ادت اعمال عشوائية لحفريات يقوم بها احد المقاولين الذين تعاقدت معه السلطة المحلية بالمديرية لتنفيذ مشروع رصف بعض شوارع حي القطيع بمدينة كريتر ، الى التسبب في اتلاف احد الكابلات الارضية الرئيسية لتوصيلات خدمة الهاتف والنت الى بعض المنازل ، وذلك صباح يوم امس الاثنين ، وادت الى انقطاع الخدمة نهائياً عن تلك المنازل التي شكى اصحابها من عدم التجاوب لإصلاح التلف والضرر الذي لحق بالكيبل حتى لحظة كتابة الخبر . واوضح بعض الساكنين ل (عدن الغد) انهم يخشون من استمرار هذا العطب الذي قد يستمر لفترة طويلة نتيجة لعدم جدية المقاول والجهات المختصة لإصلاحه . مشيرين انه منذ ان بدأ مشروع رصف شارع في حي القطيع تقدر مسافته ب 200 متر تقريباً ، ويمتد من المدخل المجاور للبنك المركزي ومستشفى الولادة حتى نهايته عند محاذاة جبل القطيع ، واستخدام ( بلدوزرات ضخمة) لأعمال الحفريات وقشع الارضية السابقة "الاسفلت" قد تسبب منذ اغسطس الماضي الى تحطيم وتلف التمديدات الارضية للمياه والتوصيلات الخاصة بخدمة الهاتف والكهرباء ، وكان اخرها كسر التمديدات الخاصة بمياه الصرف الصحي . واوعز كثير من المواطنين ان ذلك يأتي نتيجة لعشوائية تنفيذ المشاريع الخاصة بالرصف ، وغياب الجهات المشرفة على التنفيذ ، والجهات الرقابية ، بدءاً من مكتب الإنشاءات والسلطة المحلية بالمديرية التي ينبغي عليها ان تقوم بالتنسيق مع المؤسسات المعنية ، كالمؤسسة المحلية للمياه والمؤسسة العامة للكهرباء والمؤسسة اليمنية للاتصالات ، ومكتب الاشغال العامة ، واشعارهم ببدء تنفيذ المشاريع قبل التوقيع على محضر تسليم موقع المشروع للمقاول المعني ، لتضطلع كل جهة من هذة الجهات بدورها للنزول الى الموقع وتحديد مواقع التمديدات الارضية قبل البدء بأعمال الحفريات ، وابلاغ الجهة المشرفة بذلك . لكن هذا للأسف الشديد لا يتم اتباعه مطلقاً في كل مشاريع الرصف التي تم تنفيذها وواجهت عوائق كثيرة ، وتسببت في اتلاف واضرار جسيمة كلفت الدولة مبالغ طائلة ، وعانى المواطن بسببها الامرين . الجدير ذكره ان مشروع رصف حي القطيع بالاحجار بدأ في العام 2004م ، واستمر حتى يومنا هذا ، عشر سنوات كاملة تعاقب فيها على محافظة عدن خمسة محافظين ، منذ عهد " الدكتور يحيى الشعيبي" ، وسته مدراء عموم لمديرية صيرة ، ، ومشروع الرصف لم ينتهي بعد !!