عادت أنباء وفاة دوكو عمروف زعيم المقاتلين الشيشان ضد الحكم الروسي تطرح نفسها بقوة بعد أن قال موقع على الإنترنت متعاطف إن زعيم المقاتلين المتشددين دوكو عمروف لقي حتفه وحل شخص آخر محله في قيادة المقاتلين. نشر الموقع الإلكتروني لمركز (كافكاز) يوم الثلاثاء، نعياً لعمروف وصفه فيه بالشهيد الذي "قضى 20 عاما من عمره في الجهاد". وإن صحت المعلومات فإن وفاة عمروف الذي كان نصّب نفسه أميراً لإمارة القوقاز الإسلامية، ستشكل إنجازا كبيرا للرئيس فلاديمير بوتين في جهوده لإنهاء الكفاح العنيف المناهض للحكم الروسي.
ولم يذكر الموقع متى وكيف قتل عمروف لكن إذاعة تسجيل فيديو لكلمة لمتشدد قدم نفسه بأنه خليفة عمروف يشير إلى أن وفاته ربما حدثت قبل فترة من الزمن. ويقول رجل ملتح عرف نفسه باسم أبو علي محمد في تسجيل فيديو الذي وضع على موقع يوتيوب إنه طلب منه أن يشغل مكان عمروف.
وقال الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور جالسا على منحدر يكسوه العشب وبجواره بندقية آلية وخلفه علم الإسلاميين باللونين الأسود والأبيض "أعلن أنني اتولى المسؤولية." وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها عمروف في تسجيل فيديو على الإنترنت في تموز (تموز) 2013 عندما دعا أنصاره إلى مهاجمة أولمبياد سوتشي 2014 وأعلن رفع الحظر عن العمليات الإرهابية في روسيا.
لا تأكيد على صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي باسم لجنة (سلطة) مكافحة الإرهاب في روسيا إنهم لا يملكون معلومات عن وفاة الإرهابي عمروف. ومن جانبه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إنهم لا يستطيعون تأكيد وفاة عمروف.
وأعلنت القوات الموالية لعمروف مسؤوليتها عن عدة تفجيرات قاتلة من بينها هجمات في موسكو. وكان رئيس الشيشان المدعوم من الكرملين أورد من قبل عدة مرات نبأ وفاة عمروف. لكن المتعاطفين مع عمروف لم يعلنوا نبأ وفاته من قبل.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قوله إنه لا يمكنه تأكيد وفاة عمروف. لكن رئيس الشيشان رمضان قديروف المدعوم من موسكو كتب على حسابه للرسائل القصيرة في خدمة انستاغرام "الناطق باسم الإرهابيين يورد أن دوكو عمروف لقي حتفه".
وكتب قديروف يقول "عمروف قتل في عملية أمنية كتبت عنها في وقت سابق... الآن الفئران أنفسهم يؤكدون ذلك".
توحيد المتشددين ووحد عمروف وهو متمرد سابق من الشيشان تبنى هدف إقامة إمارة إسلامية الجماعات المحلية المتشددة في الشيشان وداغستان وأقاليم أخرى في شمال القوقاز تحت قيادته في عام 2007. وأعلنت جماعة إمارة القوقاز الموالية له أنها تقف وراء تفجيرات انتحارية أودت بحياة 37 شخصا في مطار في موسكو في عام 2011 وأخرى أودت بحياة 40 شخصا في محطة لقطار الأنفاق في موسكو في عام 2010.
ويعتقد أيضا على نطاق واسع أن الجماعة هي العقل المدبر لثلاثة تفجيرات قاتلة أدت إلى مقتل 41 شخصا في مدينة فولجوجراد قبل عدة أشهر من استضافة روسيا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي الشهر الماضي. وكان رئيس وزراء روسيا، دميتري ميدفيديف، قال في كانون الثاني (يناير) الماضي إنه يجب اعتبار الإرهابي عمروف حياً طالما لم تتوفر أدلة دامغة على موته.