نشرت جريدة إيلاف الإلكترونية ان العبودية تم الغاؤها وتحريمها في كل أنحاء العالم ما عدا اليمن السعيد. ففي محافظتي «حجة»و«الحديدة» لا يزال بعض المشايخ ونواب مجلس الشعب اليمني يحتفظون بالعبيد والجواري! ولهؤلاء العبيد والجواري قصص محزنة تضاف إلى قوائم المشاكل الاجتماعية التي يعج بها ذلك البلد الملقب بالسعيد زوراً وبهتاناً.. نتذكر كلنا مشكلة الحوثيين التي أقام البعض منها من جماعتنا، ممن يدس أنفه دائماً في ما لا يخصه، وتكلموا عن الحوثيين ومساندة إيران لهم وتدخل الدولة الفارسية في شؤون اليمن السعيد، وفجأة اختفت أخبار الحوثيين واختفى معها مرة والى الأبد التدخل الإيراني في شؤون اليمن.. فاليمن لا يحتاج الى أحد ليتدخل في شؤونه لأن مشاكله أكثر من أن تعد وتحصى. نرجع لعبيد وجواري اليمن في القرن الواحد والعشرين.. تقرير «إيلاف» يقول إن «انتشار العبودية والجواري في عدد من المديريات أبرزها مديرية «كعيدنة» و«خيران المحرق» في محافظة حجة و«مديرية الزهرة» في محافظة الحديدة.. ويؤكد التقرير ان مديرية «كعيدنة» لها نصيب الأسد من الجواري والعبيد ذوي النزعة للتحرر.. وينسب العبيد لأمهاتهم، ويروي الصحافي اليمني عمر العمقي قصة «قناف بن سيارة» الذي سمي على اسم أمه، وقد اعتقت والدته بعد أن أنجبت أربعة أبناء ليس لهم أب محدد، ولا يعرفهم أحد باستثنائها.. وأوردت صحيفة «المصدر» قصته. وبعد نشر روايته تعرض «قناف» لمضايقات من المشايخ بسبب جرأته على الظهور في الصحافة، وهرب الى منطقة أخرى، بينما يخشى البقية الظهور خوفاً مما سيتعرضون له. العمقي يقول إن استمرار ظاهرة العبيد سببها غياب الدولة والدين بمفهومه الصحيح عن تلك المحافظات، موضحاً ان بعض رجال الدين يعتقدون ان ليس هناك مشكلة في الاستعباد، وان التاريخ الإسلامي كان فيه جوار وعبيد، ونحن نكتب هذا بحق أصوليي القرن الواحد والعشرين، وفي ضرورة ان يحركوا ساكناً أمام ذلك الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، كما رسمته الشريعة الإسلامية ورجالاتها الأفذاذ أمثال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الذي صرخ منذ 14 قرناً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. [email protected] *جريدة القبس الكويتية