تقرير/ رائد الجحافي جنود أدمنوا سفك الدماء والتلذذ بمشاهد القتل ومناضر التمثيل بالجثث، وممارسة هوايتهم المفضلة سلب ونهب عامة الناس وكل ما تقع عليه اياديهم من املاك الآخرين، وغيرها من صفات لا أخلاقية جاوزت حدود الدين والاخلاق والاعراف فتجردت من قيم الانسانية، هذه أهم مبادى الجندية التي يتلقاها جنود الأمن المركزي في تدريباتهم بمعسكرات الاحتلال اليمني بصنعاء قبل ارسالهم إلى مدن ومناطق الجنوب ليبشرع الجند في ممارسة طقوس النهب والسلب وسفك الدماء، اتخذوا من الجولات ومداخل الشوارع والطرق ثكنات لهم يصطادون من خلالها فرائسهم فيما ينتظر الاخرين داخل المعسكرات ويتربصون خروج مسيرة للحراك الجنوبي هنا أو هناك فيهرعون تنتابهم موجات عطش ليس لشربة ماء بل لسفك دماء الأبرياء، أنهم مصاصي الدماء أو بالاحرى أشباه بشر تستهويهم مناضر الدم المسفوك ولعلهم أدمنوا القتل وأن كانت هكذا نوبات تنتابهم في الجنوب فقط، ثمانية عشر عاما يتعرض الجنوب للنهب والسلب من قبل اباطرة الفيد وكهنة آلهة الدم علي محسن الأحمر هذا الذي لا يحلم سوى ببحر من الدماء يلقي بجسمه داخله للسباحة والتلذذ بشربه طازجا وبشكل يومي، الاف الشهداء والجرحى قدمها شعب الجنوب في سبيل استرداد دولته وأن كان هذا الشعب قد اختط لنضاله طريق سلمي حضاري رغم وعورته وقسوته، رغم الألم والجرح والمعاناة إلا أن في زوايا هذه الأرض وبين ردهات هذا الوطن ثمة حلم يكبر بين لحظة وأخرى، هذا الحلم- الأمل - هو ذات فجر قادم سنفيق فيه على وطن حر مستقل وطن له علمه الخاص به له حدوده وسيادته وطن له نشيده ذات الايقاع المميز.