أنتهى المخاض العسير وقد أضاف شهرا الى المخاضات النسائية لكنه خرج من رحم الصراعات السياسية والتجاذبات اليومية فى مختلف القاعات الفندقيه ذات الخمسة نجوم العالمية , والجنين عبارة عن وثيقة تاريخية تحتوى على اكثر من الفين موجه دستورى وقانونى لبناء يمن جديد خالى من كلسترول القبلية المعتقه وانفلوزا الحزبية الضيقة والتهابات الفساد المزمنة وخلق دولة مدنية حديثة. وبهذا هل سيتم تأسيس دولة مدنية فى ظل اكثر من ستين مليون قطعة سلاح متنوعة خارج سيطرة الحكومة ووجود مجاميع مسلحة تدق طبول الحروب بين الفينة والأخرى وتحديات اقتصاديه عميقة تتمثل فى التهرب الجمركى حيث تم اغراق البلاد بالسيارات والدراجات وإدخالها دون جمارك وحرمان الخزينة العامه للدولة مليارات اضافة الى التهرب الضريبى والتجارى وتحصيلها بشكل عشوائى وغير مدروس وإدخال أدوية ومبيدات مهربة تضر بالصحة والبيئة دون ان يحاسب احدا والكل يتفرج ولا يهمه غير منصبه وما يدر عليه من الدخل المشروع وغير المشروع وكله باسم الوحدة والديمقراطية والوطنية .
نقول للرئيس الهادى دائما عليك بتغليف تلك الوثيقة ذات الطلاسم السياسية بصفائح ذهبية وبروزيه وفضيه وبعدها يتم تعليق الذهبية فى الوزارات السيادية اما الفضية يتم تعليقها فى قيادة الاقاليم الجنوبية والشمالية وأما البرونزيه فى قيادة الولايات الجديدة لتكون حرزا من المعرقلين لأهداف المخرجات والمبادرة الخليجية ذات النكهة السعودية ومباركة الدول الراعية والمرعية ومن ضمنها الولاياتالامريكية والدول الاوربية التى تدعم باليورو والعملة الامريكية ولا ننسي السفارات اليابانية والألمانية والهولندية التى تقدم المساعدات لعدد من المكونات الاجتماعية بشكل مساعدات عينيه وماليه لخلق شراكه تضامنية.
بيد أن طلاسم تلك الوثيقة الحوارية لا يمكن فكها وهناك العديد من المشعوذين السياسيين من الاخوان المسلمين وأصحاب لينين والناصريين والحوثيين والسلفيين ولا ننسى الاحزاب التابعة للمؤتمرين الذين لا يعترفون بالواقع أصلا فهم يحاولون وضع العراقيل من خلال شن حملات رش إعلامية عبر قنواتهم الفضائية وصحفهم الحزبية وصفحات اعضائهم الفيسبوكية والتويترية وذلك للتشويش الممنهج لعقول المواطنين الراغبين لبناء دولة مدنية يتساوى فيها الوزير والفقير فى الحقوق الدستورية.
وعندما قال الرئيس انه لم يستلم دوله والخزينة فارغة والعاصمة مقسمة جاء الرد الفورى من القرينى الزعيم بأنه سلمه خزينة داخلها خمسة مليارات وثمانمائة دولارا ناهيك عن امور طبيعية فى بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ليعلم العالم بأسره ان طلاسم الوثيقة الحوارية لم تغلق ملفات الماضى بل فتحت ملفات الصراعات على الكراسى الرئاسية والمناكفات فى القنوات الفضائية وهات يا تبادل اتهامات كيدية ونكران للذات المؤتمريه .
ويظهر مهندس السياسة الجنوبية من القاهرة المصرية ويؤكد عمق الخلافات الجنوبية على ما يدور من حراك وهبه لإعادة الدولة الجنوبية ذات الالتهابات فى الجيوب الحراكية وتحقيق رغبات السيد فى الضاحية الجنوبية من بيروت اللبنانية , وكذا تمادى الحوثي فى العصيمات وارحب والمناطق السلفية وخروج الحجورى من كتاف ودماج بالقوة العسكريه بعد وساطة رئاسية .
والقيادة بزعامة ابن منصور لا يهمهم الحاصل فى الجنوب او صعده الحوثية بل يهمه نجاح طلاسم الحوار فى الفترة الانتقالية وفق ما تم رسمه فى المبادرة الخليجيه ويموت الذى يموت ويصاب الذى يصاب ويضرب الذى يضرب ويغتال الذى يغتال وينهب الذى ينهب وتغرق البلاد فى بحر من الدماء والأشلاء دون تحقيق يظهر الدوافع الحقيقية والاكتفاء بإرسال التعزيه للضحية وبيان السلطة المحلية.
تلك هى الطلاسم الحواريه التى على جميع اليمنيين تعليقها على رقابهم لتكون الحصن الحصين من المكايدات الحزبية والنعرات الطائفية القبلية الذين لا يردعهم قانون ولا دين ولا يرقبوا فينا إلا ولا مله ولا ذمه.