مدوا اياديكم البيضاء ايها اليمانيون وافرشوا رداء الإخاء الوردي الحاني واغسلوا وجه الوطن القاني المضرج بدماء الابرياء ؛ واغرسوا فسائل المحبة والصدق والوفاء والبذل والإيثار وقيم الخير والحق والعدل والحرية والشمائل المحمدية في ايكات قلوبكم وتعاريج أوردتكم وفي مكنونات أنفسكم وانوية أفئدتكم الوضاءه . كما يجب على الجميع أن يهذبوا لغة الخطابات والتصريحات السياسية والإعلامية والدينية المشحونة بالكراهية والاحقاد الدفينة والتحريض والمفاهيم الخاطئة والفكر الظلامي المتطرف . وأن يمزقوا كافة القواميس والمراجع والمصادر التي تعج بإلاسماء والمسميات والتصنيفات والمعاني والتعريفات اللغوية والإصطلاحية الخاطئة والمنحرفة ( المصحفة والمدلسة والمكيفة ) للحقوق والاحقية في الحياة والثروة والسلطة.. في الوقت الذي يشرعنوا فية لانغسهم بسفك دماء ابناء جلدتهم وقتلهم ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم وتدمير مساكنهم ومصالحهم وإعتقالهم وتعذيبهم وتهجيرهم وتشريدهم ومصادرة كافة حقوقهم . وتعريض سيادة وامن واستقرار وتقدم وحياة وسلامة الوطن والمواطن للخطر الشديد . فإن الحلول لا تتحقق بقوة الآلة الحربية المدمرة للأرض والإنسان . بل بالحوار والطرق السلمية النابعة من مكامن ومراكز قوة العقول الفذة القاهرة لنزوات ودوافع ونزوع النفوس الجانحة . كما يستحال أن تصنع وتستورد حلول جاهزة من الخارج تتلائم ومصالح الوطن والمواطن مهما كان .. فهل من مدكر وعاقل يعي ويدرك المخاطر والتبعات الكارثية التي قد تطال الجميع دون إستثناء نتيجة هذه الحماقات والمغامرات غير المحسوبة ؟