لستُ ها هنا كي أقول: أوطاننا تموت ببأس المرحلة ما الذي سيكتبه التاريخ عنها حين يُسدل الموت سرابيله السود، ويتلفّع لباس المهزلة؟! أعط قلبك للفضاء ويمّم وجهك نحو المدى الأرض أكبر من كل حلمٍ من كل فكرة من كل ضوء مُسدلٍ من أن تحتويها مسألة دوّن، فتاريخ الشعوب دون أوطانها صفرٌ والأرض دون شعوبها كينونة مُهملَة فأعد لوجه الحقيقة وجهها واغرس لكرامة الأوطان فسيل سنبلة كي يحصُد التاريخ أسطورةَ عزّنا فأنت غنوة الأحرار يا وطني وأنت عنوان المرحلة محرابك روحانية الأكوان والإنسان والقلوب المثقلة تزيل تباريح الجوى عنها وتبعث من رماد ركامنا فتيل ثورةٍ وهّاجةٍ ولو أعدّوا المقصلة لك أن تفاخر حين تبني وطناً حين تفديه حين تغرس الآمال والأجيال حين تزيل المهزلة السابقون إلى رحابك مغنمٌ الخاسرون عن مكاسبك مغرمٌ والعدل عنوان الحقيقة لا يحيد قيد أُنملة المبعدون عن فضائك حُفهم العائدون إلى حياضك دلّهم والعابرون في طريقك ظلّهم الراحلون القاعدون الأوّلون الآخرون العالمون العاملون الآملون الحالمون مستسلمين لصوت قلبك، آملين بالغيوم المسدلة. [email protected]