عقد صباح اليوم الاربعاء في زنجبار عاصمة محافظة ابين بحضور الاخ الاستاذ\ احمد ناصر جرفوش \وكيل المحافظة مؤتمر صحفي بدعوة من مكتب الاعلام \محافظة ابين والاخ الدكتور\ الخضر السعيدي مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة ابين والاخ الاستاذ\ ياسر باعزب مدير عام الاعلام في المحافظة والدكتور\ علي بن بريك – نائب مدير عام مكافحة الامراض والترصد –المنسق الوطني للشلل الرخو الحاد والدكتور \باسل عبدالله – مدير البرنامج الوطني للبلهارسيا والطفيليات – اخصائي وبائيات والدكتور \علي الكوماني منسق البرنامج الوطني لمكافحة الجذام وعددا كبير من الاعلاميين ومراسلي القنوات التلفزيونية والفضائية اضافة الى عددا من العاملين في القطاع الصحي وعددا كبير من المشاركين والمشاركات في دورة للترصد الوبائي .. وفي البداية تحدث الاخ الدكتور \الخضر السعيدي مرحبا بالحاضرين وبمكتب الاعلام وجهوده والاعلاميين ومشيرا على اهمية هذا المؤتمر الصحفي وجهود مكتب الاعلام لتناول موضوع الامراض الفطرية الجلدية في اطار مديريتي خنفر وزنجبار وتسليط الضوء على كثيرا من المعلومات حول هذه الامراض الجلدية التي اصبحت تثير القلق والفزع لدى مواطني المديريتين ومواطني ابين بشكل عام ...
وفي كلمته قال ياسر باعزب مدير الاعلام في محافظة ابين إن هذا المؤتمر يأتي كاستجابة وتفاعلا مع ما هو مطلوب مجتمعيا في ابين لتوضيح الحقائق على اعتبار إن للإعلام والاعلاميين رسالة سامية وعظيمة يجب ايصالها ....
وبدأ المؤتمر الصحفي بعدد من الاسئلة لعدد من الصحفيين تركزت حول مدى السيطرة على هذه الامراض الجلدية "الليشمانيا والجرب والثعلبة والجذام وغيرها من الامراض الجلدية الاخرى "بعد وصولها لأكثر من 9مناطق في المديريتين وبرقم وصل لأكثر من 1000حاله مرضيه .. وهل بإمكان الترصد الوبائي احتواء هذه الامراض ؟ولماذا ظهرت هذه الامراض اليوم في هاتان المديريتان وابين تحديدا ؟واين هي الصحة المدرسية وما مدى التنسيق مع مكتب الصحة والسكان في ظل وجود حالات مرضية كثيرة بين الطلاب لاسيما في منطقة الحصن \خنفر؟ وهل للحرب التي دارت في ابين والاسلحة التي استخدمت أي علاقة بهذه الامراض ؟وما مدى وصول الادوية للمناطق المختلفة ؟ كل هذه الاسئلة وغيرها من الاسئلة طرحت وغيرها على مدير عام الصحة والسكان في محافظه ابين والمسؤولين الحاضرين ونلخص هنا بشكل عام اجابات مدير عام الصحة ومسئولي الترصد الوبائي الحاضرين ,,وهنا نلخص ونستعرض الرد من قبل مدير الصحة والسكان الذي كان واضحا وواثقا وشفافا وصريحا في اجاباته ...حيث قال الدكتور الخضر السعيدي : نشكر الاعلاميين والصحفيين على تفاعلهم وحضورهم واسئلتهم ونثق برسالتهم السامية والعظيمة التي نامل إن بوصولوها بدون تهويل ولعنا هنا نؤكد بان هذه الامراض هي امراض فطريه تصيب الراس والجسم طبعا البلاغات التي وصلتنا الى الان 1025كبلاغات اما الفعلية والمسجلة 460 حاله عالجناها ووفرنا لها الأدوية وفق ما هو متاح لدينا واليوم نؤكد امامكم باننا سنستلم الأدوية الكافية المرسلة من وزارة الصحة وسنعمل على ايصالها لكل المناطق ...
احب إن اوضح بان هذه الامراض تحت السيطرة ووفق غرفة العمليات التي عملت وفرق النزول الميداني وبالنسبة لهذه الامراض فالأسباب الرئيسية لها هي من مخالطة شخص مصاب او الاختلاط بالحيوانات الأليفة او بسبب غياب النظافة الشخصية والوقاية هي الحل وانا هنا اتحدث من منطلق طبي وصحي وليست المرة الاولى التي تنتشر بها هذه الامراض في ابين بل إن هناك محافظات سجلت وتسجل بها هذه الامراض بل إن هناك بلاغات مسجله في عدن ولحج ...
وفي سياق استعراض اجابات مدير عام الصحة والسكان قال في سياق اجاباته : تعرفون إن عشرات الالاف من ابناء هاتان المديريتان نزحوا وهناك اعدادا كبيرة منهم سكنوا في مخيمات ومدارس ولعل هذا من الاسباب الرئيسية لظهور هذه الامراض بعد عودة هؤلاء المواطنين الى مناطقهم ..
كما اننا نؤكد بان هناك من يشير ويتحدث عن ظهور هذه الامراض في غير هاتان المديريتان في اطار ابين ...الاخ الدكتور \علي بن بريك قال في اجابته على احد الأسئلة :المسؤولية جماعية وليست فردية فيما يتعلق بهذه الامراض وهي ليست امراض تؤدي للوفاة او الإعاقة كما إن التشخيص الصحيح ومعرفه نوع المرض يساعدنا في علاجه هناك تدني في الوعي الصحي والواقع البيئي المعروف شكلا عاملا مساعدا .
هل للحرب التي دارت في ابين وفي هاتان المديريتان علاقة بهذه الامراض نحن لا ننفي هذا لأننا لسنا المخولين بالإجابة على هذا .
ويتابع الدكتور الخضر السعيدي اجاباته على عدد ا من الأسئلة قائلا: نحن هنا نتحدث من واقع عملنا ومسؤوليتنا الصحية والطبية وهناك من يربط ربما بوجود وانتشار هذه الامراض بالأسلحة التي تم استخدامها ؟ولكي اكون مسؤولا اقول لك باننا ومن منطلق عملنا ومسؤوليتنا خاطبنا الجهات المختصة للتأكد من هذا الاحتمال من خلال النزول وفحص التربة والمياه ولكن للأسف لم نلغى أي تجاوب في هذا وباختصار ليس من صميم عملنا النفي او التأكيد لموضوع الحرب والأسلحة التي استخدمت في ابين بهذه الامراض ..
وعن موضوع الصحة المدرسية كانت الصحة المدرسية قبل عام 1990م تحت اشراف ومسؤولية الصحة ولكن بعد انتقال مسؤولية الصحة المدرسية الى التربية صارت هذه الصحة غائبة ومن هذا المنطلق وعبر هذا المؤتمر نقول بان ابين ستكون في ظل الاقاليم السباقة لإعادة الصحة المدرسية الى المدارس وعودتها مره اخرى الى قطاع الصحة ...
وفيما يتعلق بموضوع الأدوية ووصولها الى المناطق "الأدوية المختلفة" نقول بان هذه الأدوية تصل الى كل المناطق ولا نريد من الاخ الصحفي إن يقيس حاله واحده او منطقه واحده لم يصلها نوع من الدواء او الحقن على كل المناطق ونؤكد بان ابين لم تحظى في أي فتره بدعم المنظمات مثلما تحظى به اليوم ..اما بالنسبة لعزل الطلاب فمثل هذا غير وارد ولا يستدعي العزل بل العلاج فللعزل سلبيات حتى على نفسيات هؤلاء الطلاب وفي المؤتمر الصحفي تم التأكيد من قبل منسق البرنامج للجذام إن هذا المرض يوجد في ابين بنسبه بسيطة جدا بل إن ابين بها اقل نسبه الدكتور \الكوماني منسق البرنامج الوطني للجذام اكد إن على الجميع التحلي بالمسؤولية بالنسبة للجذام وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول مرض الجذام ..
وفي المؤتمر تم القاء عددا من المداخلات وطرح عددا من المقترحات وتم التأكيد على موضوع المشاركة الفعلية الجماعية والتأكيد على إن هذه الامراض تحت السيطرة وستتم في الفترة المقبلة برامج مكثفة وبرامج توعوية .