات خطاب القنوات المصرية المؤيدة للانقلاب من خلال قناة اليمن اليوم ومواقع اخبارية وصحف محلية يمنية مناصرة وتابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كنت اتمنى كما قال احد الكتاب السعوديين ان يحفظ ما بقي له من ماء وجه لمنجزاته السابقة ويتنحى عن سلوك المكايدة لصالح الدور المتوقع له في تدعيم مسيرة الرئيس عبدربه منصور لا ان يظهروه بالرئيس الفاشل والحكومة الفاشلة في صفة يزدريها الكثير ان تصل الرغبة للانتصار للانا المتضخمة على حساب مصالحة الوطن ان المقابلة برمتها تبين ان المؤتمر الشعبي العام يمهد بحسب ظنه ان يكون حزب الرشاد السلفي تماما مثل حزب النور السلفي المصري في المستقبل القريب .فالمقابلة كشفت من خلال الحرص على اضفاء جو الود والالفة تلك التي حرص على تحقيقها الاعلامي محمد منصور مع الدكتور ومن خلال اسئلة تكشف عن تلك النية خاصة تلك الاسئلة بمدى تحالف حزب الرشاد مع المؤتمر الشعبي العام وموقف حزب الرشاد من انقلاب السيسي الذي كان الرد مفاجئا من الدكتور الحميقاني ليقول للأخ محمد منصور –هو انقلاب-فما كان من الاعلامي محمد منصور سوى ان يقول –ولكن تلك الملايين التي خرجت في 30 يونيو فرد عليه سريعا الدكتور الحميقاني –ملايين سينما—لينهي الاعلامي محمد منصور حلقته مراهنا على ما كسبه فقط من حالة ود والفة يراها قد تكون ممهدة لتحالف مستقبلي يرى المؤتمر الشعبي العام انه با مكانه استنساخ تجربة الانقلابين في مصر مع مفرزات الثورة الشبابية في اليمن
قراءة خاطئة لعناصر وتوزيع المعادلة يفهمها كل من يحاول المؤتمر ان يراهن بكونه سيقف معه حتما واقصد دول الاقليم –السعودية والامارات-خاصة وبحسب ظنه اذا استطاع ان يعزز قوته ويعيد تماسك نفوذه وسيطرته الامنية والعسكرية ولو وكما يبدوا بمحاولات انقلاب كثيرا ما كانت فاشلة عبر جماعات متطرفة يجيد استثمارها المؤتمر دون ان يظهر في البيان الواضح وهذ ما نفهمه ويفهمه الكل عن بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام...ولكن السعوديون والاماراتيون بل ودول العالم يدركون جيدا ان عناصر المعادلة تلك التي يظن المؤتمر بإمكانية احياءها ولو بعد حين ليست موجودة سوى في تصور بعض قيادات المؤتمر وليس كلهم ويستحيل المراهنة على مثل هكذا سيناريو سيدفع ثمنه الاقليم والعالم
..فالرئيس صالح وجماعته يراهنون محليا اولا على احياء النزعة الزيدية الشمالية كهوية يشيعون بان دراسها واضمحلالها لصالح اصلاحيي تعزواليمن الاسفل ويجب انقاذها لم تثمر لان قبيلة حاشد الزيدية تاريخيا ليست في صف هكذا ثقافة يتم الترويج لها ....هذه القبيلة التي تتولى زمام المواجهة لمشروع الحوثي العدناني بقحطانية سبأية لها بينما نجد المؤتمر قد قلب موقفه المتذبذب سابقا وصار متحالف ولو بالباطن مع الحوثيين العدو اللدود للسعودية والامارات بل ودول الخليج لاتصال اجندة مشروعهم بمشروع ايران ..هذه القبيلة التي لولا الله تعالى اولا ثم شوكتها في اليمن الشمالي خاصة لما تمكن الرئيس السابق من الاستمرار في حكم اليمن سنة واحدة ثم يأتي دور المؤسسة الاسلامية وتحالفاتها الامنية والعسكرية والسياسية في كل مؤسسات الدولة التي عززت خلال الفترة السابقة حكم الرئيس السابق علي صالح .....هذا كله يدركه الاقليم ودول العالم ولا يمكنه بكل بساطه ان يراهن على استنساخ سيناريو في مصر لم يتحقق لهم حتى اللحظة نجاحه