span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن هدد فرع تنظيم القاعدة في اليمن بالثأر، والرد على الغارات التي أعلنت القوات الحكومية أنها شنتها على مواقع له بوقت سابق الأسبوع الماضي وقتلت فيها العشرات من أفراده بينهم قياديون. وقال التنظيم في بيان على شبكة الإنترنت إن الغارات المذكورة نفذتها طائرات أميركية وأدت إلى مقتل خمسين شخصا بينهم نساء وأطفال، وأضاف "لن نترك دماء نساء وأطفال المسلمين تمر دون أن نأخذ بثأرهم بإذن الله". واعتبر تنظيم قاعدة جزيرة العرب في بيانه أن الغارات تمت باتفاق وتنسيق يمني أميركي مصري سعودي، وبتعاون من دول الجوار، معتبرا أن "الحرب الصليبية الحاقدة" مازالت مستمرة وتهدف "للقضاء على الإسلام وأهله في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والشيشان" وغيرها من بلاد المسلمين. وتابع البيان أن المسلمين "شاهدوا طائرات التجسس الأميركية وهي تجوب ولايات اليمن على مدى أشهر عدة ولا زالت مستمرة، منتهكة حرمات المسلمين بتواطؤ مع حكومة اليمن". وفي وقت سابق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الولاياتالمتحدة قدمت دعما وعتادا حربيا ومعلومات استخبارية للقوات اليمنية لشن هذه الغارات. وكان الجيش اليمني قد أعلن يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أنه نفذ غارات جوية ضد مواقع للقاعدة جنوب البلاد بمحافظتي أبين وأرحب، كما أكد أنه نفذ غارات مماثلة الخميس الماضي بمحافظة شبوةجنوب البلاد. وقالت السلطات إنها قتلت العشرات من أعضاء القاعدة بهذه الغارات بينهم قياديون في التنظيم، واعتقلت نحو 17. غير أن سكانا من المنطقة أكدوا أن أغلب قتلى هذه الهجمات من المدنيين. وفيما يلي نص البيان الصادر عن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب : الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره، ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه... أما بعد فقد قامت خمس مقاتلات أمريكية بغارة وحشية على المسلمين الآمنين من قبائل باكازم في قرية المعجلة منطقة المحفد بولاية أبين، بعد صلاة الفجر يوم الخميس 1/محرم/1431ه، فقُتل على إثر هذا القصف الوحشي على قرية باكازم ما يقارب الخمسين من النساء والأطفال والرجال، بالتزامن مع حملة عسكرية على قبائل أرحب، بحجة مكافحة الإرهاب (الإسلام)، والقضاء على الطليعة المجاهدة من أبناء قبائل اليمن الأبية. ونحن أمام هذا المصاب الجلل نعزي أمتنا الإسلامية، وخاصة قبائل باكازم في مصابهم، ونسأل الله أن يتقبل شهداءهم، وأن يرزقهم الصبر والثبات على الدين الحق، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وقد شاهد المسلمون طائرات التجسس الأمريكية تجوب ولايات اليمن قبل المجزرة بعدة أشهر، ولا زالت مستمرة، منتهكة حرمات المسلمين بتواطؤ مع حكومة اليمن العميلة الخائنة بالتجسس، والتصوير، وكشف عوراتهم، وقتل المسلمين الأبرياء الآمنين. وتمت هذه المجزرة باتفاق وتنسيق يمني، أمريكي، مصري، سعودي، وبتعاون من دول الجوار. وقد تابع الجميع تهنئة كل من قائد الحملة الصليبية الرئيس الأمريكي أوباما، وفرعون العرب حسني مبارك للرئيس اليمني الأسود العنسي بالمجزرة الوحشية على ولاية أبين ، وإن شاء الله سنوافيكم بتفاصيل أكثر في وقت لاحق. وأمام هذا الاعتداء الغاشم فإننا نؤكد على الآتي: 1.أن الحرب على بلادنا هي حرب صهيوصليبية حاقدة، وأنها ما زالت مستمرة، تستهدف الإسلام والقضاء على أهله في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، والصومال، والشيشان، ووزيرستان وغيرها من بلاد المسلمين. 2.تكشف هذه العملية زيف الديمقراطية الغربية المزعومة، وتشدقهم بحقوق الإنسان وهي تقوم بقتل الأبرياء الآمنين غدراً بالقصف بالطائرات، والإبادة الجماعية. 3.أن هذه المجزرة تبين حجم عمالة الحكومة اليمنية وحكام الجزيرة العربية للحملة الصهيوصليبية، وأنهم أصبحوا أداة بيدها؛ لقتل شعوبنا المسلمة. 4.تخبط وكذب الحكومة اليمنية في تصريحاتها الإعلامية حيال مجزرة أبين، بزعمها أن الغارات يمنية في حين أنها أمريكية باعتراف الأمريكان. 5.استهتار الحكومة اليمنية بدماء المسلمين وكذبها الواضح؛ حيث ادعت أن العملية ليس بها مدنيون، وقد شاهد العالم عبر القنوات الفضائية جثث النساء والأطفال، كما أكد ذلك مدير مديرية (المحفد): "بأن عدد القتلى بلغ تسعة وأربعين من النساء والأطفال والمواطنين". 6.فشل الحملة المشتركة في تحقيق هدفها للقضاء على المجاهدين في جزيرة العرب في أبين، وصنعاء، وأرحب. 7.نُشيد بقبائل أرحب الأبية بوقوفها المشرف في كسر وصد الحملة التي تقدمت على منطقة أرحب, مما أدى إلى ردهم خائبين خاسرين. 8.نُهيب بعلماء ودعاة الأمة أن يقوموا بواجبهم في الصدع بالحق نصرةً لقتلى المسلمين في هذه المجزرة، وأن يبينوا للناس حكم التعاون مع الأمريكان في التعدي على بلاد المسلمين. 9.أننا لن نترك دماء نساء وأطفال المسلمين تمر دون أن نأخذ بثأرهم بإذن الله. وفي الأخير ندعو كل قبائل اليمن الأبية أهل المدد والنصرة، وشعوب الجزيرة العربية لمواجهة الحملة الصليبية وعملائهم على جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بضرب قواعدهم العسكرية، وسفاراتهم الاستخبارية، وأساطيلهم المتواجدة في مياه وأراضي الجزيرة العربية؛ حتى نوقف المجازر المتكررة على بلاد المسلمين. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الأحد 4 / محرم / 1431ه الجزيرة نت