الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    جماعة الحوثي تعلن الحداد على ل"7 أيام" وتلغي عيد الوحدة اليمنية تضامنا مع إيران!    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهم الإبداعي والمشاركات في المهرجانات الخارجية من المسئول عنها ؟!!
نشر في عدن الغد يوم 24 - 03 - 2012


استطلاع : أمل عياش:
لاشك أن الإحباط الذي رافق المبدعين في عدن و الشحر وغيرها من المحافظات كان سببه سوء الإدارة من المركز أي وزارة الثقافة والتي بحاجة إلى إعادة سيطرة على قيادتها ومنهجها قبل أي شئ آخر ذلك أن العنصر البشري هو الأساس في أي عملية تغيرية ، نتناول في موضوعنا هذا سؤال محوري تم تمريره على عدد من المشتغلين في الهم الإبداعي أليكم تنويعات الإجابات .
سؤال : لماذا لم نراكم تشاركون بالمهرجانات العربية التي تقام بالتنسيق مع وزارة الثقافة في الجمهورية اليمنية وما هو المعيار الذي نستطيع من خلاله تحقيق العدل والمساواة بين الفرق ؟
*أجاب في البدء على هذا السؤال المحوري المخرج الشاب من مدينة الشحر زيدون العبيدي رئيس فرقة السنابل للدراما قائلا:
هذه الاقصاءات مطبقة من زمن وخاصة بعد 1994 طبقها النظام الأسبق ومازالت مستمرة وهي تعمد الدولة لتطبيق تحجيم دور الدراما ولأسباب معروفة وهي كتمان أفواه الشباب وتحجيم طاقاتهم كي لا يتطرقون في أمور سياسية في أعمالهم المطروحة والمعروضة والسبب الثاني لأن الدراما مرارية تعكس والواقع وواقعهم المخفي المستور وخوفاً من أن الأعمال السينمائية تسقط عنهم أوراق التوت ولهذا يتجنبوا كل أنواع الإحراج ولا يتيحون الفرص للشباب في المشاركة في أي نوع من الدراما والمهرجانات الدولية لأنهم لا يريدون شيء يعرض وما لديهم من أعمال تصفق للنظام لا تستحق الاحترام ولا يتركون الشباب يعرض ويأخذون بالمثل الشحري: ((لا تنكش الطين يا مسكين)).

مهرجانات سنوية للهواة:
وأضاف قائلا : أن وزارة الثقافة تعيش في زمن التيه لا تعرف ما الذي لها والذي عليها فكوادرها من الوزير إلى الموظف الصغير ليس مؤهل بالشكل المطلوب فكادرها خرجين من تخصصات لا تتفق مع دور وزارة تهتم بالثقافة بكل أنواعها وهذا الشيء ليس بالصدفة بل شيء مدروس وممنهج كي تفقد الوزارة فعاليتها لكي تمشي بالخط المخالف ولو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر ثقافة تونس والأمارات و دولة ومصر ودولة الكويت وحتى فلسطين تنظم مهرجان سينمائي سنوية للشباب الهواة كي تكتشف المواهب وتصقلها وترشح الأفضل دون محسوبية أو مداهنة كي تمول مشروعة وتبرزه للإعلام وتشارك في عملة في المهرجانات الدولية كي يرفع اسم دولته عالياً.

حضرموت تملك أكثر 45 فيلم روائي طويل: واستطرد قائلا : يصف لي احد شباب السعودية أن وزارة الثقافة تشكل لجان في كل المدن وحتى النائية وتستقبل من الشباب مشاريعهم الدرامية وتأخذها بعين الاعتبار تدعم صاحب السيناريو حسب متطلباته وتحدد شهر لعرض جميع الأعمال وتكافئ أصحاب المراكز الأولى.
فأين وزارتنا من تلك الفعاليات بل نجد الحرب غير المعلنة لتحطيم أي مشروع درامي مكتوب أو منجز فهاهي حضرموت تملك أكثر 45 فيلم روائي طويل بجودة عالية وتقنية رائعة بشهادة كبار المخرجين العرب أين هي وزارة الثقافة من تلك الأعمال ولكن لا حياة لمن تنادي ومع هذا وذاك فالفرق السينمائية الأهلية تشارك بصورة خاصة في مهرجانات سينمائية أو في مسابقات تنظمها قنوات قضائية فقد شارك أحمد محروس من مدينة المكلا في مسابقة الأفلام القصيرة وحقق مركز مرموق وشارك أيضاً عيضة باوزير في فيلم قصير وحقق مركز إذا نستنتج إننا لدينا كوادر ولكن ليس لنا عون يدعمنا ويروج لنا.
وقد قلت سلفاً ربما الذي أعرضه لا يتوافق مع سياسة الدولة ولهذا يتجنبوا أي مخرج لا يتفق عملة الدرامي مع سياستهم ...فلاهم يشاركون ولا يدعون الآخرين يشاركون لأنهم لا يملكون شيء ففاقد الشيء لا يعطيه. وإذا وجدوا مخرج مستعد أن يطبل أو ينفخ في أبواقهم تبدأ عملية المحسوبية والسمسرة والسرقة ويبحثون عن المادة متجاهلين الطرح الدرامي المنطقي ولهذا ينتج فيلم في نهاية المطاف ضعيف درامياً.
س- وما هو المعيار الذي نستطيع من خلاله تحقيق العدل والمساواة؟؟
كالمستجير من الرمضاء بالنار نحن لا نرجو عدل م و جاهل في الأمر ولكي نحقق العدالة أولاً علينا غربلة العناصر السلبية من وزارة الثقافة وتوظيف المؤهلين من الشباب الواعد وبعد ذلك نستفيد من خبرات الدول التي سبقتنا في ذلك المجال والأمر ليس أعجازي .

*المخرج والمؤلف الشاب عمرو جمال رئيس فرقة خليج عدن المسرحية رد على الأسئلة ذاتها:
– (لم نشارك نتيجة لأن الدعوات لا توجه لنا .. ولها لوبي معروف يتقاسمها بعيدا عن الشباب .. وذلك لا يحفزنا على تقديم أعمال مهرجانية كثيرة).
- المعيار لجنة حيادية لا يختلف عليها تقوم بتقييم كل الأعمال المقدمة .. وتختار العمل الأصلح لتمثيل البلد .. بشفافية وأمام وسائل الإعلام .. لا أن يستأثر ببطائق الدعوة قلة من المستفيدين .. يجب أن يعلن عن الدعوات بوضوح وان يحاسب كل من يخفيها مهما كان موقعه في وزارة الثقافة .. واجبهم أن يعلنوا ومن حق الكل أن يقدم للمشاركة وفق منافسة شريفة وشفافة نسمع عن تلك المشاركات تتم الموافقة عليها من مكتب الثقافة عدن ومن محافظة عدن وهذا بحد ذاته جزء لا يتجزأ من الفساد الواجب محاربته في الفترة المقبلة).

(معروف منذ زمن طويل (زمن الوحدة) أن وزارة الثقافة تحركها عصابات معينة تستفرد بكل العمال الثقافية من أجل الربح فقط، وبالتالي نادرا ما نسمع بفوز اليمن في مسابقة او مهرجان عربي معين، وإذا فازت اليمن في مهرجان ما أو حصلت على مرتبة متقدمة، فإنه ذلك يكون سببه جهد فردي من فنان ما قد تكون المصادفة أو بعض الفرص قادته للمشاركة.
ورغم أدائنا الجيد والدقيق في مجال الغناء، ومحاولتي تحسين صورة الغناء اليمني بشكل عام بأداء أعمال احترافية ملتزمة وجذابة في نفس الوقت إلا إني لم أكن شخص محبب من هذه العصابات وبالتالي كانت مشاركتي الوحيدة في طول حياتي الفنية عبر وزارة الثقافة هي "مهرجان الأغنية العربية- تونس" وكانت مشاركتي يومها عبر الوزارة بالاسم فقط وقامت ضدي كثير من التيارات لمحاولة منعي من السفر ، كما ولم تصرف علي وزارة الثقافة فلسا واحدا وبالكاد تلقيت تذكرة السفر بعد وساطات مباشرة للوزير السابق "المفلحي". وهذا هو حال كل مبدع وخصوصا اذا كان جنوبيا ومن عدن بالذات.
وفي المشاركة الفنية الغناء كان وإن وضعنا نفس الأسئلة على الفنان الشاب معاذ خان قال: العدالة في اختيار المشاركين في المهرجانات العربية في مجال الغناء، هو أولا فرز الأصوات الرديئة من الأصوات الممتازة والجيدة في الساحة الثقافية اليمنية التي شهدت في الفترة الرثة السابقة ظهور فناني المخادر" والأعراس" على حساب الفنانين المحترفين.

وشهدت ظهور بعض المتسلقين على الفن (أصحاب الأصوات الرديئة والوساطات القوية) في الساحة على حساب الفن الحقيقي والفنانين الحقيقيين.
ثم يأتي بعد ذلك توازن المشاركة في المهرجانات، فالمهرجانات الغنائية مثلا هي نوعين، نوع تنافسي ونوع غنائي للمشاركة في الحفلات الغنائية ، والنوع الأول يجب أن يتم فيه اختيار العمل بكل أركانه الكلمات، اللحن، الصوت المتمكن، الأداء الجيد، والتوزيع الموسيقي الممتاز والمحترف، والتسجيل في إستديوهات جيدة.
وبالتالي يتم اختيار الأفضل دائما ، لأن الأفضل يعني فوز البلد بجائزة وتمثيلها تمثيلا جيدا، ولكن لايعني ذلك ذهاب فنان ما بشكل متكرر ونسيان أصوات جيدة أخرى. فيجب على الأقل عدم احتكار فنان ما للمهرجان لأكثر من عامين على التوالي.
أما بالنسبة للمهرجانات الغنائية المتمثلة "بالحفلات الغنائية) فهذه مهرجانات للمشاركة يجب أن يأخذ كل فنان ترتيبه في الطابور للمشاركة وعدم إقصاء أحد، شريطة أن يكونوا جميعا يمثلوا اليمن بشكل جيد شكلا ومضمونا( أي صوتا وصورة).
نبهر العالم:
ووجه ذات السؤال الى د. عبد السلام عامر : مخرج الذي قال: (تكون الإجابة على هكذا موضوع في بلد ليس بها مقومات الدولة وليس لها علاقة بالفن ولا بالثقافة نعم هكذا أقول وأنا مسئول عن كلامي لان الدولة الحقيقية كانت موجودة في الجنوب نتيجة للإرث الثقافي والحضاري والمدني منذُ مئات السنين وتحديدا في عدن ، إلا أن ما حصل بعد عام 1990م لا أستطيع حتى الحديث عن دولة تؤمن بالثقافة والفن والمؤسسات ومن يخالفني الرأي ارأه منافق أم انتهازي يقتات الفتات من أجل تجميل صورة ليس لها وجود على أرض الواقع وعليه وعودة إلى سؤالك فأقول أن من يذهب إلى مثل تلك المهرجانات باسم الفن ما هم إلا من أجل المتعة والراحة والاستجمام وتقديم تحصيل حاصل وتشويه صورة الفن العدني وتحديدا الجنوبي الحقيقي الذي كنا نبهر العالم بالمشاركات الفنية بمختلف أنواعها وبفرق فنية محترفه تدربت وعرفت معان للعلوم الفنية والثقافية . لهذا لايحزني من يذهب من أجل أن يتاجر بفن عدن وبنفسه والإساءة لتاريخ فني مشرف إنما يحزني كيف لمثل هكذا دول تقبل تلك العروض الهزيلة التي أصلا لاتستطيع حتى عرضها بمهرجانات المسرح المدرسي في الدول المتحضرة !!!
يعلمون أن مثلا الفرق التي تشارك من روسيا البيضاء على سبيل المثال تذهب بعد أن يتم مشاهدة كثير من إهمال مسرحية من قبل لجان فنية متخصصة في الإخراج والتأليف توصي بعد ذلك بالمشاركة وليس محافظ أو مسئول سياسي لا يعرف من هو عبدا لله سبيلي أو علي اليافعي .
*ألهام ألعرشي فنانة تشكيلية مدرسة في معهد الفنون الجميلة عدن : باختصار وزارة الثقافة لابد أن يصحح وضعها.

سؤال مهم ينفض الأتربة عن المواجع التي نحاول نسيانها منذ الوحدة اليمنية تحديداً أنا لست ضد الوحدة ولكن الفرقاء ممن تحكموا بهذه الوزارة وذيولهم من المفسدين تركوا لدينا هذا الانطباع والشعور من إهمال وإلغاء لكفاءات ثم هضمهم .. من وزير إلى آخر ومن آخر إلى آخر وكل ما يأتي الآخر لكرسي الوزارة يبدأ من جديد وأول معرض يعمله يكتب فيه المعرض الأول ....... ويأتي الوزير الثاني لفعالية أخرى في عهده المعرض الأول وهكذا .
في كل دول العالم الوزير الذي يأتي بدلاً عن الآخر يبدأ من حيث وصل الوزير السابق ولا يلغي أعماله وفعاليته ونشاطه الفني ويبدأ من جديد ولا توجد وزارة تبدل عدد وزرائها أكثر من مرة مثل وزرائنا في بلدنا المصونة فمثلاً كم وزير تبدل في عشرين عام في وزارة الثقافة ؟؟؟؟ وكيف تتخيلين النشاط والفعاليات الفنية التي أقيمت بدون إحصاء ولا توثيق بحثي ولا مالي ... من يترك الوزارة لا يحاسب على إهدار المال العام وهلم جرا. أحكيلك حكاية ممكن تفيدك بموضوعك وسببها الوزارة:

في عام 2006م تحصلت على منحة لدراسة الدكتوراه في موسكو عبر دار الصداقة اليمنية الروسية في صنعاء وعملت الإجراءات وبقيت التذكرة اللي المفروض تدفعها الوزارة التي أنتمي إليها كمدرسة في معهد جميل غانم للفنون الجميلة وهو يتبع وزارة الثقافة بعد جهد في إستكمال الإجراءات خرجت منهم بورقة رسمية موجهة لمكتب طيران اليمنية بصرف التذكرة وأنا بقالي أسبوع للسفر ولازم أرجع عدن قبل السفر لتوضيب شنطتي كنت شهرين أتابع الإجراءات في صنعاء مابين الخدمة المدنية والتعليم العالي ووزارة الثقافة وباقي 10 أيام والفيزا بتنتهي .. ذهبت مسرورة لمكتب اليمنية في صنعاء لأقطع التذكرة يموجب الرسالة الرسمية من الوزارة فوجئت بعد نظر الموظف في الكمبيوتر يلتفت لي ويقول آسف وزارة الثقافة عليها ديون والشركة وقفت عليها صرفت التذاكر ذهلت ، وقلت له مافي حل ثاني قال ما في وسألته هل الوزارة تعرف ذلك قال طبعاً ومنذ فترة أكثر من شهرين تقريباً .. مار أيك؟؟؟؟ طبعاً ما عندي وقت ولا أستطيع الاستجداء أكرم لي أقطع التذكرة على حسابي وهكذا كان !!!! ولكني أضطريت للرجوع من موسكو بعد شهرين لظروف عائلية وقطعت الدراسة ولم أكملها وكنت فرحة لأني لم أخسر الدولة شيئاً من المال.
أما بالنسبة لسؤالك تأتي مشاركات كثيرة من دول عدة هذا الطبيعي بحكم الاتفاقيات بين وزارة الثقافة اليمنية والدول الصديقة كلها ، هذا البديهي الذي نعرفه ولكنه يتم في الخفاء كل ما نسمعه أن فلان سافر للبلد الفلاني للمشاركة في معرض أو ندوة أو ورشة عمل فنية.
ونعلم أيضاً أن بعض المشاركات تأتي وترفضها الوزارة لأنها لا تريد أن تصرف تذاكر و بدل سفر للمشاركين .. لكن إذا في مبالغ ممكن تصرف الأولى طبعاً شلة الوزارة المعهودة والمرابطة في كل الفعاليات والمشاركات الدائمة أسماء تتكرر وأصحاب وأصدقاء الشلة) .. المفروض يكون في تكافؤ فرص لكل المحافظات ولاتنحصر كل المشاركات على صنعاء .. وإذا نزل الكرم على الوزارة والتفتوا إلينا في المحافظات تصلنا الدعوات عن طريق مكتب الثقافة في عدن منتهية الصلاحية بمعنى أن نستلم الدعوة مثلاُ للمشاركة في معرض في مصر وقد حصلت أكثر من مرة وقد انتهى الوعد الأخير لتسليم اللوحات ... فهمنا بعد ذلك أن الشلة قد تنازعت فيما بينها وحصل شد وجذب من منهم بيشارك وكيف يتقاسموا التورتة (الدعوة) إلى أن انتهى الوقت ولم يتفقوا فيرموا الفضلات لعدن .
باختصار وزارة الثقافة لابد أن يصحح وضعها وتحط في غربال بكل موظفيها وخاصة من لهم يد في الفساد المالي والإداري بدءاً من النواب والوكلاء الذين لايوجد لهم دور في الوزارة والمستشارين ومدراء العموم ومسئولين صندوق التراث وكذلك المسئولين الذين لهم ارتباط مباشر بصرفيات ميزانية الوزارة .
ماعندي مانع أعين وزيرة للثقافة فقط لأقوم بهذه المهمة تنظيف الوزارة من الشوائب التي فيها وتعيين كفاءات حقيقية تحترم (المنصب) (الكرسي اللي قاعدة عليه) نظيفة من الداخل والخارج فاعلة نشيطة وعادلة ومنصفة وتحترم الصغير قبل الكبير وهم كثر وكذلك إعادة تنظيم وهيكلة الوزارة باستحداث إدارات فاعلة .. وإلغاء الإدارات الشكلية التي لاعمل لها ,,,,,, وبعدها أستقيل التغيير ،، التغيير ،، لابد منه الآن وبكل حزم.
الفنان المسرحي جمال كرمدي :المسرحيات المشاركة في الخارج تفتقر إلى المعايير الأكاديمية( من المؤسف جدا أن العديد من المشاركات الفنية الخارجية لبلادنا لا ترتقي ومستوى الفعاليات والمهرجانات الدولية وخاصة في مجال المسرح لأن أكثر المسرحيات التي شاركت خارجيا حتى يومنا هذا تفتقر إلى المعايير الأكاديمية من حيث التقنية الإخراجية ومستوى أداء الممثلين والتكنيك المسرحي وقلما ما نجد بعض المسرحيات صالحة للعرض الجماهيري والمشاركة المشرفة خارجيا ... والسبب في كل ذلك يعود إلى قيادة الوزارة وأداره المسارح الذين يفتقرون أيضا إلى الخبرة في الاختيار وعدم إعطاء المختصين في هذا الأمر حقهم في اختيار لجنة أكاديمية من الخريجين المسرحيين تحت أشراف معهد جميل غانم العالي للفنون الجميلة في اختيار الأعمال المشاركة خارجيا وهنا نؤكد بأن المشاركة الخارجية في مجال الفنون يجب أن تكون مفتوحة للجميع بما فيها الفرق الفنية الخاصة وليس حكرا للفرق التي تمثل وزارة الثقافة فقط وعلى قيادة وزارة الثقافة أن ترمي الكرة في ملعب المعهد العالي للفنون في اختيار الأفضل باعتباره مؤسسة تربوية فنية أكاديمية دون ذلك ، فأن مشاركة خارجية ناقصة وتدخل في إطار المحسوبية والمزايدة " شيلني باأشيلك ".

فرق دون المستوى تتربع على عرش المشاركات الخارجية: *وكان لنا لقاء بالأخ / حافظ مصطفى علي نائب مدير عام مكتب ثقافة عدن حول المشاركات الثقافية الخارجية قال ( هذا سؤال جيد وجاء في وقته ، حيث نجد فرق مسرحية بعينها تتربع عرش المشاركات المسرحية في الخارج ولاسيما في البلدان العربية وهي دون المستوى مما يعكس صورة سلبية عن مستوى المسرح في اليمن ، ويمكن القياس على ذلك في النماذج الأخرى من المشاركات الثقافية :والسبب في ذلك عدم اعتماد الأتي :
– لا وجود للجنة تقييم للأعمال ولإجازتها قبل المشاركة .
– العشوائية في المتابعة وإيهام الآخرين بأن الاختيار تم من البلد المستضيف .
– استحواذ المركز " وزارة الثقافة " على نصيب الأسد في العرض بالنسبة للمشاركات الخارجية .
علما بأن تمويل هذه المشاركات يتم من قبل وزارة الثقافة وليس من قبل البلد المستضيف .وهنا نضع السؤال من هو المسئول عن هذا الوضع ولماذا نعتمد على الفهلويين " الذين لا يملكون الإبداع بل القدرة على المتابعة على أنانيتهم وإصرارهم بتقديم عروضهم الرديئة على حساب أروع العروض وأجملها هذا إذا ماردنا فعلا البدء بعملية نهوض لوجه المسرح اليمني العريق.
*كلمة القنصل المصري في عدن الأخ/ حداد عبد الثواب الجوهري :الجانب الثقافي هو محور هام وفاعل في إطار العلاقات المتميزة بين مصر واليمن ، فهناك العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون التي تغطي كافة المجالات الثقافية والتعليمية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالمهرجانات الإقليمية والدولية التي تعقد بمصر سنويا فهي كثيرة ومنها على سبيل المثال مهرجان المسرح التجريبي ، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، معرض القاهرة الدولي للكتاب ، مهرجان سينما الأطفال ، مهرجان الإنشاد الديني ، وكافة المهرجانات التي تعقد بمصر تقوم السفارة المصرية بصنعاء بإرسال الدعوات إلى وزارة الثقافة اليمنية أو الجهات اليمنية المعنية ، والتي تقوم بدعوة واختيار الفرق اليمنية المشاركة في تلك المهرجانات . وشكرا لكم لإثارة هذا الموضوع .
*وفي الأخير نضع بين أيديكم أيها القراء الأعزاء تلك الشجون التي أثقلت كاهل المبدعين على مختلف مشاربهم حتى نستطيع قراءة الواقع الثقافي اليوم وتداعيات الفساد بعد 94م لندرك حجم المأساة التي شملت كل إرجاءنا . وللحديث بقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.